العراق.. استقالة محافظ ذي قار عقب احتجاجات واسعة
قدّم محافظ ذي قار الواقعة جنوبي العراق، أحمد الخفاجي، الخميس، استقالته لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وجاء ذلك عقب سلسلة احتجاجات، طالبت بعضها باستقالة الخفاجي.
وقال الناطق باسم الخفاجي إن "المحافظ قدم استقالته من المنصب، إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حرصًا منه على المصلحة العامة، وتقديماً للأمن والاستقرار وحفظ مصالح مواطني هذه المحافظة".
وأضاف: "إذ يقدم المحافظ اعتذاره الخاص لأبناء ذي قار كافة عن أي تقصير، فإنه يرجو لهم ولجميع أبناء شعبنا العراقي الكريم الحياة الهانئة والمستقرة دائما".
وفي وقت لاحق، أعلن الخفاجي موافقة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على طلب استقالته.
ومنذ عدة أيام تشهد محافظة ذي قار، احتجاجات واسعة، للمطالبة بتوفير فرص العمل، وتحسين الواقع الخدمي، فضلاً عن معالجة جرحى الاحتجاجات الشعبية، التي شهدتها المدينة عام 2019.
كما طالب بعض المتظاهرين بإقالة الخفاجي من منصبه، بداعي التقصير في استحصال حقوق المدينة من الحكومة الاتحادية.
وأصيب عدد من المتظاهرين برصاص القوات الأمنية، خلال التظاهرة التي شهدتها المدينة الأربعاء، حيث أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإجراء تحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين للتعليمات من عناصر الشرطة ومكافحة الشغب.
وتجمع مئات المتظاهرين، ومعظمهم من خريجي الجامعات، عند تقاطع "البهو" في مدينة الناصرية، قبل أن تفتح القوات الأمنية النار لتفريقهم، ما تسبب في إصابة 3 متظاهرين، بحسب خلية الإعلام الأمني.
وعقب الحادث أقدم العشرات من المحتجين على قطع جسري النصر والزيتون الرابطين بين ضفتي المدينة، بالإطارات المحترقة.
ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء، فضلًا عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادًا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.
وتعد محافظة ذي قار معقلاً للاحتجاجات الشعبية بعد العاصمة بغداد، حيث شهدت خلال الأشهر الماضية، تظاهرات مستمرة، تطالب على الدوام بإصلاح الأوضاع، وإجراء تحسينات في واقع الخدمات.
وأجرت الحكومات المتعاقبة عدة تغييرات إدارية في المحافظة، بهدف احتواء الاحتجاجات، وتطويقها، غير أنها لم تتمكن من ذلك بشكل تام.
