بعد العفو الأميري.. فيصل المسلم يصل الكويت قادماً من تركيا (فيديو)

وصل النائب الكويتي السابق والمعارض فيصل المسلم، المدان بقضية "اقتحام مجلس الأمة" الشهيرة، مساء الاثنين، إلى الكويت، قادماً من تركيا، عقب أن شمله العفو الأميري الصادر مؤخرا عن أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وأعلن المسلم منذ ساعات الصباح عودته إلى البلاد عقب أن توجَه إلى مطار إسطنبول، ليتم الإعلان لاحقاً عن تأجيل إقلاع الطائرة لساعات؛ بسبب الأحوال الجوية في المدينة التركية التي ضربتها رياح قوية أسفرت عن خسائر بشرية ومادية.

وكان برفقة المعارض الكويتي عدد من مواطنيه الذين رافقوه من مطار إسطنبول، وبينهم النائب السابق عادل الدمخي، حيث تم توثيق رحلة عودته قبل إقلاع الطائرة وحتى هبوطها على أرض الكويت.

ووثقت مقاطع فيديو لحظة وصول المسلم إلى بلاده التي غاب عنها أكثر من 3 أعوام؛ بسبب الحكم الذي صدر بحقه وآخرين إثر إدانتهم بقضية "اقتحام مجلس الأمة"، أشهر قضية سياسية في البلد الخليجي.

واستقبلت جموع غفيرة المسلم في أرض المطار، كما توافد المهنئون، بينهم نواب وشخصيات سياسية، منذ ساعات إلى ديوانه، الذي تزين منذ إعلان النائب السابق عودته إلى البلاد قبل أيام، بعد مناشدات له بالعودة أسوةً ببقية المعارضين.

وكان المسلم قد انتقد أطراف الحوار الوطني الذي دعا إليه أمير البلاد لاجتماع ممثلين عن السلطتين (الحكومة ومجلس الأمة)، حيث قال في تغريدة عند انطلاق جلسات الحوار في تشرين الأول/أكتوبر الماضي: ”أرفض أن يكون (زوال ألمي) ثمنه إيذاء الكويت وأهلها وبقاء مرزوق والفاسدين“.

وقبل أكثر من أسبوع، أعلن المسلم عزمه العودة إلى البلاد، بتغريدة تقدم خلالها بالشكر إلى أمير البلاد لإصداره عفواً خاصاً عن مداني اقتحام المجلس.

 

والمسلم أحد المدانين بقضية اقتحام المجلس الذين شملهم العفو الأميري، والذين عادوا جميعا إلى البلاد عقب إصدار العفو عنهم، باستثناء الناشط السياسي عبدالعزيز جار الله الموجود في فرنسا، وهو محكوم في قضية أخرى لم يصدر فيها عفو حتى الآن ليتمكن من العودة إلى البلاد.

وأصدر أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد مرسومين أميريين بمنح العفو عن بعض المواطنين المدانين بقضايا مختلفة، وضم المرسومان 35 اسماً، نص أحدهما على إعفاء مداني قضية اقتحام المجلس من العقوبة وعددهم 11 شخصاً.

وتعود أحداث ”واقعة مجلس الأمة“ إلى تشرين الثاني نوفمبر 2011، حيث اقتحم نشطاء ونواب المجلس عقب تظاهرة نظّمتها المعارضة ضد رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح.

وكانت محكمة التمييز قد أصدرت في 2018 أحكامها بحق النشطاء الذين شاركوا في اقتحام المجلس، والذين قارب عددهم 70 شخصا، وتفاوتت الأحكام بين السجن والبراءة والامتناع عن النطق بالحكم.

وكان معظم هؤلاء المعارضين قد سافروا إلى تركيا أو بلدان أخرى، لكن عددا منهم عادوا إلى الكويت ونفذوا ”شروطا“ شملت تسليم أنفسهم للسلطات وقضاء جزء من عقوبة السجن، وتقديم اعتذار مكتوب لأمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح.