هآرتس: مخاوف إسرائيلية من استهداف أمريكي لكافة شركات السايبر الإٍسرائيلية
هآرتس: مخاوف إسرائيلية من استهداف أمريكي لكافة شركات السايبر الإٍسرائيليةهآرتس: مخاوف إسرائيلية من استهداف أمريكي لكافة شركات السايبر الإٍسرائيلية

هآرتس: مخاوف إسرائيلية من استهداف أمريكي لكافة شركات السايبر الإٍسرائيلية

تسود مخاوف في الأوساط الإسرائيلية من إقدام الولايات المتحدة على استهداف كافة شركات السايبر الهجومية في إسرائيل، وذلك بعد العقوبات الأمريكية المفروضة على شركة "NSO"، وفق ما أوردت صحيفة "هآرتس" العبرية.

وتواجه دبلوماسية التكنولوجيا الإلكترونية، التي أطلقها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، الآن، وضعًا ميؤوسًا منه، خاصة بعد فضيحة التجسس العالمية التي اتهمت بها شركة NSO، والتي يعتقد مسؤولو الدفاع أن العقوبات قد تؤدي قريبًا إلى انهيارها وإغلاق عملياتها، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار قولهم إن تحرك الولايات المتحدة أصاب عمليات الشركة المستقبلية بالشلل التام، وإن هناك توترا كبيرا في الشركة وإن العديد من الموظفين يفكرون في المغادرة.

وتقول "هآرتس"، "في إسرائيل، هناك قلق من أن الأمريكيين لن يكتفوا بضرب NSO، وأنظارهم على سوق تكنولوجيا الإنترنت الإسرائيلي بأكمله، وسيحاولون القضاء على جميع الشركات العاملة فيه وإبعادهم عن المنافسة".

وتقول الصحيفة إن "هناك 19 شركة تعمل حاليًا في إسرائيل في مجال التكنولوجيا السيبرانية الهجومية، وليس من الواضح في هذه المرحلة ما إذا كان الأمريكيون قد وضعوا كلهم ​​في مرمى النيران، بدافع الرغبة في تجنب المنافسة الأجنبية في هذا المجال، أو ما إذا كانوا سيكتفون بالإجراءات ضد الشركتين المدرجتين بالفعل في قائمة العقوبات".

و"ليس من المستبعد أن تشهد الأشهر المقبلة نشر معلومات إضافية حول استخدام التكنولوجيا الإسرائيلية في مهام مشكوك فيها"، حسب الصحيفة العبرية.

وأوضحت الصحيفة، أن "تل أبيب فوجئت من شدة الخطوات الأمريكية ضد NSO وشركة السايبر الهجومي الإسرائيلية الأخرى (كانديرو)، اللتين تم إدخالهما إلى القائمة السوداء للشركات التي تعمل ضد مصالح الأمن القومي الأمريكي".

وأشارت، إلى أن "المستوى السياسي وجهاز الأمن في إسرائيل يواجهان صعوبة في تقدير الاعتبارات التي وجهت الإدارة الأمريكية في هذه الخطوات، باستثناء الغضب من أنشطة الشركة الإسرائيلية".

ونوهت الصحيفة، إلى أن ذلك قد يكون "بسبب التوتر القائم بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة نفتالي بينيت حول المحادثات النووية مع إيران، وأنه قد يتم تصوير قضية NSO على أنها دليل على تراجع العلاقات مع الإدارة الأمريكية".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية، إضافة مجموعة  "NSO"، الشركة الإسرائيلية التي طورت برامج "بيغاسوس" للتجسس، إلى قائمة الشركات المحظورة كونها شكلت تهديدا على الأمن القومي الأمريكي.

وبرزت شركة " NSO " إلى الواجهة، بعد التقارير التي أفادت بأن عشرات الآلاف من الناشطين الحقوقيين والصحفيين والسياسيين ورجال الأعمال في كل أنحاء العالم أُدرجوا كأهداف محتملة لبرنامج "بيغاسوس" الذي طورته تلك الشركة.

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أعلنت في تموز/يوليو الماضي فتح تحقيق بشأن التقارير المرتبطة بأزمة التجسس عبر تطبيق "بيغاسوس" الذي تشير التقارير إلى أنه طال رؤساء دول وشخصيات شهيرة، منها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

الجدير ذكره، أن شركة " NSO " تأسست عام 2010، ويعمل فيها نحو 500 موظف وتتخذ من تل أبيب مقرا لها، بينما أكد وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لابيد أن لا علاقة للشركة بالحكومة الإسرائيلية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com