تنظيم داعش يسيطر على قرية لهيبان شمال العراق

أفادت مصادر أمنية، وشهود عيان في محافظة كركوك شمال العراق، بأن تنظيم داعش، سيطر على قرية لهيبان، بعد نزوح جماعي لسكانها.

وأبلغ سكان من القرية المحاذية لمحافظة نينوى، بأن عناصر من تنظيم داعش دخلوا المدينة، بعد أن هجرها أهلها، بسبب التهديدات المستمرة.

وقال مصدر أمني لـ"إرم نيوز"، إن "عناصر تنظيم داعش، سيطروا على القرية بشكل كامل، حيث دخل العشرات إليها، عبر وسائل نقل بدائية، مثل الدراجات النارية، وغيرها، وأحرقوا عددا من المنازل، وحظائر المواشي".

وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "القوات الأمنية، في المناطق المحاذية، بدأت بالتحرك نحو منطقة لهيبان، لاستعادتها من عناصر التنظيم، لكن تعقيد التضاريس وغياب السكان صعّب المهمة".

وبحسب المصدر، فإن "العائلات التي كانت تسكن القرية، تعرضت إلى تهديد مستمرة، منذ عدة أسابيع، انتهى بتركها، في ظل غياب المساندة الحكومية".

وهذه المرة الأولى، التي يسيطر فيها تنظيم داعش على قرية عراقية، منذُ إعلان هزيمته في عام 2018، في حين لم تعلق الحكومة العراقية على الحادثة لغاية الآن.

ونقلت شبكة "رووداو" الكردية عن المواطن أيوب عبدالله، من أهالي قرية لهيبان، قوله: إن "مسلحي داعش موجودون حاليًا في قريتنا، وقلبي يعتصر ألماً، تركت كل ما في بيتي على حاله ولم أحمل معي شيئًا".

وأشار إلى أنه جرى إضرام النار في القرية، مساء الأحد، وقد رحل الأهالي عن القرية دون إطلاق نار، مضيفًا "قاتلنا الليلة الماضية حتى الساعة الثالثة من بعد منتصف الليل".

وتعتبر سلسلة جبال قرجوغ بين محافظة نينوى وكركوك، وهي منطقة وعرة نسبيًا، ومناسبة لاختباء مسلحي "داعش"، كما أنها تمثل منطقة فاصلة بين مواقع تمركز القوات العراقية وقوات البيشمركة.

من جهته، قال مسؤول اللجنة التنظيمية للاتحاد الوطني الكردستاني (حزب طالباني) رمضان رسول: "كنا داخل القرية حتى وقت متأخر من مساء الأحد، جميع الأهالي أخلوا منازلهم ونحن عدنا إلى سركران، للأسف لم تبد أي قوة استعدادها لحماية سكان القرية".

وأضاف في تصريح صحفي، أن "مسلحي تنظيم داعش، شوهدوا وهم يدخلون القرية هذه الليلة عن طريق الكاميرات الحرارية، ويقال إنهم أحرقوها، لا تزال مواشي البعض من الأهالي داخل القرية".

وشهدت هذه المنطقة، مؤخرًا هجومًا من عناصر التنظيم، راح ضحيته 10 من عناصر قوات البيشمركة الكردية، وثلاثة من المدنيين، وسط دعوات لنشر قوات أمنية فيها، ومنع تحركات عناصر "داعش".