السجن 4 أشهر لبرلمانية تونسية سابقة اتهمت مسؤولا بتسفير الشباب إلى سوريا
قضت محكمة تونسية اليوم الثلاثاء، بسجن النائبة السابقة في البرلمان والناشطة السياسية، فاطمة المسدي، 4 أشهر على خلفية قضية رفعها ضدها المسؤول السابق بوزارة الداخلية التونسية المحسوب على حركة النهضة الإسلامية، عبد الكريم العبيدي.
وقضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية في تونس بسجن فاطمة المسدي، بعد أن تقدم العبيدي بشكوى ضدها على خلفية تصريح المسدي بأن العبيدي متورط في تسفير الشباب التونسي إلى سوريا.
وجاء في الشكوى أن فاطمة المسدي اتهمت العبيدي بالمشاركة في تسفير تونسيين للقتال في سوريا مستغلا وظيفته كرئيس لفرقة أمن الطائرات بوزارة الداخلية، إضافة إلى تصريحها بأنه جزء من "الأمن الموازي" لحركة النهضة.
وأحيلت المسدي بحالة سراح على أنظار المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية في تونس، من أجل تهم تعلقت بنسب أمور غير صحيحة إلى موظف عمومي دون تقديم ما يثبت صحة ذلك.
يذكر أن عبد الكريم العبيدي وفاطمة المسدي خاضا "حرب تصريحات" واتهامات متبادلة مؤخرا، على صفحات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام.
ووصف العبيدي، فاطمة المسدي بأنها "معتوهة"، مشددا على أن كل ما قالته حول انتمائه للأمن الموازي ومساهمته في تسفير الشباب إلى بؤر التوتر والقتال "كذب".
بدورها، أكدت النائبة السابقة فاطمة المسدي، مؤخرا أنها تعرضت إلى تهديدات من قبل عبدالكريم العبيدي الذي قالت إنه "متورط بجهاز الأمن الموازي" .
وبينت المسدي في تصريح إعلامي أنها تلقت هذه التهديدات بسبب حديثها عن العبيدي، وعن تورطه في قضية اغتيال المناضل اليساري محمد البراهمي، وفي شبكات التسفير وعلاقته بعمليات باردو ورواد الإرهابية.
وأكد المحامي سمير بن عمر، عضو هيئة الدفاع عن العبيدي، أن هيئة الدفاع رفعت العديد من القضايا العدلية على النائبة السابقة فاطمة المسدي بسبب الاتهامات الأخيرة التي وجهتها للعبيدي.
واستغرب سمير بن عمر ما أسماه "إسراع المنابر الإعلامية إلى فتح أبوابها لفاطمة المسدي لكيل الاتهامات للعبيدي"، مشددا على أن هيئة الدفاع "لن تتسامح مع أي شخص قام بتشويه العبيدي أو حاول إقحامه في قضايا ليست له بها أي علاقة".
ودعا بن عمر كل من يدعي أنه يملك دليلا ضد العبيدي، للتوجه إلى القضاء لافتا إلى أن الهيئة مستعدة لمحاججته سواء في المحاكم أو أمام وسائل الإعلام، قائلا في هذا الصدد: "لن يفعلوا لأنهم كاذبون".
