بسبب أوكرانيا.. تقرير يكشف عن مشادة كلامية بين بلينكن ولافروف في ستوكهولم

كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية عن مشادة كلامية ما بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقاء على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وبحضور العديد من نظرائهم الأوروبيين.

وجاء الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي يضم 57 دولة، ضمن إطار سعْي الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى إيجاد طرق، بما في ذلك عقوبات محتملة، لمواجهة الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، وعلى خلفية حشد الرئيس فلاديمير بوتين قواته على حدود الدولة المجاورة.

ووفق الوكالة، بدأت حدة الأجواء بالتصاعد بعد أن شرع لافروف بالتأكيد _مجددا_ أن انهيار الإدارة الأوكرانية الموالية لموسكو في عام 2014 كان انقلابا، كما اعتبر أن حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي يواصلان قمع المعارضة الأوكرانية ويهددان روسيا.

وبحسب مصادر بلومبيرغ، تَمثل رد بلينكين بتلخيص أحداث عام 2014، بما في ذلك إطلاق القوات الموالية للرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش النار على المتظاهرين السلميين في كييف؛ ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، قبل فراره وظهوره ثانية في روسيا، كما أكد بلينكين لنظيره الروسي أن الناتو هو تحالف دفاعي.

من جهتها رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التلميحات القائلة بأن بلينكين فاز في الجدل مع لافروف الذي يضم 57 دولة، ردا على تقارير لوسائل إعلام أوكرانية قالت إن وزير الخارجية دميترو كوليبا ونظيره الأمريكي قد أفحما لافروف، الذي يعد أحد كبار الدبلوماسيين في العالم. أما وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، التي استضافت اللقاء، فأكدت على تويتر أن المحادثات الرسمية كانت "حيوية وشجاعة وصادقة".

يذكر أن بايدن وبوتين من المقرر أن يجريا لقاء عبر مكالمة فيديو الثلاثاء المقبل.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي يوم السبت إن بايدن "سيؤكد مخاوف الولايات المتحدة" بشأن النشاط العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية ويعيد تأكيد دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

وقال بايدن يوم الجمعة إنه يتوقع "مناقشة طويلة" مع بوتين حول التهديد بغزو أوكرانيا، ورفض تحذيرات الزعيم الروسي من أن نشر أسلحة أو قوات غربية يمثل "خطا أحمر".

وفيما يكرر بوتين نفيه التخطيط لغزو أوكرانيا، تتبادل الولايات المتحدة المعلومات الاستخباراتية مع حلفائها الذين وضعوا خِططا للغزو المحتمل في أوائل عام 2022، كما يقول مسؤولو البيت الأبيض إنهم يدرسون فرض عقوبات اقتصادية، ومساعدة أمنية لأوكرانيا ردا على زيادة حشد القوات الروسية.

وقال مصدران لوكالة بلومبيرغ، إن الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يعملون على عملية لصياغة قائمة بالعقوبات التي يمكن فرضها على روسيا إذا غزت قواتها أوكرانيا.