ماذا وراء ترؤس حسام لوقا وفد سوريا بدلًا من علي مملوك في المنتدى العربي الاستخباري؟
ماذا وراء ترؤس حسام لوقا وفد سوريا بدلًا من علي مملوك في المنتدى العربي الاستخباري؟ماذا وراء ترؤس حسام لوقا وفد سوريا بدلًا من علي مملوك في المنتدى العربي الاستخباري؟

ماذا وراء ترؤس حسام لوقا وفد سوريا بدلًا من علي مملوك في المنتدى العربي الاستخباري؟

رأى تقرير استخباري غياب اللواء علي مملوك، مستشار الأمن الوطني للرئيس السوري بشار الأسد، عن "المنتدى العربي الاستخباري"، الذي انعقد في القاهرة، بأنه "أمر مُلفت"؛ بالنظر الى طبيعة المؤتمر في السياقات الأمنية والسياسية الإقليمية.

وأشار التقرير، الذي نشرته اليوم الأربعاء، صحيفة "إنتلجنس أون لاين" الفرنسية بنسختها الإنجليزية، إلى أن "غياب المملوك جاء بالتأكيد لصالح اللواء حسام لوقا، مدير شعبة المخابرات العامة، الذي ترأس الوفد السوري، وظهر في إطلالات مصورة عززت تحليلات سابقة، كانت تتوقع له سرعة التصعيد الوظيفي في المسؤوليات الأمنية".

وكان المنتدى العربي الاستخباري، الذي وصفته وسائل إعلام مصرية بأنه الأول من نوعه في المنطقة، افتُتح في التاسع من تشرين ثاني/ نوفمبر، بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعدد من رؤساء أجهزة المخابرات العربية، وحضور أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيظ.

وبالنظر لما هو معروف عن اللواء لوقا، من عزوف عن الظهور الإعلامي، أثارت كثافة إطلالاته المصورة، على جانب المنتدى الاستخباري بالقاهرة، ومنها لقاء مع رئيس الاستخبارات العامة السعودية، الفريق خالد بن علي الحميدان، تقديرات سياسية متفاوتة بعضها روسي.

وفي تقرير نشرته قبل أيام صحيفة "نيزا فيسيمايا غازيتا" الروسية، حول مستقبل العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسوريا، قرأ المحلل الروسي إيغور سوبوتين، إشارات إلى "وجود تطور في هذه العلاقات، مع تقدير أن لا يصل هذا التطور مرحلة التطبيع في الظروف الراهنة".

يشار إلى أن اللواء لوقا، الذي ينحدر من منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي، كان جرى تكليفه مؤخرًا برئاسة اللجنة الأمنية في محافظة درعا، في أعقاب مواجهات محلية استقطبت متابعة دولية.

وتدرج "لوقا" خلال السنوات الماضية، ما بين فروع المخابرات، مثل "الأمن السياسي" و"أمن الدولة"، ليتولى حاليًا رئاسة "شعبة المخابرات العامة" التي كان يعمل سابقًا كمعاون لرئيسها.

وكان الاتحاد الأوروبي أدرج لوقا، عام 2012، على قائمة العقوبات، بسبب ما وُصف في حينه بأنه "تعذيب المتظاهرين والسكان المدنيين".

وكانت تقارير أخيرة عن واقع التنافس الروسي الإيراني في سوريا، أدرجت لوقا بين المحسوبين على الجناح الروسي، رغم علاقته الجيدة مع المسؤولين الإيرانيين الموجودين في سوريا.

وعمّمت تلك التقارير، تقديرات بأن تكليف لوقا، مؤخرًا، برئاسة اللجنة الأمنية في درعا، لقي تعزيزًا روسيًا، أسبغ على مهمة اللجنة، نجاحات ملفتة في الاعتبارات الأمنية والعسكرية، وإن كانت وسائل إعلام المعارضة السورية، أفاضت في انتقاد ما حققه اللواء لوقا، الذي يتمتع بعلاقات قوية مع ضباط المخابرات في درعا، ويوصف بأنه يجنح بقوة للحلول العسكرية.

وسبق أن دعمته روسيا عام 2017، في مهمته التي تكلّف فيها بالسيطرة على منطقة الوعر بمدينة حمص.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com