إسرائيل تتهم الأمم المتحدة بتمويل مؤسسات فلسطينية "إرهابية"

اتهمت إسرائيل الأمم المتحدة بتمويل مؤسسات فلسطينية صنفت على أنها "إرهابية" بقرار من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وذلك بدعوى دعم تلك المؤسسات للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

جاء ذلك في رسالة وجهها السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريس، وفق ما أوردت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية.

وقال أردان إن "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يشترك مع مؤسسات فلسطينية لها علاقة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

وبحسب أردان، فإن "خطة الاستجابة الإنسانية لمكتب أوتشا للعام المقبل تتضمن شراكة مع اتحاد لجان العمل الزراعي، وهي واحدة من 6 منظمات غير حكومية فلسطينية صنفتها إسرائيل كمنظمات إرهابية؛ بسبب عملها كجبهة لغسيل الأموال للجبهة الشعبية"، وفق قوله.

وأضاف أردان "أنه لأمر مشين أن منظمة بأهمية الأمم المتحدة تسعى لضمان الأمن والسلام الدوليين أن تدخل في شراكة مع المنظمات التي تدعم الإرهابيين بشكل مباشر ومادي، وتوفر للجبهة الشعبية الأموال اللازمة لها"، حسب تعبيره.

وأشار السفير الإسرائيلي إلى أن "الشراكة بين المنظمة والمؤسسات الفلسطينية تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، خاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2462 لعام 2019، الذي حذر من إساءة استخدام المنظمات غير الربحية والتبرعات من قبل الإرهابيين، ويدعو الدول الأعضاء إلى منع تمويل الإرهاب، وكذلك استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب لعام 2021، التي فعلت ذات الأمر".

ودعا أردان الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضمان "عدم عمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مع المنظمات غير الحكومية الفلسطينية، التي تشكل جزءًا من الشبكة المالية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وفق قوله.

وفي وقت سابق من العام الجاري، قرر وزير الدفاع الإسرائيلي تصنيف 6 مؤسسات فلسطينية بأنها "إرهابية"، واتهمها بالعمل لصالح منظمة الجبهة الشعبية وتقوم بجمع الأموال لصالحها، الأمر الذي رفضته الولايات المتحدة ودول أوروبية.

ومطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي يهودا فوكس وقع رسميا على تصنيف 6 مؤسسات فلسطينية من مؤسسات المجتمع المدني على أنها "إرهابية"، ما يتيح اعتقال موظفيها.

في المقابل، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل إلى الاحترام الكامل للحق في حرية تكوين الجمعيات، والحق في التعبير دون أي تدخل أو مضايقة ضد المنظمات أو موظفيها، وعبّر عن قلقه إزاء القرار الإسرائيلي.