ماكرون يأمل تحقيق تقدم في لبنان خلال المحادثات مع السعودية
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إنه يأمل في حدوث تقدم بشأن الأزمة اللبنانية في غضون الساعات المقبلة، حسب ما أوردته وكالة "رويترز".
وقال ماكرون في دبي قبل توجهه إلى السعودية لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: "سنرى في نهاية هذه الرحلة، ومازلت حذرا، لكن أمنيتي على الصعيدين الاقتصادي والسياسي أن أكون قادرا على إعادة علاقات جميع دول الخليج مع لبنان لمساعدتها على الخروج من هذه الأزمة".
واستقال وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي اليوم للمساعدة في إنهاء خلاف دبلوماسي مع السعودية فجرته تصريحات أدلى بها ينتقد فيها دور السعودية في الحرب في اليمن، ما دفع الرياض إلى حظر الواردات اللبنانية وطرد السفير اللبناني.
وتابع ماكرون قائلا: "آمل أن تسمح لنا الساعات القادمة بإحراز تقدم"، مضيفا أنه يأمل أن يسمح ذلك لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي بالاجتماع مع حكومته والمضي قدما في جهود الإصلاح الاقتصادي المتعثرة.
ويزور ماكرون حاليا دولة الإمارات، في إطار زيارة عمل إلى الدولة في معرض "إكسبو 2020 دبي"، واستقبله ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الجمعة.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الشيخ محمد بن زايد ترحيبه بلقاء ماكرون، الذي "يؤكد الحرص المشترك على استمرار التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين الصديقين".
وذكرت الوكالة أن الرئيس الفرنسي هنأ دولة الإمارات حكومةً وشعباً بمناسبة احتفالات الدولة بيوبيلها الذهبي، متمنيا دوام التقدم والازدهار.
وأعرب ماكرون عن تطلع بلاده إلى آفاق جديدة وواعدة من التعاون والعمل المشترك الذي يخدم مصالح البلدين ويدعم مساعي السلام في المنطقة.
وقالت الوكالة إن الجانبين بحثا "علاقات الصداقة ومسارات التعاون المشترك وفرص تنميته في مختلف المجالات في إطار الشراكة الإستراتيجية المتميزة التي تجمع البلدين خاصة في الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتكنلوجيا المتقدمة والطاقة والأمن الغذائي، إضافة إلى المجالات الثقافية والتعليمية وغيرها بما يحقق مصالحهما المتبادلة".
واستعرض الجانبان خلال اللقاء مجمل القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الجانبان كذلك حرصهما المشترك على تعزيز مختلف جوانب الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات وفرنسا، إضافة إلى توافق الرؤى بشأن أهمية دعم الحلول والمبادرات السلمية التي تهدف إلى ترسيخ أركان الأمن والاستقرار في المنطقة بما يحقق تطلعات شعوبها إلى السلام والتنمية.
وخلال الزيارة، شهد الجانبان توقيع عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين، تسهم في تعزيز آفاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وفتح مجالات جديدة للتعاون الذي يخدم مصالحهما المتبادلة.
