لبنان.. بيطار يطلب التوقيف الفوري لوزير المالية السابق بقضية مرفأ بيروت
لبنان.. بيطار يطلب التوقيف الفوري لوزير المالية السابق بقضية مرفأ بيروتلبنان.. بيطار يطلب التوقيف الفوري لوزير المالية السابق بقضية مرفأ بيروت

لبنان.. بيطار يطلب التوقيف الفوري لوزير المالية السابق بقضية مرفأ بيروت

طلب المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار اليوم الجمعة بعد استئنافه التحقيقات تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة منذ شهرين في حق وزير المالية السابق علي حسن خليل، المقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري، على ما أفاد مصدر قضائي.

وغرق التحقيق في الانفجار بمتاهات السياسة ثم في فوضى قضائية، فمنذ ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب ووزراء سابقين وطلبه ملاحقة مسؤولين وأمنيين، تنتقد قوى سياسية عدة، على رأسها حزب الله وحركة أمل، عمل بيطار.

ومنذ تسلمه التحقيق، لاحقت 16 دعوى بيطار مطالبة بكف يده عن القضية، تقدم بغالبيتها وزراء سابقون مدعى عليهم وامتنعوا عن المثول أمامه، وهم وزيرا الأشغال السابقان يوسف فنيانوس وغازي زعيتر، وزير المالية السابق علي حسن خليل ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق.

وأدت تلك الدعاوى إلى تعليق التحقيق مرات عدة، قبل أن يستأنف مجددا الأسبوع الحالي إثر رد القضاء دعاوى عدة ضد بيطار.

وأفاد المصدر القضائي لـ"فرانس برس" أن بيطار، وفي أول إجراء بعد استئناف التحقيق، "أعاد إلى النيابة العامة التمييزية مذكرة التوقيف الغيابية الصادرة في حق النائب علي حسن خليل، وأمر بتنفيذها بشكل فوري من قبل الأجهزة الأمنية".

ويأتي ذلك بعد رفض المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان قبل أسابيع تنفيذ مذكرة التوقيف الغيابية، التي صدرت في الـ12 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في حق النائب الحالي خليل.

وقال المصدر القضائي إن "قرار البيطار بضرورة تعميم هذه المذكرة على الأجهزة الأمنية ووجوب تنفيذها فورا، جاء بعد استئناف عمله"، مشيرا إلى أن "امتناع جهاز أمني عن تنفيذ مذكرة قضائية يعد سابقة خطيرة وتمردا على قرارات السلطة القضائية".

وأثارت مذكرة التوقيف الغيابية غضب حزب الله وحركة أمل، وبعد يومين من صدورها، تظاهر مناصرون للحزبين ضد بيطار، وتخلل الاحتجاجات أعمال شغب وعنف ثم إطلاق نار أوقع 7 قتلى.

ولم تجتمع الحكومة اللبنانية منذ منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، جراء رفض وزراء حزب الله وحركة أمل عقد أي جلسة ما لم تكن مخصصة للبت بمصير بيطار، في بلد ينص دستوره على الفصل بين السلطات.

ويشكك كثر في إمكانية تنفيذ مذكرة التوقيف في حق خليل في بلد تطغى عليه ثقافة "الإفلات من العقاب"، التي لطالما طبعت المشهد العام في بلد يحفل تاريخه باغتيالات وانفجارات وملفات فساد، لم تتم يوما محاسبة أي من المتورطين فيها.

وعزت السلطات انفجار المرفأ في الـ4 من شهر آب/أغسطس لعام 2020، الذي أودى بحياة 215 شخصا على الأقل وإصابة 6500 آخرين، إلى تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم من دون إجراءات وقاية، وتبين أن مسؤولين على مستويات عدة سياسية وأمنية وقضائية كانوا على دراية بمخاطر تخزينها ولم يحركوا ساكنا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com