تعثر جهود الوساطة المصرية بين الفصائل المسلحة في غزة وإسرائيل
تعثر جهود الوساطة المصرية بين الفصائل المسلحة في غزة وإسرائيلتعثر جهود الوساطة المصرية بين الفصائل المسلحة في غزة وإسرائيل

تعثر جهود الوساطة المصرية بين الفصائل المسلحة في غزة وإسرائيل

أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية فشل جهود الوساطة المصرية بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية في ملفي التهدئة وصفقة تبادل أسرى، فيما أشارت فصائل فلسطينية إلى أن أي مواجهة مع إسرائيل مرتبطة بالسلوك الإسرائيلي.

وكثفت الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة اتصالاتها خلال الساعات الأخيرة، وأطلقت مشاورات داخلية من أجل الاستعداد لجولة تصعيد جديدة، في ظل تعثر جهود الوساطة لتثبيت التهدئة والتوتر الذي تشهده السجون الإسرائيلية.

وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن "الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بحالة انعقاد مستمرة لمتابعة تطورات الأحداث في غزة والضفة الغربية والسجون الإسرائيلية"، مؤكدا أن "الفصائل ستتخذ القرار المناسب لوقف الاعتداءات الإسرائيلية".

وأضاف رضوان، في حديثه لـ "إرم نيوز": "ما يحكمنا في الذهاب إلى جولة تصعيد جديدة من عدمه هو سلوك الاحتلال الإسرائيلي في الميدان، والفصائل ستتخذ كل المواقف اللازمة للدفاع عن الشعب الفلسطيني والأسرى".

وفيما يتعلق بالوساطة المصرية للتهدئة، أكد رضوان أن "حركته وجهت رسالة شديدة اللهجة لإسرائيل عبر الوسيط المصري حذرتها فيها من الاستمرار في عدوانها على الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية، واستمرارها بالتلكؤ في ملفي التهدئة وصفقة تبادل الأسرى".

وقبل عدة أيام، زار وفد أمني مصري قطاع غزة، والتقى قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالإضافة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فيما غادر الوفد غزة أمس الإثنين، دون الإعلان عن أي نتائج بشأن الزيارة.

وقال رضوان: "لا نتائج ملموسة حتى اللحظة بشأن المباحثات المصرية مع حماس والفصائل في غزة؛ لكننا لن نخضع للابتزاز الإسرائيلي، ولن نقبل بربط صفقة تبادل الأسرى بملف التهدئة وإعمار غزة"، في إشارة منه إلى فشل جهود الوساطة المصرية بين حركته وإسرائيل.

وأضاف: "أكدنا للوسيط المصري ضرورة إعادة الإعمار وفك الحصار عن قطاع غزة، وأن الفصائل الفلسطينية لن تصمت طويلا حال استمرار الحصار والعدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس".

وأكمل رضوان: "طالبنا المصريين بضرورة وقف السلطات الإسرائيلية ممارساتها ضد الأسرى والأسيرات، وأكدنا لهم أن الأسرى خط أحمر وصاعق التفجير الذي قد يؤدي إلى مواجهة جديدة مع إسرائيل"، وفق تعبيره.

واستكمل: "نحذر الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الاستمرار في عدوانه على الأسرى والأسيرات في سجونه، كما نحمله المسؤولية عن سلامة قيادة الحركة الأسيرة وجميع الأسرى والأسيرات".

وتشهد السجون الإسرائيلية توترا غير مسبوق منذ عدة أيام، ارتفعت وتيرته إثر نقل مصلحة السجون عددا من الأسيرات إلى زنازين العزل، وزاد مع طعن أسير فلسطيني ضابطا إسرائيليا في سجن نفحة أمس الإثنين.

وفي سياق ذي صلة، أكدت تقارير إعلامية عبرية فشل الجهود المصرية في الوساطة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس في ملفي التهدئة وتبادل الأسرى، وذلك على خلفية الزيارة الأخيرة للوفد الأمني المصري لتل أبيب وغزة.

وحسب المراسل العسكري لموقع "والا" العبري، أمير بحبوط، فإن "الجهود التي قادها مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بموافقة المستوى السياسي للتقدم في المفاوضات مع حماس بشأن ملفي التهدئة وتبادل الأسرى بوساطة مصرية قد فشلت".

وأضاف بحبوط: "رافق ذلك رسالة تهديد نقلتها حماس عبر الوسيط المصري مفادها أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال لم تكن هناك مقترحات جديدة وأفضل من ذلك، وبموافقة الحكومة الإسرائيلية".

وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي وبالتعاون مع المؤسسة الأمنية يعمل على وضع مقترح جديد قد يشمل إجراءات فعلية على الأرض لمنع التدهور على الجبهة الجنوبية".

الجدير ذكره أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي حذرتا قبل عدة أيام من انفجار الأوضاع الميدانية في قطاع غزة مجددا؛ بسبب ما وصفتاه بـ "المماطلة" الإسرائيلية في تخفيف الحصار المفروض على القطاع، وتواصل التصعيد الميداني في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية.

وقالت الحركتان، في بيان مشترك لهما عقب اجتماع قيادات، إن "إنهاء الحصار هو حق للشعب الفلسطيني ولن نعطي أي ثمن سياسي مقابله"، مشيرتين إلى أن "المماطلة والتسويف ينذران بتفجر الأوضاع في أي وقت".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com