تقرير: قوات سورية معارضة تريد مبادلة إيرانيين مع "أسراها" لدى دمشق

أفاد تقرير إخباري، اليوم الأحد، أن قوات سورية معارضة، تريد "استخدام" 9 لاجئين إيرانيين من القومية الكردية لإبرام "صفقة لتبادل الأسرى" مع دمشق.

ونقلت إذاعة "صوت أمريكا" الناطقة باللغة الفارسية، في تقريرها عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن " 9 لاجئين أكرادًا إيرانيين اعتقلتهم السلطات التركية قبل 4 أشهر وسلمتهم إلى قوات سورية معارضة، وأن الأخيرة تريد استخدام هؤلاء لتبادل الأسرى مع قوات الحكومة السورية".

والإيرانيون التسعة، اعتقلوا مع 57 مهاجرًا من كردستان العراق، في أواخر تموز/ يوليو الماضي، عندما حاولوا الخروج من إسطنبول إلى إيطاليا، وفق الإذاعة.

وقدّم هؤلاء الأشخاص أنفسهم على أنهم سوريون خوفًا من ترحيلهم إلى إيران، لكن تركيا سلّمتهم إلى المعارضة السورية بعد بضعة أيام.

وأوضحت الإذاعة الأمريكية باللغة الفارسية، أن "هؤلاء الإيرانيين اتصلوا بعائلاتهم بعد شهر من اعتقالهم".

من جهته، قال بيستون باك يرشت، شقيق دماوند أحد المعتقلين الإيرانيين إنه "قبل 60 يومًا، أثناء نقل هؤلاء الأشخاص من سجن في مدينة أعزاز شمال سوريا، أعطاهم الشخص الذي كان ينقلهم هاتفًا، وتمكنوا من إجراء مكالمة لمدة دقيقة".

وتقول عائلات هؤلاء الأشخاص إن جهودهم (للإفراج عن ذويهم) من خلال الخارجية الإيرانية، والسفارة التركية في طهران، باءت بالفشل حتى الآن.

وقال أفشين رستمي، شقيق أفشار وهو معتقل ثانٍ: "في اليوم الأول علمنا باعتقال هؤلاء الشباب، واتصلنا على الفور بوزارة الخارجية الإيرانية، وقدمنا أسماءهم، ثم سلّمنا صور وجوازات سفرهم التي دخلوا بها إلى تركيا قانونيًا".

وأضاف رستمي: "أردنا توكيل محامٍ في تركيا، لكنهم قالوا إن ذلك ليس ضروريًا في الوقت الحالي".

وتابع: "سنعمل من خلال وزارة الخارجية، ونحن ما زلنا ننتظر، وتم إنجاز عدد من الأشياء من خلال الوزارة لكنها لم تسفر عن نتائج بعد".

من جهته، قال عضو مجلس النواب العراقي، مثنى أمين: "هؤلاء الأشخاص ليسوا أسرى حرب تريد مبادلة الأسرى معهم وقد أكدت ذلك للمعارضة السورية".

وأوضح أمين: "علاقتي بهذه المجموعة كانت من خلال منظمة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، ومنذ حوالي 8 أيام، عندما كنت في إسطنبول، التقيت برئيس هذه المنظمة وتحدثنا إلى سوريا عبر الهاتف".

وأشار إلى أنهم "قالوا (المعارضة السورية) إنهم كانوا يجتمعون مع الروس والإيرانيين في أستانا، وأعربوا عن أملهم بأن يفعل الإيرانيون شيئًا حيال ذلك".

وتقول عائلات اللاجئين الإيرانيين إن "تركيا نفت اعتقالهم في إسطنبول".

وأشارت مصادر مطلعة للإذاعة الأمريكية إن قوات سورية معارضة "قامت بإطلاق سراح اللاجئين من إقليم كردستان العراق، بعد حوالي أسبوعين، بعد الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية، ووزارة الخارجية العراقية عبر تركيا".