تقرير: "لقاء بنغازي" يمهد لإعلان تحالف سياسي بقيادة حفتر وباشاغا
تقرير: "لقاء بنغازي" يمهد لإعلان تحالف سياسي بقيادة حفتر وباشاغاتقرير: "لقاء بنغازي" يمهد لإعلان تحالف سياسي بقيادة حفتر وباشاغا

تقرير: "لقاء بنغازي" يمهد لإعلان تحالف سياسي بقيادة حفتر وباشاغا

يطرح اللقاء المفاجئ بين المشير، خليفة حفتر، ووزير الداخلية الليبي السابق، فتحي باشاغا، ورئيس المجلس الرئاسي السابق، أحمد معيتيق، في مدينة بنغازي، تساؤلات عن دلالاته السياسية، وما إذا كان يمثل بداية لإعادة توزيع الأوراق في المشهد الليبي.

وفي اجتماع وصفه تقرير نشره موقع "لوجورنال دي لافريك" بـ "السريالي"، وقبل يومين من الموعد الذي كان من المفترض أن تجري فيه الانتخابات الرئاسية التقى، حفتر وباشاغا ومعتيق، يوم الثلاثاء الماضي في بنغازي، حيث "حمل الاجتماع دلالات، أولها أنه يبدد بشكل قاطع الشائعات حول الدعم التركي، لباشاغا، لكن هذا الاجتماع أثار أيضًا مخاوف من تشكيل تحالف جديد سيحاول الاستيلاء على السلطة بعد الـ24 من كانون الأول/ديسمبر، وهو تحالف يمكن أن يوحد مصراتة، منطقة منشأ باشاغا ومعيتيق مع بنغازي مقر نفوذ حفتر".

وبحسب التقرير، اجتمعت الشخصيات الثلاث في محاولة لوضع حد لخلافاتهم السابقة، وينقل عن، باشاغا، قوله "اتفقنا على مواصلة التنسيق في إطار مهمة وطنية ونأمل في توسيع هذه المبادرة لتشمل كل القوى الفاعلة في ليبيا" وهي واجهة لا تترك مجالا للشك حول نواياها، وفق التقرير.

ويشرح التقرير أن "باشاغا، كان في الواقع يختبئ وراء المعركة ذاتها لفترة طويلة، والتي أكسبت، حفتر، ثقة الغرب، وهي محاربة الإرهاب، ولكن إلى جانب ذلك، فإن مصراتة وبنغازي تعارضان بشكل خاص ما نعتهما التقرير بعدوين سياسيين، الأول، سيف الإسلام القذافي، والثاني، الإسلام السياسي".

ويضيف التقرير، أن "باشاغا، عمل على كسب تعاطف أولئك الذين يحنون إلى نظام القذافي السابق، بما في ذلك تسليم رفات، القذافي الأب، لقبيلته في سرت، وفي الوقت ذاته حث وجهاء مصراتة على عدم معارضة إطلاق سراح الساعدي القذافي، النجل الآخر، لمعمر القذافي، وهذا يجعل صورة التحالف بين حفتر وباشاغا، أكثر قوة، وبالنسبة للمختصين فإن هذه الجبهة الجديدة بين الشمال والشرق لها هدف واحد فقط، وهو تحييد، سيف الإسلام القذافي، والحكومة في الوقت ذاته".

وبحسب التقرير فإن "حفتر، ليس له نفوذ عسكري في طرابلس ومصراتة، على عكس، باشاغا، الذي عمل، خلال سنواته الثلاث في وزارة الداخلية، للإبقاء على تحالف درع ليبيا، ومع ذلك ومع التقارب بين الجيش الوطني الليبي بقيادة، حفتر، وميليشيات مصراتة، أصبحت جبهة، باشاغا - حفتر، أقوى عسكريّا من القبائل الجنوبية التي تدعم، سيف الإسلام، أو ميليشيات طرابلس التي تقف إلى جانب رئيس الحكومة الحالي، عبد الحميد الدبيبة، وهذا ينذر بالخطر على الوضع الراهن الذي أنهى الحرب الأهلية في تشرين الأول/أكتوبر 2020".

ويمضي التقرير في شرح دلالات انضمام، معيتيق، لهذا التحالف، فقد تولى، معيتيق، منصبي رئيس الوزراء ورئيس المجلس الرئاسي ولو لفترة وجيزة، والأهم من ذلك أنه ابن شقيق عبد الرحمن السويحلي، الرئيس السابق لمجلس الشيوخ وأمير الحرب في مصراتة المنتسب إلى "القاعدة"، معتبرا أن ما يجري "لعبة تلعب بأسلوب وحكمة" وفق تعبير التقرير.

ووفقًا للتقرير قد يحشد حفتر وباشاغا شخصيات مؤثرة أخرى إلى جبهتهما، وسيكون الخاسر الأكبر في هذه القصة رئيس الحكومة الدبيبة، وهو أيضًا من مصراتة، وهو على وشك الاستقالة مع انتهاء تفويض حكومته في غضون يومين.

وبينما أغلق، باشاغا وحفتر ومعيتيق، تحالفهم السياسي، أقيمت استعراضات عسكرية في طرابلس ومصراتة، يوم الثلاثاء الماضي، وفي العاصمة انتشرت مجموعة الميليشيات الرباعية التي تسيطر على المدينة محتفظة لساعات قليلة بجميع النقاط الحساسة بطرابلس، وهي طريقة واحدة للميليشيات لإظهار أنها لا تزال لديها القدرة على حصار العاصمة وهذه هي الحال بالفعل، فقد تم إغلاق جميع المدارس والإدارات والطرق والمستشفيات، يوم الثلاثاء، في تمرين تحسبا ليوم الجمعة، بحسب التقرير.

وفي مصراتة خرجت "ميليشيا الصمود" بزعامة، صلاح بادي، والتي عارضت إجراء الانتخابات ووصول، ستيفاني ويليامز والدبيبة، وهي طريقة واحدة لبادي، الذي هاجم الحكومة والمفوضية الانتخابية الأسبوع الماضي، لإظهار أن معيتيق وباشاغا ليسا مؤثرين، لكن ،أيضًا، لإعلان الحرب على التدخل الغربي في ليبيا والذي كان حفتر وباشاغا، أول ممثلين له بحسب التقرير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com