بعد إغلاق "العمال الكردستاني" دوائر حكومية.. الجيش العراقي يتحرك إلى سنجار

أعلن محافظ نينوى شمالي العراق، نجم الجبوري، اليوم الأحد، تحرك قطعات من الجيش العراقي إلى قضاء سنجار؛ لاستئناف عمل الدوائر الحكومية.

جاء ذلك بعد أن أغلق حزب العمال الكردستاني، الدوائر في القضاء؛ احتجاجا على القصف التركي المتكرر هناك.

وقال المحافظ الجبوري في تصريح صحافي، إن "قطاعات من قيادة عمليات غرب نينوى تحركت إلى قضاء سنجار على خلفية إغلاق المؤسسات الحكومية من قبل حزب العمال".

وأضاف أن "الدوائر الحكومية في سنجار عادت لمزاولة عملها ونرفض أي تهديد عليها من قبل جهات غير رسمية".

وأصدرت جهة تطلق على نفسها الإدارة الذاتية الديمقراطية لسنجار، قرارا عطلت بموجبه الدوام الرسمي في جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية في القضاء.

وقال قائمقام سنجار، محما خليل، اليوم الأحد، في حديث لوسائل إعلام كردية، إن "قوة أمنية تابعة لحزب العمال (بي كا كا) تطلق على نفسها قوة أمن الإدارة الذاتية الديمقراطية، عممت قرارا يقضي بتعطيل الدوام في جميع الدوائر والأجهزة الحكومية في مركز قضاء سنجار وتوابعه، إلى أجل غير مسمى".

وأضاف خليل أن "العمل توقف في جميع الدوائر والأجهزة الحكومية في سنجار منذ صباح اليوم (الأحد)؛ تلافيا لوقوع أي مكروه"، مشيرا إلى أنه "وجّه كتابا عاجلا إلى محافظ نينوى للعمل على حل هذه المشكلة في أسرع وقت، وتحمل مسؤولية حماية سلامة الموظفين في قضاء سنجار".

وتقصف الطائرات التركية، بين الحين والآخر، مواقع حزب العمال الكردستاني، وقيادات الحزب، حيث قتلت خلال الفترة الماضية، عددا من النشطاء والعاملين في الحزب.

ونص اتفاق، وُقع بين الحكومة الاتحادية في بغداد، وإقليم كردستان، العام الماضي، على إخراج المجموعات المسلحة، مثل الحشد الشعبي، وحزب العمال الكردستاني، وتسليم الملف الأمني إلى الشرطة المحلية، والأجهزة الاتحادية الأخرى حصرا.

وكانت قوات البيشمركة الكردية تسيطر على القضاء عقب تحريره من سيطرة تنظيم داعش، عام 2015، لكنها انسحبت منه ضمن إجراءات عقابية فرضتها بغداد على أربيل بسبب إجراء استفتاء الانفصال عام 2017، لتدخل الفصائل المسلحة وحزب العمال، إلى القضاء، وتبني نفوذها هناك.

ويقع قضاء سنجار على بُعد 80 كيلومترا شمال غربي مدينة الموصل، وهو من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.