وفد بريطاني يزور طهران لمناقشة دفع ديون منذ عهد شاه إيران
وفد بريطاني يزور طهران لمناقشة دفع ديون منذ عهد شاه إيرانوفد بريطاني يزور طهران لمناقشة دفع ديون منذ عهد شاه إيران

وفد بريطاني يزور طهران لمناقشة دفع ديون منذ عهد شاه إيران

قال السفير الإيراني في بريطانيا، محسن بهاروند، الجمعة، إن وفداً من الحكومة البريطانية ذهب إلى طهران الأسبوع الماضي لمناقشة السبل القانونية لدفع الدين البالغ 400 مليون جنيه استرليني، إلى المسؤولين الإيرانيين.

يرتبط هذا الدين باتفاقية شراء أسلحة من بريطانيا تم توقيعها قبل الثورة الإيرانية عام 1979 في عهد الراحل شاه محمد رضا بهلوي.

وبحسب الجارديان البريطانية، أوضح محسن بهاروند للصحفيين في لندن، الجمعة، أن البلدين توصلا إلى اتفاق بشأن هذه المسألة الصيف الماضي.

وقال "أردنا استخدام هذه الاتفاقية لإخبار شعبنا بأننا نتلقى إشارات جيدة من المملكة المتحدة وأننا سنكون قادرين على تسريع جهودنا لمساعدة مزدوجي الجنسية وما شابه ذلك".

وتعتقل إيران منذ عام 2016 الناشطة البريطانية من أصول إيرانية، نازنين زاغري، وقد حكمت عليها بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة التجسس، وهي تهمة نفتها باستمرار.

وبحسب السفير الإيراني، وقع الجانبان اتفاقية بهذا الصدد "لكن بعد يومين من توقيع الاتفاقية، قالت الحكومة البريطانية إنها لا تستطيع تنفيذها بسبب العقوبات الأمريكية".

وأضاف أن "الجهود تبذل لحل المشكلة"، مشيراً إلى أنه أجرى محادثات مع وزارة الخارجية البريطانية، وأعرب عن أمله في أن تنجح هذه الجهود.

وتحظر العقوبات الأمريكية التعاملات بالدولار وربط الشبكة المصرفية لإيران وفروع البنوك الأجنبية المسجلة في هذا البلد، بالإضافة إلى أن معظم البنوك الأجنبية تتجنب العلاقات المالية مع إيران خوفًا من عقوبات أمريكية ثانوية.

ورفض السفير الإيراني فكرة أن على بريطانيا إعادة الأموال إلى إيران في شكل مساعدات إنسانية بدلاً من النقد، قائلاً: "هذا لا يتعلق بالمساعدة، لأن أموالنا هنا ونريد أموالنا، الأمر بسيط للغاية، نريد الحصول على أموالنا".

وقال أيضا إن "إيران لا تصر على تلقي فوائد على هذه الأموال التي كانت موجودة في بريطانيا منذ أربعين عاما، وإلا فإنها ستصل إلى المليارات".

وأشار محسن بهاروند إلى أنه يجري محادثات مع "زملائه البريطانيين" لإيجاد الطريقة الأكثر احتمالا لتحويل الأموال إلى حساب الحكومة الإيرانية.

ويتعلق الدين البريطاني البالغ 400 مليون جنيه إسترليني لإيران بعقد لشراء مركبات مدرعة، خاصة الدبابات الثقيلة البريطانية الصنع تحت حكم الشاه.

وسبق أن اشترت إيران عددًا من هذه الدبابات وزودتها بالوحدات المدرعة، ولكن بموجب العقد الجديد، تم تجهيز نسخة متطورة بجهاز كشف الهدف بالليزر وقذيفة خاصة أكثر مقاومة للبنادق ومحرك قوي.

ومع الثورة التي قادها رجل الدين الإيراني المتشدد روح الله الخميني، واحتمال حدوث تغيير في سياسة إيران الخارجية، لم تقم الحكومة البريطانية بتسليم المعدات العسكرية إلى طهران.

وفي الأشهر الأخيرة، تكثفت الدعوات من الحكومة البريطانية لحل قضية الديون لإيران كوسيلة لإنهاء قضية نازنين زاغري، وإطلاق سراح سجناء بريطانيين مزدوجي الجنسية في إيران، مثل أنوشه آشوري، ومهران رؤوف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com