صحف عالمية: ما سيناريوهات ردع روسيا عن غزو أوكرانيا؟.. وأزمة اقتصادية "عارمة" في تركيا
صحف عالمية: ما سيناريوهات ردع روسيا عن غزو أوكرانيا؟.. وأزمة اقتصادية "عارمة" في تركياصحف عالمية: ما سيناريوهات ردع روسيا عن غزو أوكرانيا؟.. وأزمة اقتصادية "عارمة" في تركيا

صحف عالمية: ما سيناريوهات ردع روسيا عن غزو أوكرانيا؟.. وأزمة اقتصادية "عارمة" في تركيا

سلطت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الجمعة، الضوء على السيناريوهات المحتملة لردع روسيا ومنعها من غزو محتمل لأوكرانيا.

فيما ناقشت صحف أخرى آخر تطورات الأزمة الاقتصادية في تركيا، وسط اتهامات للرئيس رجب طيب أردوغان بأنه عصف باقتصاد البلاد وتسبب في جعل الملايين تحت خط الفقر.

كما نشرت صحف أخرى تقارير تشير لتراجع ملحوظ في حرية الصحافة، بعد حملات قمع متزايدة من قبل من أسمتهم بـ"الطغاة" في مختلف أنحاء العالم.

سيناريوهات ردع روسيا

وقالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، إن "الجيش الأوكراني ليس قادرا على وقف الغزو الروسي المحتمل، رغم أنه أصبح قويا عما سبق، بالإضافة لعدم وجود أي نية لتدخل دول حلف الشمال الأطلسي (الناتو) عسكريا للدفاع عن كييف".

وأضافت المجلة، في تقرير لها، أن "هناك طرقا أخرى لردع عزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالغزو"، قائلة: "بعضها اقتصادي، والتي هدد بها الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي في قمتهما الافتراضية الأخيرة".

وأشارت إلى أن "الروايات كلها تفيد بقطع روسيا عن نظام المدفوعات الدولي السريع".

واعتبرت المجلة أن "هذه الخطوة ستضر بروسيا، لكنها فكرة سيئة لأنها ستعطل الاقتصادات الأخرى، وتبدأ في اندفاع الأنظمة الاستبدادية لإيجاد بدائل غير غربية".

وأوضحت المجلة أنه "يمكن تحقيق نفس الردع، مع تقليل الأضرار الجانبية، بالتهديد بإدراج المؤسسات المالية الروسية في القائمة السوداء بشكل فردي، ولكن لتنفيذ هذه الخطة، يجب على أمريكا أن تشكل جبهة موحدة مع الحلفاء الأوروبيين".

وتابعت المجلة أن "وسيلة الردع الثانية هي المقاومة العسكرية"، قائلة إنه "رغم أن روسيا يمكن أن تتغلب بسهولة على أوكرانيا، إلا أن احتلال بلد ما على المدى الطويل أمر مختلف، كما واجهت أمريكا في العراق".

وأردفت: "أوكرانيا بحاجة لجعل نفسها غير قابلة للاستسلام.. ويجب على الغرب أن يمدها بالمزيد من المساعدات المالية والأسلحة الدفاعية لمساعدتها على أن تصبح كذلك.. قد تجعل تصرفات بوتين منذ عام 2014 الغالبية العظمى من الأوكرانيين، حتى معظم أولئك الذين ينتمون إلى العرق الروسي، يقاومون السيطرة الروسية على بلادهم".

وأضافت: "في الوقت نفسه، يجب على الدبلوماسيين الغربيين البحث عن طرق لتهدئة الصراع الذي يلوح في الأفق".

واختتمت المجلة تقريرها بالقول: "لا يوجد حل لحل الأزمة الأوكرانية، لذا فإن أفضل استراتيجية هي الاستمرار في معالجتها بشرطين؛ أولا، يجب دعم الحكومة الأوكرانية وتجنب تشجيع بوتين على التعامل معها على أنها دمية في يد الغرب. وثانيا، يجب أن يكون الهدف جعل حتى حربًا صغيرة غير جذابة لبوتين. لكنه ماهر في إيجاد ذرائع لأعمال عدوانية.. وطالما ظل بوتين في السلطة، ستظل روسيا تشكل خطرا على جيرانها".

انقسام أوروبي

وفي غضون ذلك، اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن "الرسائل الصارمة الموجهة إلى روسيا هي الجزء الأسهل في الحديث، فالاتفاق على توجيه ضربات اقتصادية ودبلوماسية محتملة ضد موسكو بشأن أي عمل عسكري في أوكرانيا - التي خسرت شبه جزيرة القرم أمام الغزو الروسي في عام 2014 وخاضت حربا استمرت قرابة ثماني سنوات ضد الانفصاليين المدعومين من موسكو - يمثل تحديا أكبر بكثير بالنسبة لأعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة".

وقالت الصحيفة إنه "يتعين على جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي الاتفاق على العقوبات، لكنهم منقسمون منذ فترة طويلة حول كيفية التعامل مع العلاقات مع روسيا، ولم يكشفوا حتى الآن عن تفاصيل حول أي عقوبات يفكرون فيها".

وأضافت: "لكن العديد من المحللين والدبلوماسيين يقولون، إن التكتل في وضع أفضل لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة مما كانت عليه في عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ومن بين الأسباب أن أوكرانيا عززت تحالفها مع الغرب منذ ذلك الوقت، مما خلق إجماعًا أكثر حماسة داخل الاتحاد الأوروبي على ضرورة حماية كييف من موسكو".

تفاقم الأزمة الاقتصادية بتركيا

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن "الاقتصاديين والمستثمرين يتوقعون أن يؤدي المزيد من الانخفاض في أسعار الفائدة في تركيا إلى انخفاض العملة (الليرة) مرة أخرى، ويحذرون من أن القوة الشرائية المتضائلة للأتراك قد تؤدي في النهاية إلى تباطؤ في الاقتصاد أو حتى حالة ركود".

وأضافت الصحيفة أن "هذه التوقعات تأتي بعد أن رضخ البنك المركزي التركي لضغوط متزايدة من قبل الرئيس، رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، لخفض أسعار الفائدة (الرابع على التوالي)، في تحدٍ للتضخم المتصاعد وتعميق أزمة الليرة التي عصفت بالاقتصاد بسبب تدخلاته، حيث تراجعت الليرة بنسبة 3.6% مرة أخرى أمس، متجاوزة 15 ليرة للدولار للمرة الأولى".

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن "التخفيضات في أسعار الفائدة التي طالب بها أردوغان، هي التي تسببت في انهيار الليرة التركية، حيث فقدت العملة 40% من قيمتها مقابل الدولار، منذ سبتمبر الماضي؛ ما يجعلها واحدة من أسوأ الاستثمارات أداءً في العالم، وخلقت أزمة جعلت عشرات الملايين من الأتراك أكثر فقرا، وأثارت احتجاجات وقوضت الدعم الشعبي لأردوغان".

وقالت الصحيفة إن "أردوغان يتبنى نهجا غريبا وغير مسبوق لحل الأزمة الاقتصادية العارمة في بلاده، حيث يعارض ارتفاع أسعار الفائدة، معتقدا أنها تزيد من التضخم، على عكس ما شهدته الاقتصادات في جميع أنحاء العالم عبر التاريخ".

وأضافت: "ضعف الليرة أدى لإذكاء التضخم وارتفاع تكلفة استيراد السلع الضرورية مثل الأدوية وبعض المواد الغذائية والغاز الطبيعي، المقومة بالدولار واليورو".

وأشارت الصحيفة إلى أن "المستثمرين قلقون من أن الأزمة الحالية يمكن أن تستمر، لأنه لا يوجد أحد داخل الحكومة التركية لديه القوة لمعارضة سياسات أردوغان وتدخله الذي يقوض من قدرة البنك المركزي لتثبيت سعر الليرة"، وفق تعبير الصحيفة.

حملة قمع قياسية على الصحافة

وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن "الصحافة الحرة تتعرض لحملة قمع قياسية من قبل الطغاة في مختلف أنحاء العالم، حيث يوجد عدد من الصحفيين المسجونين اليوم أكثر من أي وقت مضى منذ عام 1996، بعد أن أظهرت إحصائيات نشرتها منظمة "مراسلون بلا حدود"، إلى وجود حوالي 500 صحفي وإعلامي في السجن، بزيادة قدرها 20% عن العام الماضي".

وأضافت الصحيفة نقلا عن المنظمة، أن "الرقم هو الأعلى منذ أن بدأت السجلات، لأن الأنظمة الاستبدادية، مثل هونغ كونغ وبيلاروسيا، كثفت من حملات القمع الإعلامي على التغطيات الصحفية، فالصين لديها الآن 127 صحفيا في السجن، وفي ميانمار، اعتقل 53 صحفيا، وأُجبر آخرون على الاختباء أو فروا من البلاد بعد محاولتهم فضح جرائم الحاكم العسكري مين أونغ هلاينغ ورفاقه".

وتابعت: "تقول منظمة مراسلون بلا حدود إن 46 صحفيا قُتلوا هذا العام، وإن 65% منهم استُهدفوا عمدا وتم القضاء عليهم، رغم أن هذا الرقم يمثل انخفاضا في عدد الوفيات، بسبب الديناميكيات المتغيرة في سوريا والعراق واليمن".

وأشارت إلى أن أكبر عدد من القتلى تم تسجيله في المكسيك. وبحسب الأرقام، هناك 65 صحفيا محتجزين كرهائن في الشرق الأوسط، معظمهم في سوريا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com