صحف عالمية: أوروبا تكافح أوميكرون.. وبوادر خلافات بين قادة حماس
صحف عالمية: أوروبا تكافح أوميكرون.. وبوادر خلافات بين قادة حماسصحف عالمية: أوروبا تكافح أوميكرون.. وبوادر خلافات بين قادة حماس

صحف عالمية: أوروبا تكافح أوميكرون.. وبوادر خلافات بين قادة حماس

تناولت صحف عالمية صادرة اليوم الإثنين عددًا من أهم القضايا والملفات على الساحة الدولية والعربية، وجاء في مقدمتها متابعة آخر مستجدات متحور فيروس كورونا المستجد "أوميكرون"، والذي يواجه بإجراءات أوروبية مشددة.

وناقشت صحف أخرى تقارير عن بوادر خلاف تلوح في الأفق بين قادة حركة حماس الفلسطينية تهدد بزيادة العنف في الشرق الأوسط. فيما اهتمت تقارير بالتحذير من انهيار النظام الصحي في أفغانستان.

أزمة صحية في أفغانستان

قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية إن نظام الرعاية الصحية في أفغانستان ينهار، حيث لم تتقاض الأطقم الطبية والموظفون رواتبهم منذ سقوط الحكومة مع سيطرة حركة "طالبان" المتشددة على مقاليد الحكم، بالإضافة إلى أن الإمدادات الأساسية اللازمة للمستشفيات بدأت في النفاد.

وذكرت المجلة أن المستشفيات في جميع أنحاء البلاد تغلق أو تنفد من الإمدادات الأساسية بما في ذلك الوقود والغذاء والدواء.

وأشارت المجلة إلى أن ثلاثة أرباع ميزانية الحكومة الأفغانية كان يتم توفيرها من قبل المانحين الأجانب حتى سقوط العاصمة كابول في أيدي "طالبان" في أغسطس الماضي، حيث توقف هذا التمويل وامتنع المانحون عن تمويل نظام يتهمونه بصلات مع تنظيم "القاعدة" وتبني أفكار متطرفة.

وأوضحت أنه من دون النقد الأجنبي، فإن الدولة الهشة التي أقيمت بتكلفة كبيرة على مدى عقدين من الزمن، تنهار بسرعة، مسلطة الضوء على أزمة الرعاية الصحية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن رواتب الحكومة بأكملها قد تجمدت؛ ما ألقى بالملايين في براثن الفقر المدقع، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي انكماشا اقتصاديا يصل إلى 30%.

واعتبرت أن إصلاح الفوضى هو الآن مسؤولية "طالبان"، قائلة في تحليل لها "باعتبارهم متمردين، فقد تفاخروا بأنهم سيديرون إدارة أقل فسادا من إدارة الرئيس المعزول، أشرف غني، الذي فر من البلاد قبيل استيلاء طالبان على كابول".

وأضافت "اعتادوا تقديم الخدمات في الأراضي التي يسيطرون عليها من خلال تقييد قدرة كابول؛ ما يسمح للأطباء والمعلمين الممولين مركزيا بالاستمرار طالما التزموا بقواعد طالبان الصارمة.. الآن يجب أن تدير الحكومة الجديدة الدولة بأكملها دون أموال".

وفي محاولة لحل الأزمة، تابعت المجلة "يقول الصليب الأحمر إنه بدأ في دفع تكاليف التشغيل والأدوية والإمدادات في 23 مستشفى إقليميّا يعمل بها ما يقرب من 8000 موظف.. في غضون ذلك، تدفع الأمم المتحدة 45 مليون دولار للإبقاء على 2331 مستشفى وعيادة من نوفمبر الماضي إلى يناير المقبل؛ وتشمل هذه الأموال رواتب نحو 25000 عامل صحي".

واختممت "الإيكونوميست" تقريرها بالقول "إن مثل هذه الإجراءات مجزأة ولن تعيد تعويم الاقتصاد الذي أصابته العقوبات بالشلل".

وحشود تتحدى الصقيع

في سياق متصل، ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن مئات الأشخاص تحدوا درجات حرارة دون الصفر في العاصمة الأفغانية للوقوف في طوابير أمام مكتب الجوازات، بعد إعلان نظام "طالبان" أنه سيستأنف إصدار وثائق السفر.

وأضافت الصحيفة أن معظم الأشخاص الأفغان يريدون مغادرة البلاد لتلقي العلاج الطبي، والبعض الآخر يريد الهروب من حكم "طالبان"، مشيرة إلى أنه "يُنظر إلى إصدار جوازات السفر - والسماح للأشخاص بالمغادرة وسط أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بـ "سيل الجوع" - على أنه اختبار لالتزام طالبان تجاه المجتمع الدولي".

وقالت "الغارديان" في تقرير لها "تضغط طالبان على المانحين لإعادة مليارات الدولارات من المساعدات التي تم تعليقها عندما وصلت إلى السلطة.. وتمت صياغة مسودة خريطة طريق للخطوات التي يتعين على طالبان اتخاذها قبل رفع العقوبات، وتحظى بدعم ألمانيا وقطر. ومن المرجح أن تثار على هامش اجتماع في لندن اليوم الاثنين بين وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس وأعضاء مجلس التعاون الخليجي."

إجراءات مشددة بسبب "أوميكرون"

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه تم وضع قيود جديدة في أوروبا في محاولة لوقف انتشار متحور فيروس كورونا المستجد، "أوميكرون"، وسط تحذيرات أمريكية أيضا من أن المتحور الجديد قد يجهد المستشفيات الأمريكية في الأسابيع المقبلة.

وأضافت الصحيفة أن المتحور الجديد سريع الانتشار هو بالفعل السلالة السائدة في المملكة المتحدة، وفي غضون أيام قليلة، قد يتفشى أيضا في الدنمارك، مشيرة إلى أنه تم اكتشافه في 89 دولة، وتتضاعف حالات الإصابة بهذا المتحور كل 1.5 إلى ثلاثة أيام في هذه البلدان.

وعن الإجراءات الأكثر تشدّدا، أشارت "الجورنال" إلى أن هولندا أصبحت أول دولة أوروبية تعيد فرض الإغلاق في مواجهة "أوميكرون"، مع إغلاق جميع المتاجر والحانات والمطاعم غير الضرورية حتى منتصف يناير المقبل.

وفي ألمانيا، أوضحت الصحيفة الأمريكية أن برلين ستحظر المسافرين من المملكة المتحدة اعتبارا من اليوم الاثنين، بسبب المخاوف المتزايدة بشأن الارتفاع السريع في عدد الإصابات بالمتحور الجديد هناك.

وأشارت إلى أن قيود السفر تنطبق أيضا في ألمانيا على جميع المقيمين في المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية وجزر القنال وجميع أقاليم ما وراء البحار البريطانية، مشيرة إلى أنه اعتبارا من يوم أمس، سيتم تطبيق قيود سفر جديدة – بالرغم من أنها أقل صرامة - على الدنمارك وفرنسا والنرويج وعدد قليل من البلدان الأخرى التي تعتبر الآن مناطق عالية الخطورة.

وذكرت الصحيفة أن "أوميكرون" ينتشر بالفعل في ألمانيا، ولكن على عكس بريطانيا أو الدنمارك، لم يبدأ المتحور الجديد بإزاحة شقيقه "دلتا"، والذي كان وراء الارتفاع الحاد في عدد الإصابات في البلاد في نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أنه مع ذلك يتوقع معظم العلماء أن تصبح السلالة الجديدة سائدة في ألمانيا أيضا في غضون أسابيع.

وفي أيرلندا، أعلن رئيس الوزراء ميشال مارتن قيودا جديدة دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل أمس، بما في ذلك حظر تجول يبدأ في المساء يشمل الحانات والمطاعم والفعاليات الحية، فضلا عن أن حكومته تفرض مزيدا من الاختبارات المكثفة على الاتصالات الوثيقة والسفر إلى البلاد.

وولفتت الصحيفة إلى أن فرنسا هي أقل الدول الأوروبية تشددا في الإجراءات الاحترازية، موضحة أن الحكومة الفرنسية لا تأمر بأي عمليات إغلاق أو حظر تجول جديد في مواجهة المتحور الجديد، مشيرة إلي أنه بدلا من ذلك، تقترح الحكومة أن يقوم مسؤولو الشرطة المحلية بإلغاء الحفلات الموسيقية والألعاب النارية في الأعياد، بالإضافة إلى إلغاء احتفالاتها التقليدية بليلة رأس السنة الجديدة في "الشانزليزيه".

خلاف بين قادة "حماس"

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن بوادر خلاف تلوح في الأفق بين قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، (حماس)، قد تشعل فتيل العنف في الشرق الأوسط، وذلك بعد عشرة أيام من انفجار هائل هز "مخيم برج الشمالي" للاجئين الفلسطينيين على أطراف ميناء صور على البحر المتوسط في لبنان.

وقالت الصحيفة إنه بالرغم من أنه قد أُلقي باللوم على إسرائيل في هذا الانفجار، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، إلا أنه عكس صراعا على السلطة داخل الحركة له تداعيات على الشرق الأوسط بأكمله.

وأضافت الصحيفة في تحليل لها "بحسب المخابرات الإسرائيلية، كان مخزنا كبيرا للأسلحة والصواريخ خبأته حماس تحت مسجد في المدينة، على بعد نحو عشرة أميال شمال الحدود الإسرائيلية.. وزعم قادة الحركة أنه لم يكن هناك مخبأ للأسلحة وأشاروا إلى أن الانفجار نجم عن عطل كهربائي أدى إلى تفجير عبوات أكسجين، لكن قلة في لبنان كانت لديها شكوك في أن الحادث كان نتيجة لعملية تخريبية إسرائيلية استهدفت تزويد حماس بالصواريخ المصنعة محليا بتوجيه إيراني".

وتابعت "ألقى الانفجار وعواقبه الضوء على خلاف سري داخل قيادة حماس.. من جهة، يقف الراديكاليون على قناعة بأن مستقبل الحركة هو وكيل عسكري للنظام الشيعي في إيران، ومن ناحية أخرى، أولئك الذين يرفضون هذه الرؤية ويسعون بدلا من ذلك لاستعادة رعاية القوى العربية مثل السعودية ومصر التي أجبرت حماس على أن تتخلى عن علاقاتها مع جماعة الإخوان".

وأشارت "التايمز" إلى أن قرار الحكومة البريطانية الشهر الماضي تصنيف الجناح السياسي لحماس منظمة إرهابية، سيسبب المزيد من المشاكل المالية ويزيد من حدة الصراع على السلطة داخل الحركة.

واختتمت الصحيفة تحليلها بالقول "هناك مذهبان متباينان داخل حماس يشعل الخلاف أيضا، الأول، خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، ويرأس الآن عمليات الحركة خارج الأراضي الفلسطينية، ويقود سياسة الانفصال عن النفوذ الإيراني.. والثاني، منافس مشعل وخليفته في منصب رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، الذي ينتهج سياسة التقارب مع الإيرانيين."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com