كتاب إسرائيلي: ترامب فوجئ بإعلان نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية
كتاب إسرائيلي: ترامب فوجئ بإعلان نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربيةكتاب إسرائيلي: ترامب فوجئ بإعلان نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية

كتاب إسرائيلي: ترامب فوجئ بإعلان نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية

كشف كتاب إسرائيلي نشر اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فوجئ بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية، وأنه "استشاط غضبا" عندما أعلنها نتنياهو في البيت الأبيض.

والكتاب من تأليف الصحفي الإسرائيلي المعروف باراك رافيد، الذي أجرى مقابلات مطولة مع ترامب من أجل الكتاب، وأشار فيه إلى أن نتنياهو أعلن الخطة في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، أثناء إعلان البيت الأبيض عن "صفقة القرن" التي أعدتها إدارة ترامب.

ولفت رافيد في كتابه الذي نشرت أجزاء منه في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" وصحف عبرية أخرى، إلى أن "اليمين الإسرائيلي كان منتشيا بالسعادة بدعوى أن إسرائيل ستسيطر بالكامل على الأرض التي يأمل قادة المستوطنين أن تظل إسرائيلية إلى الأبد وبمباركة رئيس أمريكي".

وقال الكتاب: "كانت هناك مشكلة واحدة فقط.. لم يكلف أحد نفسه عناء سؤال الرئيس المعني"، مشيرا إلى أن ترامب وصهره جاريد كوشنر مهندس صفقة القرن، فوجئا تمامًا بإعلان نتنياهو خطة الضم خلال الاحتفال في البيت الأبيض".

وكشف الكتاب أن نتنياهو "قرر المضي قدما في إعلان الضم بعد تلقي تأكيدات من السفير الأمريكي آنذاك في إسرائيل وداعم الاستيطان ديفيد فريدمان، بأن الولايات المتحدة ستدعم هذه الخطوة على الرغم من أن المبعوث الأمريكي لم يستشر البيت الأبيض".

وقال الكتاب: "تصور الاقتراح الأمريكي قيام إسرائيل بضم جميع مستوطناتها إلى جانب غور الأردن كجزء من اتفاقية الوضع النهائي، لكن الخطة الأمريكية لم تقدم جدولا زمنيا واضحا، وبالتأكيد لم تنص على أن الخطوة ستتم على الفور".

وأضاف: "خلال الاحتفال قال نتنياهو: ستطبق إسرائيل قوانينها على غور الأردن، وعلى جميع المجتمعات اليهودية في يهودا والسامرة، وعلى مناطق أخرى تعتبرها الخطة جزءا من إسرائيل، وتوافق الولايات المتحدة على الاعتراف بها كجزء من إسرائيل".

وأشار الكتاب إلى أن ترامب "كان يقف خلف نتنياهو مباشرة ثم نظر إلى شخص ما خارج المسرح الذي كانا يقفان عليه للتأكد مما سمعه للتو".

وتابع رافيد في كتابه: "بعد أن غادر نتنياهو البيت الأبيض، التقى ترامب بمستشاريه، وقال لهم: ما هذا بحق الجحيم؟".

كما كشف رافيد أن ترامب اتخذ قرارا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2017 بعد أقل من عام على لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وذكر أن كوشنر "أبلغ وفدا زائرا من السلطة الفلسطينية بقيادة المفاوض الفلسطيني الراحل صائب عريقات، بالقرار في أواخر عام 2017"، مشيرا إلى أن عريقات "صُدم وحذره من أن هذه الخطوة ستجرد الولايات المتحدة من كونها وسيط سلام، وتهدد بدفع المنطقة إلى العنف".

وقال الكتاب: "وفي وقت لاحق، اتصل ترامب بنفسه بعباس ليطلعه شخصيا على القرار وحاول خلال المكالمة تهدئته، وأكد لرئيس السلطة الفلسطينية أن رام الله ستحصل على لفتتها الخاصة من واشنطن في المرة القادمة".

وأضاف: "لاحظ ترامب بعد استمراره في الحديث لعدة دقائق أن عباس أغلق الاتصال معه.. وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي يتحدث فيها الزعيمان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com