صحف عالمية: طالبان تلهم "المتشددين".. وأطفال غزة يدفعون ثمن الحروب
صحف عالمية: طالبان تلهم "المتشددين".. وأطفال غزة يدفعون ثمن الحروبصحف عالمية: طالبان تلهم "المتشددين".. وأطفال غزة يدفعون ثمن الحروب

صحف عالمية: طالبان تلهم "المتشددين".. وأطفال غزة يدفعون ثمن الحروب

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس، عددا من أهم القضايا على الساحة الدولية، حيث ناقشت تقارير تفيد بأن حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة أصبحت نموذجا "للمتشددين" حول العالم، حيث تسعى تلك الحركات للسير على نهجها.

وسلطت صحف أخرى الضوء على دراسة جديدة ناقشت معاناة الأطفال الفلسطينيين في ظل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. كما ناقشت صحف أخرى مستجدات الأوضاع في تركيا في ظل تدهور الأمور الاقتصادية.

"طالبان"تلهم "المتشددين"

رأت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية أن حركة "طالبان" الأفغانية أصبحت بعد الاستيلاء على مقاليد الحكم في كابول، نموذجا ملهما "للمتشددين" حول العالم، مشيرة إلى أن هذا "الامر لم يحدث بين عشية وضحاها، ولم يتحقق بسبب القوة العسكرية للجماعة وحدها، بل كان نتيجة تمرد استمر عقدين ضد الحكومة الأفغانية وداعميها الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة".

وتحت عنوان "عندما يحكم الإرهابيون"، قالت المجلة في تحليل لها إن انتصار "طالبان" لم يمر دون أن تلاحظه الجماعات المتطرفة في العالم، التي نظرت إليه بـ"إعجاب وحسد".

ومثال ذلك، احتفال تنظيم "القاعدة" والفروع التابعة له في اليمن والصومال وشبه القارة الهندية، بانتصار طالبان، مشيدة بصبرها الاستراتيجي، وأصدرت بيانات دعم لما يسمى بـ"إمارة أفغانستان".

وأضافت: "مما لا شك فيه أن هذه الجماعات أخذت ملاحظات دقيقة حول ما احتاجته طالبان للفوز في أفغانستان، وكيف ساعدت جهودها في الحكم المحلي على اكتساب الشرعية السياسية.. قد يكون هذا النهج التدريجي نموذجًا للجماعات المتطرفة الساعية لتعزيز نفوذها في أماكن مختلفة، وهي تشير، من بعض النواحي، لتجربة جماعة حزب الله اللبنانية التي أصبحت لاعبا رئيسيا في النظام السياسي في لبنان".

ودعت المجلة واشنطن وشركاءها لإعادة التفكير في النهج الحالي لعمليات مكافحة الإرهاب التي تركز بشكل مفرط على التكتيكات و"الانتصارات" السريعة الضربات، مثل "ضربات قطع الرأس" ضد الأهداف المشتبه بها ذات القيمة العالية.

وتابعت: "تحتاج واشنطن لبذل المزيد من الجهد لمعالجة فراغات الحكم التي تسمح لهذه الجماعات بأن تصبح حكومات فعلية، وفي الوقت نفسه، تحتاج أيضاً إلى معرفة كيفية التفاعل معها بمجرد وصولها للسلطة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمعالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة للأشخاص الذين يخضعون لحكمها".

وأردفت: "يقول أعضاء في جماعة هيئة تحرير الشام المتطرفة في سوريا إن مخطط نجاح طالبان، ساعد في إلهام جهودهم الخاصة في سوريا، حيث ينخرطون في التواصل الدبلوماسي مع تعزيز سلطتها كمجموعة مسلحة".

واستطردت: "يبدو أن تحرير الشام تحاكي نموذج طالبان، وتعمل على ترسيخ نفسها بين السكان في إدلب وتخصيص الموارد للنشاط السياسي الشعبي.. وقد لاحظ خبراء مكافحة الإرهاب أن ما يحدث هو أقرب لتعميم نموذج متطرف محلي، وكجزء من تقديم الخدمات، حاولت الجماعة المتطرفة دعم تكلفة الغذاء وتحقيق الاستقرار في قطاعي البنوك والطاقة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.. ومن خلال العمل مع الجهات الخارجية لتحسين الصحة والتعليم، تكتسب هيئة تحرير الشام أيضًا شرعية خارجية".

واختتمت "فورين أفيرز" تحليلها: "لن يكون التعامل مع التداعيات في أفغانستان أمرًا سهلاً.. إن إدارة الرئيس، جو بايدن، لديها نفوذ ضئيل مع الحركة المتشددة وستضطر للعمل من خلال وسطاء، مثل القطريين.. ومع ذلك، يجب على واشنطن أن تمارس الضغط لضمان ألا تسمح طالبان بأن تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية المصممة على مهاجمة أمريكا".

أطفال غزة يدفعون ثمن الحروب

نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية دراسة جديدة خلصت إلى أن الأطفال الفلسطينيين هم وحدهم من يدفعون ثمن القصف الإسرائيلي علي قطاع غزة، وذلك بعد أن وجدت أن ثلث جميع الضحايا المدنيين من القصف في غزة كانوا من الأطفال.

ووفقا لـ"التايمز"، استندت الدراسة، التي أعدتها شركة "إيروارز" غير الربحية ومقرها لندن، إلى بحث جديد ومفصل حول "حرب صغيرة" واحدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة في أيار/مايو الماضي، كشف عن اختلافات كبيرة في عدد القتلى المدنيين الذين يعتبرون رقما مقبولًا في النزاع.

وبدعم من مقابلات مع متحدثين إسرائيليين وفلسطينيين ومسؤولين سابقين، أظهرت الدراسة أن "الحسابات المختلفة تحدد عدد المدنيين الذين يمكن أن يقتلوا، اعتمادًا على الحرب والعدو". وأفادت الدراسة بأن "ما بين 151 و192 مدنيا قتلوا في الضربات الإسرائيلية في 11 يومًا من القصف في أيار/مايو، كانت هناك نسبة أعلى بكثير من وفيات المدنيين للمقاتلين مقارنة بحملة إسرائيل الطويلة في سوريا المجاورة".

وتحت عنوان "لماذا قصفونا؟"، تقول الدراسة: "في غزة، لم يقتل أي مقاتل في 70% من الغارات الجوية التي قتل فيها مدنيون"، ما يشير إلى "عتبة أقل بكثير للأضرار الجانبية مقارنة بسوريا، حيث كان الرقم 30%.. إن عدد المدنيين الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية على غزة خلال 11 يومًا، أضعاف مضاعفة مقارنة بأكثر من 8 اعوام من الغارات على سوريا".

وتضيف: "تزعم إسرائيل أن غزة أكثر كثافة سكانية، وأن حماس تخفي عمدا مقاتليها بين المدنيين، وتطلق صواريخها على البلدات الإسرائيلية من داخل مناطق مدنية، مع العلم أن الجيش الإسرائيلي سيستهدف هذه المناطق على الفور نتيجة لذلك.. ومع ذلك، يقول مدير شركة إيروارز، كريس وودز، إن هذا التبرير قد يأتي بنتائج عكسية، وإن المشكلة بالنسبة لإسرائيل هي أن هذا النهج يعمل في كلا الاتجاهين".

ارتفاع الأسعار يؤجج الغضب في تركيا

سلطت وكالة أنباء "بلومبيرغ" الأمريكية الضوء علي الوضع الاقتصادي المتردي الذي تمر به تركيا وتراجع سعر الليرة المستمر منذ أعوام، وقالت إنه "تزامنا مع ارتفاع الأسعار في المحال التجارية، يلجأ المستهلكون والعمال للتعبير  عن غضبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة ينتهزها معارضو الرئيس رجب طيب أردوغان، لتقليص شعبيته".

وأضافت الوكالة أن "معدل التضخم قفز لـ 20.7 % على أساس سنوي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بـ 27.1 % في المتوسط".

وفي سلسلة تغريدات انتشرت علي موقع "تويتر"، نشر الأتراك لقطات شاشة لأسعار المنتجات قبل وبعد نوبة التضخم الأخيرة، ووفقا لـ"بلومبيرغ"، تظهر المنشورات أن اسعار أغذية الأطفال والهواتف المحمولة، اصبحت ضعف ما كانت عليه في العام الماضي.

وقالت "بلومبيرغ" في تقرير لها: "كان ارتفاع الأسعار مدفوعا بانخفاض قياسي في الليرة، منذ أن شرع البنك المركزي، تحت ضغط من أردوغان، في أيلول/سبتمبر الماضي بسلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة.. وأظهرت غالبية الاستطلاعات مؤخرا، أن تحالف المعارضة سيهزم التحالف بقيادة أردوغان، بسهولة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2023، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية".

واختتمت: "إن الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) والمسؤولين الحكوميين لا يجعلون الحياة أسهل على الرئيس التركي، وقد دفع الانخفاض في مستويات المعيشة بعض منتقدي أردوغان، لاقتناص زمام المبادرة واستغلال هذه السقطات ضده".

إجراءات بريطانية مشددة بسبب "أوميكرون"

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن بريطانيا قررت فرض قيود جديدة مشددة، حيث تتضاعف حالات الإصابة بمتحور فيروس كورونا المستجد "أوميكرون" كل يومين أو ثلاثة أيام، مشيرة إلى أن "السلطات تعتقد أن المتحور الجديد قد يؤدي لأكثر من مليون إصابة خلال الشهر الجاري".

وأضافت أن "القيود الجديدة تشمل العمل من المنزل، وشرط إثبات التطعيم للأماكن الداخلية مثل النوادي الليلية، وفرض ارتداء الأقنعة داخل الأماكن المغلقة".

وأوضحت أن "تلك الإجراءات بمثابة علامة على القلق المتزايد بشأن مسار، أوميكرون، الذي يزاحم شقيقه المتفشي بقوة في أوروبا، دلتا".

وسجلت بريطانيا نحو 10.6 مليون حالة إصابة على مدار الوباء بأكمله.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com