صحف عالمية: ضغط إسرائيلي في واشنطن لضرب إيران.. وقاعدة عسكرية صينية بالأطلسي
صحف عالمية: ضغط إسرائيلي في واشنطن لضرب إيران.. وقاعدة عسكرية صينية بالأطلسيصحف عالمية: ضغط إسرائيلي في واشنطن لضرب إيران.. وقاعدة عسكرية صينية بالأطلسي

صحف عالمية: ضغط إسرائيلي في واشنطن لضرب إيران.. وقاعدة عسكرية صينية بالأطلسي

سلطت صحف عالمية صادرة اليوم الاثنين، الضوء على عدد من أهم القضايا على الساحة الدولية، حيث تناولت آخر مستجدات البرنامج النووي الإيراني وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تسعى للحصول على الدعم من الصين وروسيا بشأن إنقاذ الصفقة. يأتي ذلك فيما أفادت تقارير عبرية بأن وفدًا إسرائيليا سيتوجه إلى واشنطن خلال الأسبوع الجاري، لإقناع واشنطن بتأييد "ضربة عسكرية سرية" ضد إيران.

وناقشت صحف أخرى تقارير سرية تفيد بأن الصين تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية على سواحل المحيط الأطلسي في غينيا الاستوائية، ما يثير القلق في واشنطن.

الضغط من أجل "عمل عسكري"

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إن إسرائيل لا تزال تحاول إقناع واشنطن بالموافقة على "شن عمل عسكري سري" ضد إيران، وذلك من خلال زيارة مقررة هذا الأسبوع إلي الولايات المتحدة برئاسة وزير الدفاع، بيني غانتس، ومدير جهاز "الموساد"، ديفيد بارنيا.

ورأت الصحيفة أنه بالنظر إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أوضحت وراء الكواليس أنها لا تفضل أو تؤيد فكرة العمل العسكري، فإن السيناريو الأفضل بالنسبة لإسرائيل قد يكون عقوبات أكثر صرامة.

وقالت إن "محادثات فيينا بين القوى العالمية وطهران، تراجعت لأدنى مستوياتها بسبب مطالب طهران المتطرفة، حيث اتهمها المشاركون بالتخلي عن جميع التفاهمات التي تم التوصل إليها في الربيع الماضي من أجل العودة المتبادلة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة النووية لعام 2015، فضلا عن كونها أكثر تصميما بشأن المطالب التي يطالب بها الولايات المتحدة والآخرون.

سعي أمريكي لإنقاذ الصفقة

في سياق متصل، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن واشنطن تسعي جاهدة للحصول على دعم روسي وصيني لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، وذلك بعد أن فوجئ الطرفان، أقوي حلفاء إيران، بمدى تراجع طهران عن التنازلات الخاصة بها.

وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن تأمل أن يؤدي الضغط من موسكو وبكين بالإضافة إلى بعض دول الخليج لإقناع طهران بتعديل موقفها التفاوضي في ما يتعلق بالخطوات التي يجب على إدارة بايدن اتخاذها قبل عودة كلا الجانبين إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي بارز قوله: "أعتقد أنهما (روسيا والصين) يشتركان بخيبة الأمل في ما اختارت إيران القيام به خلال الأشهر الماضية من التحضير للمحادثات".

ورأت "الغارديان" أن "نهج الروس والصينيين أمر بالغ الأهمية منذ أن أصر النظام الإيراني المتشدد الجديد برئاسة إبراهيم رئيسي، على أنه قادر على الابتعاد عن المحادثات مع الغرب، وترك برنامجه النووي فعليًا دون قيود، وتمويل "أجندة الرفاهية المحلية" من خلال التجارة مع الشرق".

وقالت الصحيفة: "سيكون الاجتماع الطارئ لمجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسبوعين المقبلين بمثابة اختبار مبكر لما إذا كانت إيران تخسر حماية روسيا أو الصين".

وأضافت: "لكن يتعين على الولايات المتحدة أيضًا التعامل مع المطالب الإسرائيلية بأن تعترف الولايات المتحدة بأن إيران متورطة في ابتزاز نووي.. ومن المحتمل أن يؤدي هجوم عسكري إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية إلى إنهاء أي فرص لضغط روسي أو صيني فعال على إيران لتغيير تكتيكاتها التفاوضية".

تهديد صيني في أفريقيا

صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت تقارير سرية من ملفات المخابرات الأمريكية تشير إلى أن الصين تعتزم إقامة أول وجود عسكري دائم لها على المحيط الأطلسي في غينيا الاستوائية بوسط أفريقيا.

وقالت الصحيفة: "وفقا لمسؤولين أمريكيين، فإن التقارير تثير احتمالية أن السفن الحربية الصينية ستكون قادرة على إعادة تسليحها وتجديدها في مواجهة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وهو تهديد يدق أجراس الإنذار في البيت الأبيض ووزارة الدفاع".

وأشارت الصحيفة إلى أن النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فينر، زار غينيا الاستوائية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في مهمة لإقناع رئيسها، تيودورو أوبيانغ، برفض مبادرات الصين، مؤكدة أن وكالات الاستخبارات الأمريكية بدأت في التقاط مؤشرات على النوايا العسكرية للصين في غينيا الاستوائية في عام 2019.

وتابعت: "أوضحت الإدارة الأمريكية لغينيا الاستوائية أن بعض الخطوات المحتملة التي تنطوي على نشاط صيني هناك ستثير مخاوف تتعلق بالأمن القومي الأمريكي".

وأردفت "الجورنال" في تقريرها: "يراقب الصينيون مدينة باتا الساحلية، حيث يمتلكون ميناء تجاريًا في المياه العميقة على خليج غينيا، وتربط الطرق السريعة الممتازة المدينة بالجابون وداخل وسط أفريقيا، علاوة على أن الصين تساعد في تدريب وتسليح شرطة غينيا الاستوائية".

واستطردت: "أقامت بكين أول قاعدة عسكرية خارجية لها في عام 2017 في جيبوتي، على الجانب الآخر من القارة، حيث تطل على مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي لحركة الملاحة البحرية العابرة لقناة السويس.. وتمتلك المنشأة الصينية رصيفًا قادرًا على إرساء حاملة طائرات وغواصات نووية".

وأضافت: "تعتمد غينيا الاستوائية على شركات النفط الأمريكية لاستخراج الموارد البحرية التي جعلت البلاد الأغنى في البر الرئيسي جنوب الصحراء، قياسا بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي السنوي، ورفعت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا ترتيب غينيا الاستوائية في التقييم السنوي لمدى جدية الدول في مكافحة الاتجار بالبشر، وقد تسمح هذه الترقية لإدارة بايدن، بتقديم المساعدة الأمنية البحرية للمساعدة في كسب تعاون غينيا".

توحيد الصفوف ضد أردوغان

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن زعيم المعارضة التركي المخضرم، كمال كيليجدار أوغلو، يعمل على إحياء "تحالف معارض" للظهور من جدبد لتحدي الرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن الأحزاب وضعت الخلافات جانباً ووحدت الصفوف للإطاحة بالرئيس.

وأضافت الصحيفة أنه بعد أن اتهم لأعوام من "سلوكه المعتدل وفشله في إحراز أي شيء ملموس"، تذوق كيليجدار أوغلو، رئيس "حزب الشعب الجمهوري" المعارض، طعم الجرأة، وبدأ يخطو خطوات حقيقية لتهديد عرش أردوغان.

وأوضحت أن "تلك الجرأة اكتسبها كيليجدار أوغلو، في ظل الاضطرابات الاقتصادية التي تشهدها تركيا، وهبوط العملة وتفاقم التضخم، بالإضافة لاستطلاعات الرأي التي أظهرت أن الأصوات المجمعة لتحالف المعارضة أعلى من أصوات أردوغان وحلفائه".

وقالت الصحيفة في تحليل: "بعد أعوام من الفشل في التأثير على شعبية أردوغان، الذي حكم حزب العدالة والتنمية المتشدد لما يقرب من عقدين من الزمن، ظهر كيليجدار أوغلو في الصورة، كمهندس للتحالف المزعوم الذي يتحدى الآن قبضة أردوغان على السلطة".

وأضافت: "بدأ التحالف في عام 2017 عندما دفنت الأحزاب المتنافسة خلافاتها للحملة معًا من أجل التصويت بـ"لا" في استفتاء ذلك العام على إلغاء النظام البرلماني في البلاد وتعزيز سيطرة الرئيس، وخسر جانبهم بفارق ضئيل، لكن الحملة مهدت الطريق لمزيد من التعاون".

وتابعت: "وقد أتى ذلك بثماره بعد عامين عندما فاز مرشحو الوحدة المعارضة في انتخابات رئاسة البلدية في اسطنبول وأنقرة، منهين 25 عامًا من هيمنة أردوغان على أكبر مدينتين في تركيا.. ومنذ ذلك الوقت، قام أوغلو بدور الوسيط مع 6 أحزاب أخرى".

وأردفت: "حاول أردوغان بشتى الطرق إفشال هذا التحالف من خلال استغلال خطوطه الأيديولوجية، لكن التجمع تماسك حتى الآن من خلال التكاتف وراء دعوة بأن تعود تركيا للنظام البرلماني والتركيز على حالة الاقتصاد".

واستطردت: "يحذر المحللون من أن أردوغان الاستبدادي قد لا يرحل بهدوء حال خسر الانتخابات الرئاسية المقررة في 2023، مشيرين لاقتراع رئاسة بلدية اسطنبول في عام 2019، عندما تحدث الرئيس التركي عن تزوير وألغى النتائج بعد فوز منافس المعارضة أكرم إمام أوغلو".

وأشارت: "يلوح أوغلو بمثل هذه المخاوف.. وفي إشارة إلى رد الفعل الشعبي العنيف ضد قرار أردوغان إعادة انتخابات اسطنبول، والذي أدى إلى فوز المعارضة في التصويت الثاني، قال إن الرئيس التركي سيضطر لترك السلطة بسلام في حالة هزيمته".

واختتمت "فاينانشيال تايمز": "يحذر المحللون من أن المعارضة قد تتعثر، حيث يشعر البعض داخل حزب الشعب الجمهوري بالقلق من أن أوغلو سيقترح نفسه كأفضل مرشح لتحدي أردوغان للرئاسة، على الرغم من استطلاعات الرأي التي أظهرت أنه سيكون أقل شعبية من إمام أوغلو، أو منصور يافاس، عمدة أنقرة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com