إدانات واسعة لحماس بعد منعها إجراء الانتخابات المحلية في غزة

دانت مؤسسات حقوقية، وفصائل فلسطينية، منع حركة حماس إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، والتي انطلقت اليوم السبت في محافظات الضفة الغربية، في حين أكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، أن حماس تستمر في تعطيل إجراء الانتخابات في القطاع.

واعتبرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان على لسان المدير العام فيها عمار الدويك، أن "حجج حركة حماس لمنع إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة غير مقنعة".

وقال الدويك في تصريحات صحفية لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "وفدا من الهيئة المستقلة زار قطاع غزة الشهر الماضي؛ للضغط على حماس لإجراء الانتخابات المحلية"، لافتا إلى أنه ليس من حق حماس حرمان الشعب الفلسطيني من المشاركة في الانتخابات.

وأكد الدويك، أن البلديات في قطاع غزة تعاني من إشكاليات عميقة وبحاجة إلى إصلاح وضعها المتردي عبر الانتخابات لكي تقوم بدورها.

من جهة أخرى، أكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، أن حماس تستمر في تعطيل إجراء الانتخابات في قطاع غزة.

وشدد العالول في تصريحات نقلتها إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية على أهمية إجراء العملية الانتخابية بكل أنواعها بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية، والقدس.

ودعا العالول، الفلسطينيين للخروج إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم، باعتبار ذلك حقًّا لهم ولا يجوز التنازل عنه.

بدوره قال أمين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، إنه "يجب عدم القبول باستمرار تعطيل ومنع حماس لإجراء الانتخابات في غزة".

وتابع مجدلاني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية، أن "حماس تشارك في الانتخابات بالضفة الغربية بأشكال مختلفة، بينما تمنعها في غزة".

وأكد أن إجراء الانتخابات المحلية يأتي ضمن العملية الديمقراطية وحقّ المواطنين من مختلف الاتجاهات السياسية في المشاركة، بصرف النظر عن انتمائهم السياسي.

في السياق ذاته، قالت جبهة التحرير الفلسطينية على لسان أمينها العام واصل أبو يوسف، إنه "يجب على حركة حماس، باعتبارها سلطة الأمر الواقع في غزة، ضرورة تأمين إجراء الانتخابات المحلية بمرحلتها الثانية، في مارس/ آذار المقبل، في 11 موقعا انتخابيا".

وعبرت جبهة التحرير الفلسطينية عن أسفها "لاستمرار رفض حماس إعطاء المواطنين الفلسطينيين حقهم بممارسة الحياة الديمقراطية في قطاع غزة، أسوة بالضفة الغربية".

في الإطار ذاته دعا عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، "الفصائل الفلسطينية كافة، الضغط على حركة حماس للسماح بإجراء المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية، في مارس/ آذار المقبل، والتي تشمل قطاع غزة".

ولفت العوض في تصريحات إذاعية إلى أن الانتخابات ضرورة لتقوية الجسم الداخلي الفلسطيني، مشددا على أهمية إجراء الانتخابات المحلية والنقابية والجامعية في قطاع غزة لتعزيز بنية النظام الفلسطيني.

وبين العوض في تصريحاته، أن "حركة حماس حرمت المواطنين في قطاع غزة من إجراء الانتخابات منذ 15 عاما"، داعيا إلى مزيد من الضغط عليها للسماح بإجراء الانتخابات في المرحلة القادمة.

وشدد أمين سر العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق، على أن "منع حركة حماس إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، يأتي في سياق تكريسها للانقسام، وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة".

وكشف الزق، في تصريحات صحفية لإذاعة "صوت فلسطين"، أن حماس وافقت على إجراء الانتخابات لكنها تراجعت بعد ذلك، داعيا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، تمهد لإجراء الانتخابات العامة التي أجلت لرفض الاحتلال الإسرائيلي إجراءها في القدس.

وانطلقت اليوم عملية الاقتراع في المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية 2021، في 154 هيئة محلية في جميع محافظات الضفة الغربية، بينما منعت حماس، إجراء هذه الانتخابات في غزة.

وقال رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، في مؤتمر صحفي سابق، إن "الانتخابات تجرى في مرحلة جديدة، يشوبها المشاكل بسبب عدم مشاركة غزة بالانتخابات بعد منع حماس إجراءها".

وأعرب ناصر عن أمله في أن تشارك غزة بالمرحلة الثانية منها، حتى تكون الانتخابات المحلية مكتملة.

وأردف أن "العملية انطلقت بسلاسة ودون صعوبات، مضيفا أن عدد أصحاب حق الاقتراع في هذه المرحلة يبلغ 405,687 ناخبا وناخبة مسجلين في 222 مركز اقتراع، تحتوي على 717 صندوق اقتراع، فيما يزيد عدد طواقم العاملين في هذه المراكز على 4000 موظف وموظفة".