إيران.. الحرس الثوري يعلن مقتل 4 "إرهابيين" خلال إحباط "عمل تخريبي"

أعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة، أنه أحبط "عملا تخريبيا" لخلية "إرهابية" وقتل 4 من أفرادها جنوب شرق البلاد.

وقالت "قوة القدس" وهي قوات برية تابعة للحرس، في بيان نشرته الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، إن "عناصرها تمكنوا من تدمير فريق إرهابي في منطقة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل 4 مسلحين".

وزعم البيان الإيراني أن "فريقًا إرهابيًا كان ينوي تنفيذ عمل تخريبي في مدينة سراوان أمس الخميس"، وأن "القوات الأمنية تمكنت من التصدي لهم".

وأشار إلى أن "أربعة من أعضاء المجموعة قتلوا في الاشتباك فيما تمت مصادرة بعض الأسلحة والمعدات".

ولم يكشف بيان الحرس الثوري الإيراني عن الجهة التي تنتمي لها الخلية المسلحة.

وفي مطلع آذار/ مارس الماضي، قال تنظيم "جيش العدل" البلوشي، إنه "تمكن من قتل خمسة عناصر للحرس الثوري الإيراني في هجوم مسلح في مدينة سراوان جنوب شرق البلاد".

يذكر أن إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني المتاخم للحدود الباكستانية يشهد بين الحين والآخر هجمات تستهدف قوات الأمن والحرس الثوري الإيراني.

وعادة ما يشن هذه العمليات تنظيم جيش العدل البلوشي المعارض الذي تصفه طهران بأنه "منظمة إرهابية".

ويؤكد التنظيم أنه يقاتل النظام الإيراني بهدف الدفاع عن أبناء القومية البلوشية الذين ينتمون للطائفة السنية ويواجهون تمييزا ممنهجا.

كما تعاني مدنهم من الإهمال الحكومي وتتزايد معدلات البطالة والفقر في صفوف سكان هذه المناطق.

وتشير التقديرات إلى أن نسبة البلوش في إيران تقارب 2% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 84 مليونًا، بينما يشكل أهل السنة 20% من سكان البلاد حسب احصاءات رسمية.

وفي شباط/ فبراير الماضي، شهدت مناطق واسعة من محافظة سيستان وبلوشستان احتجاجات شعبية واسعة على خلفية مقتل عدد من أبناء القومية البلوشية بنيران الحرس الثوري بذريعة تهريب الوقود إلى باكستان.

وتتعرض المدن التي تسكنها أقلية من الطائفة البلوشية السنية إلى الاضطهاد والتهميش كما تتفشى فيها البطالة والفقر وانعدام الخدمات.

والعام 2019، تبنى تنظيم جيش العدل مسؤوليته عن هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت حافلة كانت تقل عناصر من الحرس الثوري أدت الى مقتل 17 شخصا من الحرس في مدينة زاهدان عاصمة سيستان وبلوشستان.