بعد حديث قيس سعيد.. مطالبات بفتح ملف الاغتيالات السياسية في تونس ‎‎
بعد حديث قيس سعيد.. مطالبات بفتح ملف الاغتيالات السياسية في تونس ‎‎بعد حديث قيس سعيد.. مطالبات بفتح ملف الاغتيالات السياسية في تونس ‎‎

بعد حديث قيس سعيد.. مطالبات بفتح ملف الاغتيالات السياسية في تونس ‎‎

أثار كشف الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، عن رصد مكالمة هاتفية تم خلالها تحديد موعد القيام باغتيال مسؤولين بالدولة التونسية، دعوات متصاعدة لفتح ملف الاغتيالات في تونس.

واتهم الرئيس التونسي قيس سعيد، في حديث له، أطرافًا لم يسمها، بالتخطيط لتنفيذ اغتيالات سياسية في تونس، لافتًا إلى أن ”بعض الخونة باعوا ضمائرهم للمخابرات الأجنبية لاغتيال عدد من المسؤولين“.

وأضاف الرئيس سعيد، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، أنه على علم بكل ما يدبر داخل تونس وخارجها، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية توفيق شرف الدين لديه مكالمة هاتفية تم خلالها الحديث حتى عن يوم الاغتيال.

حيال ذلك، طالب سياسيون وإعلاميون ونشطاء في المجتمع المدني في تونس بتوضيح ما جاء به الرئيس قيس سعيد بهذا الشأن، والكشف عن الجهات التي تدبر الاغتيالات ومحاسبتها.

وقال نائب البرلمان المجمد لسعد الحجلاوي، في تصريح لـ "إرم نيوز"، إن "حديث قيس سعيد عن رصد مكالمة يتم خلالها الحديث عن ساعة وتاريخ للقيام باغتيال، أمر غريب"، مستنكراً "عدم إلقاء القبض على صاحب المكالمة ومحاكمته أمام الرأي العام التونسي"، معتبرا أن ما تم الحديث عنه "كارثة".

ووصف نائب البرلمان المجمد علي الهرماسي ما قاله رئيس تونس قيس سعيد حول ما يُدبر للبلاد بأنه "شديد الخطورة".

وأضاف الهرماسي، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن "هذا الأمر يستوجب كشف كل من خطط وتآمر على تونس"، مشددا على "ضرورة إلقاء القبض على كل من تورط في هذا الملف ومحاكمتهم، وإعلام الرأي العام التونسي بكل تفاصيل المحاكمة".

بدورها، قالت ريم محجوب القيادية بحزب "آفاق تونس" إن "حديث سعيد عن اغتيالات سياسية أمر خطير، وله تأثير داخلي وخارجي".

وقالت محجوب، في تصريح لإذاعة "شمس إف إم" التونسية: "يبدو أن سعيّد لم يستوعب بعد أنه رئيس دولة ويظن أنه ناشط سياسي، وهو لا يعلم انعكاسات تصريحاته على الأمن العام، بالإضافة إلى بثّ الخوف في صفوف المواطنين وانعكاسات ذلك على الخارج والاستثمار والاقتصاد”.

وتابعت محجوب: “تصريحات رئيس الجمهورية خطيرة جدا، وإن كان ما قاله صحيحا فيجب على وزير الداخلية عقد ندوة صحفية والكشف عن هؤلاء، لتتم المحاسبة وإنهاء الخطر".

بدورها، عبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسى عن استغرابها من تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الذي أكد فيه أنه تم رصد مكالمة هاتفية لعملية اغتيال.

وقالت موسى متسائلة، في مقطع فيديو نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: " اغتيال من؟.. ومن وراء المكالمة؟"، محملة رئيس الجمهورية المسؤولية كاملة إذا أصابها أي مكروه.

وشددت على أن حزبها ينتظر بيانا رسميا يوضح تفاصيل التصريح بوجود مخطط اغتيالات، والكشف عن الشخص أو الجهة المستهدفة، والطرف الذي كان من المخطط قيامه بالعملية.

من جانبه، قال البرلماني السابق عبد العزيز القطي: "استمعت لكلمة رئيس الجمهورية لدى إشرافه على المجلس الوزاري وصُدمت ولم أجد أي تفسير عندما تحدث الرئيس عن علمه بمؤامرات تحاك في الداخل والخارج، ومع المخابرات الأجنبية، تصل حد التآمر والتخطيط لاغتيال بعض المسؤولين".

وأضاف القطي، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك: "الرئيس يعلم وله الأدلة على أخطر ما يمكن أن يهدد الأمن القومي ولا يحرك ساكنا، ولا يتم فتح تحقيقات ولا القيام باعتقالات".

وجاء في تدوينة عبد العزيز القطي: "بصراحة سيدي الرئيس لا يمكن لعقلي البسيط أن يفهم سلبيتك تجاه كل هذه المؤامرات التي تتحدث عنها منذ أشهر، وتَوَّجتها بأخطر ما يمكن أن نسمعه من رئيس جمهوريتنا المسؤول الأول عن الأمن والسلم القومي ".

من جانبه، قال البرلماني السابق والناشط السياسي سمير بن عمر، في منشور عبر فيسبوك هو الآخر: "من جديد يخرج علينا قيس سعيد برواية جديدة عن محاولات الاغتيال التي تستهدفه، وقد ذكر هذه المرة أن مصالح الأمن ضبطت مكالمة بهذا الخصوص ".

وأضاف بن عمر: "من هي الأطراف المتورطة في محاولة الاغتيال المزعومة؟ والمكالمة وقعت بين من ومن ؟ ولماذا لم يقع توقيف أي شخص في كل محاولات الاغتيال المزعومة، التي ثبت زيف بعضها؟.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com