تقرير: المتطوعون يتدفقون على طالبان.. ومخاوف من أزمة أمنية مع باكستان‎‎
تقرير: المتطوعون يتدفقون على طالبان.. ومخاوف من أزمة أمنية مع باكستان‎‎تقرير: المتطوعون يتدفقون على طالبان.. ومخاوف من أزمة أمنية مع باكستان‎‎

تقرير: المتطوعون يتدفقون على طالبان.. ومخاوف من أزمة أمنية مع باكستان‎‎

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن المتطوعين يتدفقون على أفغانستان من باكستان المجاورة، حيث تعمل حركة طالبان، التي سيطرت على مقاليد السلطة في أفغانستان، منذ أغسطس/ آب الماضي، على تعزيز قبضتها.

وأضافت في تقرير نشرته اليوم الأحد، على موقعها الإلكتروني: "تدفق الآلاف من مقاتلي طالبان وأنصار للحركة إلى أفغانستان، خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، قادمين من باكستان، تلبية لدعوات رجال الدين البارزين وقادة الحركة، الذين يسعون إلى تعزيز سيطرتها على الدولة، وفقاً لمقابلات مع أعضاء سابقين وحاليين في حركة طالبان".

وكتبت "واشنطن بوست": "طالب قادة بارزون في حركة طالبان المقاتلين واللاجئين الأفغان، وطلاب المدارس الدينية في باكستان، بالقدوم إلى أفغانستان، لمساعدة الحركة في الحفاظ على الأمن، بعد نجاحها في تحقيق العديد من الانتصارات على الأرض، خلال الصيف الماضي، ما خلق حاجة ماسّة للمزيد من الأفراد لتعزيز وضعها".

ونقلت الصحيفة عن مقاتل باكستاني، تابع لحركة طالبان، كان يدعم جهود التطوع لصالح الحركة في المدارس الدينية شمال باكستان، قوله: "تلقى الكثير من المؤيدين للحركة عروضًا للإقامة الكاملة في أفغانستان، إذا أرادوا السفر إلى هناك".

ورأت "واشنطن بوست" أن الطفرة في عدد المقاتلين وأنصار طالبان الذين تدفقوا إليها من باكستان ساهمت في تعزيز صفوف الحركة، التي تكافح في ظل التهديدات الأمنية والانهيار الاقتصادي، والأزمة الإنسانية.

وقالت الصحيفة: "ولكن مصدر تلك القوات الإضافية من شأنه أن يثير التوترات القديمة مع باكستان، في توقيت حساس بالنسبة لقادة طالبان، الذين يركزون على تعزيز الوحدة في مواجهة العديد من الأزمات التي من المحتمل أن تؤدي إلى تقويض الحركة".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن انتقال مقاتلي وأنصار طالبان بين أفغانستان وباكستان من أجل التعليم والعلاج والتدريب والقتال ليس بالشيء الجديد، ولكن وتيرة الحركة الواردة إلى كابول من إسلام أباد تصاعدت كثيراً هذا العام.

ونقلت الصحيفة عن قادة في طالبان قولهم إن عدد المقاتلين في صفوف الحركة يصل إلى حوالي 75 ألفًا، ومن المعتقد أن العناصر التي تدفقت من باكستان مؤخرًا يتراوح عددها من 5 آلاف إلى 10 آلاف، ما يعادل 10 أضعاف المعدل الطبيعي السابق للانضمام إلى الحركة.

وقالت "واشنطن بوست" إن تلك التقارير ساهمت في تفاقم التعقيدات الأمنية بين باكستان وأفغانستان.

وأضافت الصحيفة: "يلقي الكثير من الباكستانيين باللوم على عدم الاستقرار في أفغانستان، في ما يتعلق بالهجمات التي يتعرضون لها في الأراضي الباكستانية، حيث يخشون أن تتصاعد وتيرة تلك الهجمات مع استيلاء طالبان على السلطة".

ونقلت "واشنطن بوست" عن أعضاء حركة طالبان الباكستانية قولهم: "من الأسهل الآن الحصول على تدريب في أفغانستان، لأن جميع أنواع الأسلحة متوافرة هناك، والعديد من كبار مدربي طالبان انتقلوا أيضاً إلى أفغانستان، حيث أصبح العمل الآن أكثر أماناً بالنسبة لهم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com