بدء محاكمة 25 متهما بتفجيرات عيد القيامة في سريلانكا
بدأت محكمة في سريلانكا، اليوم الثلاثاء، محاكمة 25 رجلًا متهمين بتدبير تفجيرات عيد القيامة عام 2019، التي أسفرت عن مقتل زهاء 270 شخصًا، فيما حذر محامون من أن المعركة القضائية، قد تكون طويلة ومعقدة.
ونقلت الشرطة المتهمين في مجموعات، تحت حراسة مُشددة من سجون مختلفة، إلى محكمة كولومبو العليا، خلال الساعات الأولى من الصباح.
ووجه للمتهمين أكثر من 23 ألف تهمة، بينها التآمر بغرض القتل والتحريض على الهجمات، وجمع أسلحة وذخيرة.
ويقول محامو المتهمين، إن التهم عديدة، وإن المحاكمة قد تستغرق ما يصل إلى عشر سنوات.
وقال المحامي نور الدين شهيد، الذي يمثل ستة من المشتبه بهم، لرويترز: "من المستحيل الآن، تحديد أي تهم منسوبة لأي متهم. نأمل أن يكون هناك مزيد من الوضوح تجاه هذا الأمر. نخشى من أن يطول أمد هذه القضية، لتصبح بلا جدوى".
ووقعت سلسلة من الهجمات في 21 أبريل/ نيسان 2019، يوم عيد القيامة، استهدفت كنائس وفنادق، ما أسفر عن مقتل 290 شخصًا، بينهم ما لا يقل عن 45 أجنبيًا و40 طفلًا.
واستهدفت التفجيرات ثلاث كنائس مسيحيَّة، وخمسة فنادق، بعدة مدن في سريلانكا، بما في ذلك العاصمة كولمبو، قُتل خلالها العشرات من بينهم ثلاثة من ضباط الشرطة وحوالي 39 من الرعايا الأجانب، وأصيب أكثر من 500 آخرين بجروح نتيجة التفجيرات.
ونفذت التفجيرات خلال قداس عيد القيامة، في ثلاث كنائس في نغومبو، وباتيكالوا، وكولومبو، بينما شملت الفنادق المستهدفة، فنادق ومنتجعات شانغريلا، وسينامون جراند، وذا كينغسبيري في كولومبو.
وصرحت الحكومة السريلانكية حينها، أن جميع المفجرين الانتحاريين السبعة في الهجمات شبه المتزامنة كانوا من مواطني سريلانكا، ومرتبطين بجماعة التوحيد الوطنية، وهي جماعة متشددة مسلحة ومحلية، ولها صلات أجنبية مشتبه فيها، وكانت معروفة سابقًا، بالهجمات ضد البوذيين.
وقال وزير الدولة للدفاع روان فيجواردين، حينها في البرلمان، إن التحقيقات الأولية كشفت أن الهجوم كان ردًا على هجوم كرايستشيرش في نيوزيلندا. ومع ذلك، يعتقد المحللون أن الهجمات قد تم التخطيط لها في وقت سبق هجوم كرايستشيرش.
في 23 أبريل/ نيسان عام 2019، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجيرات.
وقال التنظيم، إنّ المفجرين كانوا من مقاتلي داعش، وقاموا بتلبية دعوتهم لمهاجمة مواطني التحالف الذي حارب التنظيم. ومع ذلك، لم تكن سريلانكا جزءًا من التحالف المناهض لداعش، كما وكانت الغالبية العظمى من القتلى من مواطني سريلانكا.
