صحف عالمية: دعوات لتغليظ العقوبات على إيران.. وحل الأزمة الأوكرانية بيد بايدن وبوتين فقط
صحف عالمية: دعوات لتغليظ العقوبات على إيران.. وحل الأزمة الأوكرانية بيد بايدن وبوتين فقطصحف عالمية: دعوات لتغليظ العقوبات على إيران.. وحل الأزمة الأوكرانية بيد بايدن وبوتين فقط

صحف عالمية: دعوات لتغليظ العقوبات على إيران.. وحل الأزمة الأوكرانية بيد بايدن وبوتين فقط

سلطت الصحف العالمية الصادرة اليوم الثلاثاء، الضوء على أهم القضايا الطارئة على الساحة الدولية، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني، وسط دعوات لتغليظ العقوبات الاقتصادية على إيران.

كما تناولت الصحف آخر مستجدات الأوضاع في الأزمة الأوكرانية، معتبرة أن حل الأزمة بيد الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، فقط.

"ماراثون" إسرائيلي – إيراني

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية مقالا للرأي سلط الضوء على الصراع الإسرائيلي – الإيراني الذي وصفه بالـ"الماراثون" الذي تسعي فيه تل أبيب إلى عرقلة سعي طهران لامتلاك أسلحة نووية.

وذكر مقال الكاتب أرييل إي ليفيت، أن إيران "لم تتخل عن طموحها في امتلاك أسلحة نووية، لكنها في الوقت نفسه لا ترى ضرورة ملحة لتحقيق هذا الهدف، بينما تسعى أيضا لتقليل المخاطر التي ينطوي عليها السعي وراءه"، مشيرا إلى أن "تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية حول توقيت امتلاك إيران لنووي، أخطأت باستمرار".

وأضاف المقال أن إيران "لم تحدد هدفا ملموسا لامتلاك أسلحة نووية، فهي تقوم بتخصيب اليورانيوم بكثرة، لكن يُخشى استئنافها إنتاج مكونات قنبلة نووية"، محذرا من أن "إيران النووية ستشكل بالفعل تحديا خطيرا لإسرائيل، وقد تجر المنطقة بأكملها إلى سباق تسلح نووي".

واعتبر المقال أن "منع إيران من امتلاك سلاح نووي هو أمر يفوق قدرة إسرائيل"، مشيرا إلى أن "الحرب السرية ضد طهران هي حيلة لاحتواء جهودها لبناء شبكة ردع ضد الهجمات الإسرائيلية في لبنان وسوريا والعراق واليمن، كل ذلك دون إثارة التصعيد".

وأضاف أن "هذه العمليات أيضا عملت على تعميق شعور إيران بضعفها، ما أدى إلى ثنيها عن التقدم السريع على المسار الحاسم نحو امتلاك أسلحة نووية".

وتابع المقال: "لكن مثل هذه العمليات وحدها غير قادرة على تأخير المشروع النووي الإيراني بشكل كبير، كما تدفع طهران لاتخاذ خطوات من شأنها أن تجعل من الصعب في نهاية المطاف القيام بعملية عسكرية ضدها في المستقبل".

وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن الاضطرابات والمضايقات العديدة التي تمارسها إسرائيل ضد إيران -كما هو الحال في الفضاء الإلكتروني - تدفعنا إلى حرب استنزاف من غير المرجح أن تترك إسرائيل في وضع أفضل".

دعوات لتغليظ العقوبات 

في سياق متصل، دعت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إدارة الرئيس جو بايدن، إلى تغليظ العقوبات على إيران، معتبرة أن "أي تحسن في الوضع الاقتصادي لطهران سيقلل من نفوذ واشنطن على طهران ويشجع نظام الملالي على المطالبة بالمزيد والتنازل عن القليل".

وقالت المجلة في تحليل لها: "لا يزال الاقتصاد الإيراني يعاني من تضخم هائل وعجز كبير في الميزانية ونقص في الاستثمار وتراجع معدل مشاركة العمالة ونمو ضعيف.. ومع ذلك، هناك حقيقة واحدة لا يمكن تجاهلها، الاقتصاد يعمل بشكل أفضل، حتى مع كل المشاكل المستمرة".

وأضافت أن "التحسن المطرد في الاقتصاد الإيراني دون إحياء الاتفاق النووي والرفع الكامل للعقوبات قد يقنع المرشد علي خامنئي باتخاذ الخطوة النهائية والتحول إلى طاقة نووية، على أمل أن يصبح الاقتصاد مرنا بدرجة كافية لمقاومة موجة جديدة من العقوبات حتى يقرر العالم ضرورة تطبيع العلاقات مع طهران".

وتابعت: "يجب أن تعمل إدارة بايدن على تغيير هذا الحساب من خلال الشروع في حملة جديدة للضغط الأقصى باستخدام جميع عناصر القوة الوطنية الأمريكية.. ويجب أن تكون إحدى ركائز حملة الضغط الأقصى هذه إعادة فرض ضغوط عقوبات حقيقية على النظام".

واختتمت "ناشيونال إنترست" تحليلها بالقول: "يجب على البيت الأبيض إحياء حملة الضغط الأقصى وتضخيمها لاستعادة النفوذ الذي فقده خلال العام الجاري من خلال تطبيق العقوبات الفضفاض والتغييرات في الاقتصاد العالمي".

وأضافت: "إذا كانت هناك طريقة للولايات المتحدة لحل الأزمة النووية لطهران من خلال المفاوضات، وهو أمر قد يكون لدى الأشخاص العقلانيين شكوك معقولة بشأنه، فيمكن أن يحدث فقط من خلال الضغط وليس الاسترضاء".

"الحل في يد بوتين وبايدن"

وفي هذا الصدد، رأت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي "غير مهمين" في الأزمة الأوكرانية الروسية، معتبرة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن "هما فقط من يستطيعان منع الحرب التي باتت على المحك، بالرغم من فشل الاجتماع الافتراضي الذي جمع الزعيمين في أوائل الشهر الجاري".

وذكرت الصحيفة أنه "مع إرسال روسيا بالفعل ما يقرب من 100 ألف جندي إلى حدود أوكرانيا، والتقارير التي تفيد بأن موسكو قد تخطط لتوغل في أقرب وقت في الشهر المقبل، بدأت مخاوف من اندلاع حرب وشيكة.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها: "يرى الخبراء أن الحلفاء الغربيين (يضيفون الوقود إلى النار)، حيث تشعر موسكو أنه تم تجاهل مخاوفها الأمنية، بشكل أساسي منذ عام 1991، وتشعر الآن أن منعطفا حرجا قد اقترب، مشيرين إلى أنه مع التسلح غير المسؤول والخطير لأوكرانيا والاتجاهات السائدة ضد موسكو، تحتاج الأطراف إلى التحرك الآن للتوصل في النهاية إلى نوع من الترتيبات الأمنية الجديدة".

وفي حالة نشوء صراع واختيار روسيا - على سبيل المثال - القيام بأعمال عسكرية، تابعت الصحيفة: "يقول الخبراء إنه من غير المحتمل حدوث غزو واسع النطاق، إلا إذا بدأت أوكرانيا باستفزاز روسيا (للانضمام للناتو) وهو أمر غير مرجح أيضًا، داعين الغرب إلى ضرورة إعادة التفكير في أفعالهم".

وأردفت الصحيفة: "مع حرص أوكرانيا على الانضمام إلى الناتو، إلى الحد الذي دعا فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الحلف إلى تسريع إجراءات التقديم من أجل الانضمام عاجلا، تظل هناك أسئلة حول ما إذا كانت أوكرانيا ستنضم بالفعل، فضلاً عن دور الجهات الفاعلة الأخرى، مثل الاتحاد الأوروبي".

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن "الطريقة الوحيدة لحل الأزمة هي تسوية تتم بين واشنطن وموسكو فقط.. وما زالت القوى الغربية تأمل في أن تؤدي الجهود الدبلوماسية إلى تحويل مسار الكارثة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com