الدول الإسلامية تتفق على إنشاء صندوق إغاثة إنساني لأفغانستان
الدول الإسلامية تتفق على إنشاء صندوق إغاثة إنساني لأفغانستانالدول الإسلامية تتفق على إنشاء صندوق إغاثة إنساني لأفغانستان

الدول الإسلامية تتفق على إنشاء صندوق إغاثة إنساني لأفغانستان

اتفق وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، على إنشاء صندوق إغاثة إنساني لأفغانستان؛ من أجل معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، والتي جعلت الملايين عرضة للمجاعة خلال فصل الشتاء.

وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في مؤتمر صحفي، إن الصندوق سيُنشأ في إطار البنك الإسلامي للتنمية؛ لتوجيه المساعدات إلى أفغانستان بالتنسيق مع أطراف أخرى.

وأفاد بيان ختامي صدر عن الاجتماع بأن السماح لأفغانستان بالوصول إلى مواردها المالية سيكون أمرا جوهريا لمنع الانهيار الاقتصادي.

وقال إنه يجب استكشاف مسارات واقعية لإلغاء تجميد مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي المجمدة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ضرورة العمل بشكل فاعل ومنهجي لمساعدة الشعب الأفغاني.

وشدد الصفدي باسم المجموعة العربية في منظمة التعاون الإسلامي في افتتاح دورة استثنائية حول الوضع الإنساني في أفغانستان، اليوم، بدعوة من المملكة العربية السعودية، على أهمية توجه المنظمة للتوافق على آلية مساعدات إنسانية فاعلة وعاجلة لمساعدة الشعب الأفغاني.

وقال الصفدي خلال كلمته التي نشرتها وزارة الخارجية الأردنية، إنه "في الفوضى التي كانتها أفغانستان ماضيا، انتشر الإرهاب؛ ظلامية وخطرا، جلبا الأهوال على الشعب الأفغاني، ودفع ثمنهما الأبرياء في غير مكان في عالمينا العربي والإسلامي، وفي عديد بقاع خارجهما".

وزاد أن "أفغانستان تقف اليوم على مفترق رئيس .. فإما التقهقر نحو الانهيار والفوضى اللذين سيغرقان الشعب الأفغاني في الصراع والظلم والويلات، وسيتيحان إعادة إنتاج العصابات الإرهابية قدراتها وخطرها على العالم أجمع، وإما بدء ولوج طريق التعافي عبر انتهاج مسار إعادة بناء يحترم جميع حقوق الشعب الأفغاني في الحياة الكريمة، وينسجم مع قيمنا الإسلامية والإنسانية، ومع مبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، فيوفر للأفغان جميعا، رجالا ونساء، الأمن والأمان والحق في التعليم والتنقل وغيرها من الحقوق الإنسانية، ولكل من يقيم في أفغانستان حقوقهم كاملة، ويحول دون تجذر الإرهاب وانتعاش عصاباته".

وقال الصفدي: "إما كارثية الفوضى وظلامية الإرهاب، وإما ثمار إعادة البناء، ونور ديننا الإسلامي الحنيف واستنارة تعاليمه وقيمه السمحة، سلاما ومساواة وعدالة وتسامحا".

وأشار إلى أن "الخيار يجب أن يكون واضحا، وعلينا في عالمينا العربي والإسلامي واجب العمل جماعيا لحماية الشعب الأفغاني، الذي يعاني نصف سكانه الفقر".

وأضاف الصفدي: "علينا أن نبادر فنسهم فاعلين في حماية أشقائنا، وبلادنا وعالمنا المترابط من جهل التطرف، وما يولد من جرائم وقتل وضلال".

وقال الصفدي إنه يوجد في أفغانستان واقع لا يمكن تجاهله، "ولا نرى بديلا عن الانخراط معها في حوار واضحة مرجعياته الإنسانية والقانونية، ومنسقة مع شركائنا، وجلية أهدافه في مساعدة أفغانستان أن تعود عضوا فاعلا في مجتمعنا الدولي".

وقال: "سنكون الأكثر تأثرا بمآلات الأوضاع في أفغانستان، وطبيعي أن نتولى دورا قياديا في مساعدته".

وأكد الصفدي ضرورة تشكيل مجموعة اتصال عربية إسلامية، تحدد، وبالتنسيق مع الشركاء في المجتمع الدولي، منطلقات الانخراط في هذا الجهد لحماية أفغانستان، وبحيث تشكل مرجعيته ضمان احترام حقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق الدولية، ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي والقيم الإسلامية والقيم الإنسانية المشتركة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com