إيران تعدم سجينا كرديا بتهمة الانتماء لـ"جماعة معارضة"

أعلنت السلطات القضائية في محافظة كردستان غرب إيران، الأحد، عن تنفيذ حكم الإعدام بحق السجين السياسي الكردي المعتقل في سجن مدينة سنندج، حيدر قرباني (48 عاما)، بتهمة التمرد المسلح، والتواطؤ في القتل العمد لثلاثة مواطنين أكراد سنة في كردستان، والانتماء إلى جماعة معارضة.

وقالت دائرة العلاقات العامة لقاضي القضاة في كردستان، في بيان صدر عنها، إنه "تم صباح اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق حيدر قرباني بتهمة البغي والمشاركة في القتل العمد لثلاثة مواطنين من الأكراد السنة في كردستان"، مضيفة أن "قرباني أدين بالانضمام إلى جماعة إجرامية منشقة وجنائية، وتم إعدامه اليوم في سجن مدينة سنندج التابعة لمحافظة كردستان غرب إيران".

وكان قرباني اعتقل مع شقيق زوجته محمود صادقي في أواخر يونيو/حزيران 2016، بتهمة "التعاون والمساعدة في قتل عدد من عناصر الحرس الثوري".

وقد تعرض لضغوط للإدلاء باعتراف قسري منذ اعتقاله، وقد سبق لقناة "برس تي في" الإيرانية التي تديرها الحكومة أن بثت مقطع فيديو لاعتراف قرباني.

وتقول منظمات حقوقية إن الاعترافات غالبا ما تنتزع قسرا من المتهمين في إيران.

وفي الـ18 من آب/أغسطس الماضي، دعت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية إلى إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق قرباني وإجراء محاكمة عادلة، مستشهدة باعترافاته القسرية، مشيرة إلى أنه معرض لخطر الإعدام.

وقال قرباني في تصريحات سابقة نشرتها وسائل إعلام كردية إنه "تعرض للتعذيب بضع مرات من أجل الاعتراف".

وفي منتصف آب/أغسطس العام الماضي، طالبت شراره صادقي زوجة قرباني، الشعب الإيراني بالوقوف إلى جانب أسرتها من أجل الضغط على السلطات لوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق زوجها.

وتنفذ إيران أعلى معدلات لعمليات الإعدام في العالم، ويتم تنفيذ أكثر من 70 في المائة من عمليات الإعدام سرًّا ولا يتم الإبلاغ عنها من قبل السلطات القضائية.

ووثقت المنظمات الحقوقية الدولية العام الماضي قيام السلطات في إيران بإعدام 246 شخصًا على الأقل بينهم ثلاثة أشخاص كانوا في وقت ارتكاب الجريمة أطفالًا.

ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة، وتعاني مناطق الأكراد في إيران من الفقر، واقتصاد هش جراء إهمال النظام.