استدعاء ممثل أوكرانيا في رام الله لاستيضاح اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل
استدعت السلطة الفلسطينية، اليوم الجمعة، ممثل أوكرانيا لدى فلسطين، لاستيضاح موقف بلاده، على خلفية توجهها للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفتح سفارة لها في المدينة المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، إنها "استدعت ممثل دولة أوكرانيا لدى فلسطين مكسيم تايوكين لاستيضاح موقف أوكرانيا الرسمي من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفتح سفارة لها في المدينة المحتلة".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن السفير تايوكين قال خلال لقائه مع نائب قطاع أوروبا في الوزارة غادة عرفات إن "أوكرانيا ثابتة على موقفها بخصوص القدس، وأنها تدعم كل الجهود التي يقوم بها المجتمع الدولي لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط".
وأوضح السفير الأوكراني، أن "قضية القدس يجب حلها من خلال المفاوضات وعلى أساس قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أن أوكرانيا لن تقوم بنقل سفارتها إلى القدس.
وتأتي هذه التصريحات بعد وقت قصير من التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن نية أوكرانيا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن السفير الأوكراني لدى إسرائيل، يفغن كورنيشوك قوله إنه "ليس هناك من وزير أجنبي أو سفير يمكنه تسمية القدس أي شيء إلّا عاصمة إسرائيل".
كما رجّح السفير الأوكراني كورنيشوك، بأن تقوم بلاده بافتتاح فرع جديد لسفارتها في المدينة خلال الأشهر المقبلة.
وتابع السفير كورنيشوك: "ننتظر موافقة الحكومة الأوكرانية، قبل اتخاذ الخطوات اللازمة لافتتاح فرع للسفارة في القدس، والذي سيكون مخصصًا للعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية بين الطرفين".
وفي وقت سابق، أوردت صحيفة "هآرتس" العبرية، تقريرًا يتحدث عن توجيه وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، دعوة إلى أوكرانيا من أجل افتتاح سفارة في القدس.
وفي السياق ذاته، أكد لابيد، أنه لا حاجة لنقل السفارة كاملة من "تل أبيب" إلى مدينة القدس حاليًا.
وفي وقت سابق، زار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أوكرانيا، حيث التقى بنظيره الأوكراني فلاديمير زيلنسكي.
وأشار الرئيس الإسرائيلي في تصريحات سابقة إلى أن موقف بلاده حول النزاع الروسي الأوكراني حول شبه جزيرة القرم واضح، لافتًا إلى أن إسرائيل تدعم الحلول الدبلوماسية لإنهاء هذا الصراع.
ووفق وسائل إعلام عبرية، عبّر الرئيس هرتسوغ خلال زيارته عن رغبة إسرائيل في تعميق أواصر العلاقات مع أوكرانيا.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، وغوالاتيما، فقط من نقلتا سفارتيهما من "تل أبيب" إلى مدينة القدس، بينما ترفض معظم الدول الأوربية هذا الأمر، رغم المطالب الرسمية لذلك.
