كرزاي: قطر وعدت بعدم اقتحام "طالبان" العاصمة كابول و "غني" خرب الصفقة
كرزاي: قطر وعدت بعدم اقتحام "طالبان" العاصمة كابول و "غني" خرب الصفقةكرزاي: قطر وعدت بعدم اقتحام "طالبان" العاصمة كابول و "غني" خرب الصفقة

كرزاي: قطر وعدت بعدم اقتحام "طالبان" العاصمة كابول و "غني" خرب الصفقة

كشف الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، عن أن حركة "طالبان" لم تكن تنوي اقتحام العاصمة كابول بل دخولها بموجب اتفاق مسبق مع قطر، إلا أن الرئيس السابق الموالي للولايات المتحدة أشرف غني "خرّب" الصفقة بفراره المفاجئ.

وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية اليوم الأربعاء أشار كرزاي، الذي كان رئيسا لأفغانستان من عام 2001 إلى 2014 والذي يعيش حاليا في كابول، إلى أنه قام بدعوة طالبان لدخول العاصمة بهدوء حمايةً للسكان وتجنبًا للفوضى ونهب المتاجر.

وأصر كرزاي على أن فرار غني "السري والمفاجئ" خرب جهود اللحظة الأخيرة التي قام بها هو وكبير مفاوضي الحكومة عبد الله عبد الله وقيادة طالبان في الدوحة والتي كانت ستشهد دخول طالبان إلى العاصمة كجزء من اتفاق تفاوضي.

وأوضح كرزاي أن العد التنازلي لصفقة محتملة بدأ في الـ14 من آب/ أغسطس الماضي، أي قبل يوم واحد من دخول طالبان كابول وانتزاعها السلطة.

ولفت كرزاي إلى أنه وعبد الله عبدالله التقيا غني، واتفقا على مغادرتهما إلى الدوحة في اليوم التالي مع قائمة تضم 15 مسؤولا للتفاوض على اتفاق لتقاسم السلطة.

وقال "كانت طالبان موجودة بالفعل في ضواحي كابول، لكن القيادة في قطر وعدت أن تبقى تلك القوات خارج المدينة حتى يتم إبرام الاتفاق."

وأضاف "انتظرت في وقت مبكر من صباح يوم الـ15 من آب لإعداد القائمة.. كانت العاصمة مضطربة ومتوترة وانتشرت الشائعات حول استيلاء طالبان على السلطة" مضيفا أنه اتصل بالدوحة وقيل له إن طالبان لن تدخل المدينة.

وكشف كرزاي أن طالبان اتصلت به وقالت "يجب على الحكومة أن تبقى في مواقعها وألا تتحرك لأن "الحركة" لا تنوي دخول المدينة."

وتابع كرزاي "تحدثت أنا وآخرون إلى مسؤولين مختلفين وتم إعطاؤنا تأكيدات أن الأمريكيين والقوات الحكومية كانوا متمسكين بمواقعهم وأن كابول لن تسقط.. وبحلول الساعة الـ2:45 مساءً تقريبًا، اتضح أن غني قد فر من المدينة".

وأشار كرزاي إلى أنه حاول الاتصال بوزير الدفاع ووزير الداخلية وقائد شرطة كابول مضيفا "لم أجد أحدا... الجميع ذهب... لم يكن هناك أي مسؤول رسمي في العاصمة على الإطلاق، ولا قائد شرطة، ولا قائد فيلق، ولا وحدات أخرى لقد غادروا جميعًا ".

وكشف كرزاي أن نائب رئيس وحدة الحماية التابعة لغني دعاه للحضور إلى القصر وتولي منصب الرئاسة وأنه رفض قائلا إنه "من الناحية القانونية ليس له الحق في المنصب" مشيرا إلى أنه بدلاً من ذلك، قرر كرزاي نشر رسالة متلفزة، وأطفاله إلى جانبه "حتى يعرف الشعب الأفغاني أننا جميعًا هنا".

وقال كرزاي "كان من الممكن أن يكون هناك اتفاق على انتقال سلمي لو بقي غني في كابول.. هذا ما كنا نستعد له، ما كنا نأمله من رئيس مجلس السلام الذهاب إلى الدوحة في ذلك المساء، أو في صباح اليوم التالي، ووضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.. كان قادة طالبان ينتظروننا أيضًا في الدوحة لنفس الهدف ولذات الغرض."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com