"ماغدالينا أندرسون".. أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في السويد

انتخب البرلمان السويدي، اليوم الأربعاء، زعيمة الاشتراكيين الديموقراطيين "ماغدالينا أندرسون" رئيسة لوزراء السويد، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب، بعد أيام من المفاوضات الصعبة، وفق ما ذكرته وكالة "فرانس برس".

وكانت أندرسون، وزيرة المالية في حكومة رئيس الوزراء المستقيل، ستيفان لوفين، وخلفته بأغلبية 117 صوتًا مؤيدًا و 174 صوتًا معارضًا، وامتناع 57 نائبًا عن التصويت.

وفي السويد ينتخب رئيس الحكومة، طالما لم تصوت أغلبية مطلقة من 175 نائبًا ضده.

واستقال ستيفان لوفن، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد 7 أعوام في السلطة، من منصبي زعيم الاشتراكيين الديموقراطيين، ورئيس الوزراء، في خطوة متوقعة هدفها منح الشخصية التي ستخلفه وقتًا كافيًا للاستعداد لانتخابات أيلول/ سبتمبر 2022 العامة.

واحتاجت أندرسون، والتي تولت منصب وزيرة المال، لأصوات حزب اليسار، لتعيينها في المنصب خلفًا لـ لوفن.

وتحظى أندرسون بدعم شريكيها في الائتلاف الحكومي "الخضر" و"حزب الوسط".

وطالب "حزب اليسار" باتفاق على زيادة المعاشات التقاعدية، مقابل دعم أندرسون.

وقالت أندرسون، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان، أندرياس نورلن، قبل انتخابها: "نحن على استعداد كاشتراكيين ديموقراطيين وخضر لمناقشة مزيد من التحسينات، لأولئك الذين يحصلون على المعاشات التقاعدية الأقل".

وأضافت: "لكن السؤال هو، إلى أي حد يمكن الذهاب في ذلك؟".

وتقرّبت المعارضة اليمينية بقيادة "المحافظون"، المسمى رسميًا المعتدلون، من حزب "ديموقراطيو السويد" المناهض للهجرة، وتأمل بتولي الحكم بدعم غير رسمي منهم.

ويعطي القانون السويدي، رئيس البرلمان 4 فرص، ليختار البرلمان مرشحًا لرئاسة الوزراء، تتعين الدعوة بعدها لانتخابات مبكرة.

ووصفت صحيفة "داغينز نيهيتر" السويدية في تقرير أندرسون، خريجة الأعمال في جامعة هارفارد، بأنها "امراة مستقيمة وشجاعة وواضحة".

ويعتقد العديد من السياسيين في السويد، أن "أندرسون تشبه إلى حد كبير، ستيفان لوفين، في الاتجاه السياسي، على الرغم من وجود بعض الاختلافات بينهما، خصوصًا في مجال التفاوض".

ويصف الرئيس السابق لاتحاد شبيبة الاشتراكي الديمقراطي، فيليب بوتستروم، رئيسة الوزراء الجديدة في السويد، بأنها "كفؤة، لا تعرف الخوف دون أن يخفي طبعها المزاجي في بعض المواقف".

وتابع فيليب حديثه عن القيادية أندرسون، بالقول: "كقائدة، تمكنت من تحقيق التوازن بين الصلابة والعدالة والمراعاة".