فايننشال تايمز: "نورد ستريم 2" في قلب التوتر الغربي مع روسيا
فايننشال تايمز: "نورد ستريم 2" في قلب التوتر الغربي مع روسيافايننشال تايمز: "نورد ستريم 2" في قلب التوتر الغربي مع روسيا

فايننشال تايمز: "نورد ستريم 2" في قلب التوتر الغربي مع روسيا

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ركز على أنبوب الغاز الطبيعي نورد ستريم 2  خلال التحذيرات التي وجهها لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، في القمة التي جمعتهما عبر الفيديو أمس الأول، واستمرت لمدة ساعتين، مع التوتر المتصاعد على الحدود الروسية الأوكرانية.

وأضافت بقولها، في تقرير نشرته اليوم الخميس، على موقعها الإلكتروني: "أنبوب الغاز الطبيعي نورد ستريم 2 إلى ألمانيا كان في صدارة القائمة، عندما ناقش مسؤولون أمريكيون العقوبات المحتملة التي يمكن أن تهدد دول غربية بفرضها على روسيا، كي تظهر للرئيس بوتين أن أي غزو لأوكرانيا ستكون تكلفته كبيرة".

وتابعت الصحيفة: "أنبوب نورد ستريم 2، الذي تعمل على بنائه وتملكه غازبروم، وهي تكتل خاضع لسيطرة الكرملين، تحت بحر البلطيق، هو أكثر مشروعات البنية التحتية الأوروبية إثارة للانقسام".

وزادت: "تقول موسكو وبرلين إن هذا مجرد مشروع تجاري، يساهم في حماية إمدادات الغاز الأوروبية، بينما ترى واشنطن وكييف والعديد من الدول الأوروبية الأخرى أن هذا المشروع سوف يسمح لروسيا بتجنب مرور أنابيب الغاز عبر أوكرانيا، ويمنح الكرملين المزيد من النفوذ لاستخدام الطاقة كسلاح ضد الاتحاد الأوروبي".

وأردفت قائلة: "ولكن مع انتشار القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، وتحذير المخابرات الأمريكية من غزو روسي وشيك، فإن البيت الأبيض يريد الآن من ألمانيا أن تلتزم بإيقاف تشغيل أنبوب نورد ستريم 2، إذا وقع أي هجوم روسي على أوكرانيا".

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة عارضت المشروع منذ فترة طويلة، وفرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقوبات على شركات مشاركة في المشروع، وقال إنه لا يمكن لأوروبا أن تطالب الولايات المتحدة بردع روسيا، بينما تقوم في الوقت نفسه بتمويل الكرملين عبر مشتريات الغاز.

إلا أن الرئيس بايدن تنازل عن تلك العقوبات في مايو الماضي، بحجة أن خط الأنابيب قد اكتمل تقريبًا، ورأى أن الحفاظ على علاقات جيدة مع برلين هو الأكثر أهمية.

ورأت "فاينانشال تايمز" أن الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا ساهمت في تغيير المعادلة، ففي ظل التوقعات الاستخباراتية بأن الكرملين ربما يأمر بالغزو مع مطلع العام الجديد، فإن البيت الأبيض طلب من دول أوروبية الانضمام إلى عقوبات محتملة على روسيا، كي يتم ردع بوتين.

وأردفت قائلة: "أدى المستشار الألماني أولاف شولتز اليمين الدستورية أمس الأربعاء، لكن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قالوا إنهم على اتصال بالفعل مع الحكومة الجديدة. ورغم أن إدارة شولتز تدعم المشروع على نطاق واسع، فإنها ستنظر في إيقاف "نورد ستريم 2" في حالة حدوث غزو روسي لأوكرانيا، بحسب مصادر مطلعة".

وقالت إن استهداف نورد ستريم 2 بالعقوبات سيلقى دعماً كبيراً من قطاع عريض من الدول الأوروبية، حيث كانت بولندا ودول البلطيق الثلاثة من أشد المعارضين للمشروع، حيث رفعت وارسو العديد من الدعاوى القضائية في محاولة لإيقاف بناء الأنبوب.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com