منصور عباس: حياتي في خطر بسبب تحريض اليمين المتطرف

انتقد رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، السبت، ما وصفه باستمرار حملة التحريض ضده من قبل اليمين المتطرف، وبعض الأطراف من المجتمع العربي دون أن يسميها، مشيراً إلى أنه يخشى على حياته.

وقال منصور عباس، المشارك في الائتلاف الحكومي الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إنه "يخشى على حياته بسبب التحريض عليه من قبل اليمين المتطرف".

وأضاف في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية أن "بعض الشخصيات من المجتمع العربي تقوم بانتهاج أسلوب مماثل والتحريض عليه شخصيًا".

وهذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها زعيم القائمة العربية الموحدة عن امتعاضه من حملة التحريض ضده، بعد قراره المشاركة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، إلا أنها المرة الأولى التي يشير فيها إلى وجود خطورة على حياته.

ويواجه منصور عباس انتقادات واسعة من اليمين الإسرائيلي الذي يقوده زعيم حزب الليكود ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، الذي طلب منه في أكثر من مرة تبني مواقف تدين العمليات التي ينفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين، في مسعى لإحراجه في المجتمع العربي داخل إسرائيل.

كما تهاجم القائمة العربية المشتركة التي يترأسها أيمن عودة، والتي تمثل هي الأخرى جزءاً من المجتمع العربي في إسرائيل، زعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس، الذي كان جزءاً من القائمة العربية المشتركة.

وسبق أن قدمت القائمة العربية عدة مشاريع قرار تدين إسرائيل في الكنيست، كان آخرها مقترح لحجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية الحالية؛ بسبب سياساتها التي تهدف لتغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس، إلا أن حزب منصور عباس صوت ضد القرار، وتم إحباط مشروع القانون، فيما رأى فيه مسؤولون في حزب منصور عباس محاولة لإحراجه والتأثير على صورته في المجتمع العربي.

ويمثل تحالف القائمة العربية الموحدة التي يترأسها منصور عباس، وتحوز على 4 مقاعد في الكنيست الإسرائيلي، مع الائتلاف الحكومي الحالي، عاملاً حاسماً في استمرار بقاء الائتلاف الذي يحظى بثقة 61 عضو كنيست فقط، وهو الحد الأدنى اللازم لاستمرار منح الثقة للحكومة الإسرائيلية الحالية.

في حين يسعى نتنياهو واليمين الإسرائيلي للتأثير على حزب منصور عباس، أملاً في إحداث شرخ داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يفضي لانهياره، وإعادة الأمل لنتنياهو بالعودة للمشهد السياسي الحكومي في إسرائيل.