روسيا تأمر بعض موظفي السفارة الأمريكية بمغادرة أراضيها

أعلنت وكالة الإعلام الروسية، أن وزارة الخارجية أمرت موظفي السفارة الأمريكية الموجودين في موسكو منذ أكثر من 3 أعوام، بمغادرة أراضيها بحلول 31 كانون الثاني/يناير، وفق ما أوردته وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن قال سفير موسكو لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، الأسبوع الماضي، إن "27 دبلوماسيا روسيا وعائلاتهم طردوا من الولايات المتحدة، وسيغادرون يوم 30 كانون الثاني/يناير".

ولم يصدر تعليق بعد من السفارة الأمريكية في موسكو.

وقال السفير أناتولي أنتونوف، في مقابلة بالفيديو مع قناة "سولوفيف لايف" على موقع "يوتيوب"، تم بثها في ساعة متأخرة السبت الماضي: "دبلوماسيونا يطردون.. مجموعة كبيرة من زملائي، 27 شخصا وأُسرهم، سيغادروننا في 30 كانون الثاني/يناير.. نحن نواجه نقصًا خطيرًا في العاملين".

وكانت روسيا قالت من قبل إن "أكثر من 100 من دبلوماسييها وأُسرهم مجبرون على الرحيل عن الولايات المتحدة منذ 2016 عندما تدهورت العلاقات بين البلدين".

وحتى 29 تشرين الأول/ أكتوبر، كان قرابة 200 دبلوماسي روسي لا يزالون يؤدون مهامهم في الولايات المتحدة، بمن فيهم من أفراد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، وذلك وفقا لما قالته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.

والشهر الماضي، قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن عدد العاملين في البعثة الأمريكية في روسيا انخفض إلى 120 فردًا من 1200 فرد في أوائل 2017، وذلك بعد سلسلة من قرارات الطرد وفرض القيود، وإن من الصعب الاستمرار في أداء أي مهام تتجاوز رعاية المصالح في السفارة.

وتوقفت السفارة الأمريكية في موسكو عن إصدار التأشيرات غير الدبلوماسية هذا العام، وأضافت الروس إلى قائمة "المواطنين بلا وطن" الذين يمكنهم التقدم بطلبات التأشيرات في دول ثالثة.

وكانت واشنطن فرضت في نيسان/أبريل، عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا ،كما طردت 10 دبلوماسيين روس بسبب "نشاط خبيث" مزعوم يشمل التدخل في الانتخابات الأمريكية لعام 2020، والتسلل الإلكتروني، وترهيب أوكرانيا المجاورة.

كما حذرت الولايات المتحدة روسيا من "التداعيات" إذا توفي المعارض الروسي، أليكسي نافالني، الذي يقبع في السجن بموسكو.

وردت موسكو بفرض عقوبات على الولايات المتحدة، وأمرت بخروج 10 دبلوماسيين أمريكيين من موسكو، وفرضت حظرا على دخول 8 مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، ورفضت التدخل الأجنبي في قضية نافالني.