الرئاسة الفلسطينية تدعو إدارة بايدن لاتخاذ إجراءات عملية ضد الاستيطان

دعت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لاتخاذ إجراءات عملية ضد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، مؤكدة ضرورة تحويل واشنطن أقوالها إلى أفعال فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، في بيان صحفي، من مصادقة السلطات الإسرائيلية على 8 مخططات استيطانية جديدة لإقامة 1058 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس.

وأوضح أبو ردينة، أن "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تحاول أن تسابق الزمن لفرض الوقائع على الأرض، لمنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، وعاصمتها القدس الشرقية"، وفق وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

ولفت إلى أن "قرارات الاستيطان المتسارعة ستعمل على تسريع تنفيذ قرارات القيادة الفلسطينية التي أعلنها الرئيس محمود عباس خلال خطابه الأخير في الأمم المتحدة لحماية الحقوق الفلسطينية"، في إشارة منه إلى تلويح عباس بالعودة إلى قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947.

وأضاف أبو ردينة: "إذا ما أراد المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الحفاظ على حل الدولتين، فعليه الخروج من دائرة الشجب والاستنكار واتخاذ خطوات عملية لمنع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الخطيرة".

وحسب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، فإنه في "حال تم تنفيذ تلك المخططات الاستيطانية الجديدة فإن ذلك سيدفع بالمنطقة لمزيد من التوتر والعنف وعدم الاستقرار".

واستكمل: "على إسرائيل أن تعي بأن سياسة الاستيطان وسرقة الأرض لن تجلب الأمن والاستقرار لشعبها، وأن الطريق الوحيد أمامها هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال الذي لن يتنازل عن شبر واحد من أرضه".

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي ردت على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بتصعيد عدوانها الاستيطاني ضد الشعب الفلسطيني".

وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، أن "تواصل الاعتداءات بعد الموقف الذي صدر عن بلينكن، تؤكد من جديد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحدى إرادة السلام الأمريكية والدولية، وتتعمد تخريب جهود إعادة بناء الثقة".

وطالبت الخارجية الفلسطينية، واشنطن ودول العالم بـ"اتخاذ ما يلزم من الخطوات العملية الكفيلة بإجبار سلطات الاحتلال على وقف الاستيطان، والانخراط الفوري في عملية سلام حقيقية، تفضي لتطبيق مبدأ حل الدولتين ضمن سقف زمني محدد ومتفق عليه".