وزير الخارجية السعودي: الاتفاق النووي الإيراني الحالي "منقوص ولا يحمينا"
أكد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، اليوم الخميس، أن المملكة موقفها معلن من تأييد العودة للاتفاق النووي مع إيران، لكنه اعتبر أن الاتفاق الحالي "منقوص" و"لا يحمينا" على حد قوله.
وقال الأمير بن فرحان في كلمة له خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره البحريني عبداللطيف الزياني: "كما هو معروف وسبق إعلانه يستمر أننا فيما نؤيد العودة إلى الاتفاق الحالي نراه منقوصا ولا بد أن تكون أي عودة مجرد خطوة إلى اتفاق أكثر قوة وأطول مدة".
واعتبر الوزير السعودي أنه "بدون هذا فلا جدوى لأن الاتفاق الحالي لا يحمينا بشكل كاف من تطوير قدرة عسكرية نووية لدى إيران".
وأكمل بن فرحان قائلا: "لذلك من المهم أن ننظر إلى هذا الاتفاق في حال تم أصلا أنه خطوة في طريق تحقيق أمن واستقرار المنطقة، أولا بمعالجة أوجه القصور فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني ومن ثم أيضا فيما يتعلق بالبرنامج الصاروخي والتحركات في الإقليم التي تزعزع الأمن".
وفيما يتعلق بالعلاقة مع لبنان بعد الأزمة الأخيرة، أكد بن فرحان عدم وجود أزمة بين المملكة ولبنان، مؤكدا في الوقت ذاته أن "الأزمة في لبنان بين حزب الله والشعب اللبناني".
وأضاف الوزير السعودي أنه "يجب أن نرى أفعالا وليس أقوالا من الحكومة اللبنانية "، مضيفا: "المهم هو إجراء إصلاحات حقيقية هناك".
غير أن المفاوضات توقفت مجددا الجمعة، وعادت الوفود إلى عواصمها، لدرس المقترحات الإيرانية، وقال دبلوماسيون غربيون: ”ليس من الواضح كيف سيكون ممكنًا سد هذه الفجوة في إطار زمني واقعي على أساس المشروع الإيراني“.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، للصحافة، إن ”نصوصنا قابلة للتفاوض تمامًا“ مضيفًا: ”شهدنا بعض التقاعسات وعدم الوفاء بالتزامات، من قبل الأطراف الأخرى“.
وأضاف: ”نحن ننتظر أن نتلقى رأي الجانب الآخر، حول الوثيقتين اللتين قدمناهما“ متهمًا الأطراف الأخرى، بأنها ”تريد لعب لعبة، يلقي فيها كل المسؤولية على الآخر“.
