تركيا تنتقد قبرص بسبب منحها رخصة تنقيب لقطر للبترول
اتهمت تركيا قبرص الخميس بانتهاك جرفها القاري من خلال منح رخصة للتنقيب في البحر المتوسط لشركتي إكسون موبيل وقطر للبترول، مضيفة أنها لن تسمح بالتنقيب غير المصرح به في المنطقة الخاضعة لولايتها القضائية.
وتركيا على خلاف مع اليونان وقبرص منذ عقود حول مطالبات متنافسة بالسيادة في شرق البحر المتوسط والمجال الجوي والطاقة ووضع بعض الجزر في بحر إيجه وجزيرة قبرص المقسمة عرقيا.
ولا تتفق اليونان وتركيا على حدود الجرف القاري لكل منهما، بينما في حالة قبرص لا تعترف تركيا بوجود جرف قاري ولا تعترف بحكومة نيقوسيا.
وقالت قبرص اليوم الخميس إن مجلس وزرائها وافق على منح الترخيص لإكسون موبيل وقطر للبترول للتنقيب عن الهيدروكربونات في القطاع الخامس من المنطقة الاقتصادية القبرصية الخاصة، والتي تقع جنوبي وجنوب غربي الجزيرة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: "جزء من المنطقة المعنية التي صدرت لها الرخصة ينتهك الجرف القاري لتركيا في شرق البحر المتوسط".
وأضاف البيان: "تماما كما في السابق، لن تسمح تركيا أبدا لأي دولة أو شركة أو سفينة أجنبية بإجراء أبحاث هيدروكربونية غير مصرح بها في منطقة ولايتها القضائية البحرية، وستواصل الدفاع عن حقوق بلدنا وحقوق القبارصة الأتراك".
وجرى تقسيم قبرص بعد غزو تركي عام 1974.
ولا تقيم تركيا علاقات دبلوماسية مع حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا، لكنها تدعم دولة قبرصية تركية انفصالية في شمال الجزيرة.
ورأى تقرير دفاعي بريطاني، أن تركيا تدفع تجاه سباق تسلح ومواجهة عسكرية لا مفر منها في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بسبب سلوكها الاستفزازي ومطالبها غير المعقولة.
واعتبر تقرير ”المعهد الملكي للخدمات المتحدة“ أن ”غيوم الصراع تتجمع فعلًا فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، بعد أن أدى اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز، والجهود اللاحقة لترسيم حدود المناطق الاقتصادية، إلى زيادة التوترات بين دول المنطقة“، مشيرًا إلى أن اليونان وتركيا الخصمين التاريخيين دخلا الآن في سباق تسلح بحري مكثف.
وأوضح التقرير أن منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، هي الحدود الجديدة للغاز الطبيعي، إذ تمتلك إسرائيل ومصر وقبرص القدرة على أن تصبح من منتجي الغاز المهمين.
