"ناشيونال إنترست": تحسن الاقتصاد يشجع إيران على التشدد في المفاوضات النووية
"ناشيونال إنترست": تحسن الاقتصاد يشجع إيران على التشدد في المفاوضات النووية"ناشيونال إنترست": تحسن الاقتصاد يشجع إيران على التشدد في المفاوضات النووية

"ناشيونال إنترست": تحسن الاقتصاد يشجع إيران على التشدد في المفاوضات النووية

قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن تحسن اقتصاد إيران في الأشهر الأخيرة رغم العقوبات الأمريكية المفروضة عليها هو الذي شجعها على تشديد موقفها في المفاوضات النووية التي استؤنفت مع الدول الكبرى في فيينا أواخر الشهر الماضي.

وأشارت المجلة في تقرير إلى أن نظام طهران تبنى موقفا "متطرفا" أوصل المفاوضات إلى طريق شبه مسدود، معتبرة أن ثقة النظام بالنفس هي جزئياً نتيجة لتحسن وضعه المالي.

ولفتت المجلة إلى أن البيانات الرسمية عن الصادرات الإيرانية غير النفطية سجلت زيادة كبيرة بنسبة 47 % في الأشهر السبعة الأولى من العام الفارسي (من أبريل إلى نوفمبر) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضح التقرير أن الاقتصاد الإيراني لا يزال يعاني من تضخم هائل وعجز كبير في الميزانية ونقص في الاستثمار وتراجع معدل مشاركة العمالة ونمو ضعيف، إلا أن هناك حقيقة واحدة لا يمكن تجاهلها وهي أن الاقتصاد يعمل بشكل أفضل رغم المشاكل المستمرة.

وقالت المجلة إن "أي تحسن في الوضع الاقتصادي لطهران يقلل من نفوذ واشنطن على نظام الملالي ويشجع المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي وكبير المفاوضين النوويين علي باقري كاني للمطالبة بالمزيد والتنازل عن القليل".

وأضافت أن التحسن المطرد في الاقتصاد الإيراني دون إحياء الاتفاق النووي والرفع الكامل للعقوبات قد يقنع خامنئي باتخاذ الخطوة النهائية والتحول إلى دولة نووية، على أمل أن يصبح الاقتصاد مرنًا بدرجة كافية لمقاومة موجة جديدة من العقوبات حتى يقرر العالم ضرورة تطبيع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية النووية.

وشددت المجلة على أنه يجب على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تعمل على تغيير هذا الحساب من خلال الشروع في حملة جديدة للضغط الأقصى باستخدام جميع عناصر القوة.

واعتبرت أنه "في عالم غير واقعي، حيث تبنت إدارة بايدن إستراتيجية الضغط الأقصى، وضاعفت حملتها للعقوبات، ووجدت طرقًا مبتكرة لعزل النظام، يمكن للمرء أن يتوقع انخفاض كمية الصادرات الإيرانية حتى لو لم يكن ذلك كافياً لتحييد ارتفاع كبير في الأسعار.. علاوة على ذلك، من خلال تشديد الحصار المالي على طهران، يمكن لواشنطن أن تحد من وصول النظام الديني إلى عائداتها واحتياطياتها من العملات".

ورأت المجلة أن هذا ما يجب أن تفعله إدارة بايدن، معتبرة أن تحركات الأسعار العالمية تعمل ضد واشنطن، وأنه لهذا السبب يجب على البيت الأبيض إحياء حملة الضغط الأقصى وتضخيمها وتوسيعها لاستعادة النفوذ الذي فقده في عام 2021.

وختمت المجلة تقريرها بالقول إنه "إذا كانت هناك طريقة للولايات المتحدة لحل الأزمة النووية لإيران من خلال المفاوضات، وهو أمر يمكن أن يكون لدى الأشخاص العقلانيين شكوك معقولة بشأنه، فيمكن أن يحدث فقط من خلال الضغط وليس الاسترضاء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com