انتخابات ليبيا.. الحاسي والغويل وبوسهمين يقدمون أوراق الترشح للرئاسة

تقدم عمر الحاسي وخليفة الغويل ونوري بوسهمين، اليوم الأحد، رسميا بأوراق ترشحهم للانتخابات الرئاسية في ليبيا، لينضموا لقائمة من الأسماء البارزة، كفتحي باشاغا وعقيلة صالح وسيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر.

والحاسي والغويل، كلاهما شغل منصب رئيس حكومة الإنقاذ سابقا، أما نوري بوسهمين فكان رئيس المؤتمر الوطني العام السابق.

وجاء ترشح الحاسي رغم تشكيكه في قوانين الانتخابات الرئاسية، واعتباره أنه تم تفصيلها على مقاس أشخاص معينين، وفق تعبيره.

وعمر الحاسي كان قد وقع اختياره من قبل المؤتمر الوطني العام في ليبيا رئيسا للوزراء لحكومة سميت "حكومة الإنقاذ"، في 25 أغسطس /آب من العام 2014، وذلك وسط اعتراض من رئيس الحكومة الليبية السابق عبدالله الثني؛ الذي رأى أن قرار تعيين الحاسي رئيس وزراء، غير شرعي؛ على اعتبار أنه لم يُعين من قبل مجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق الليبية.

وكان خليفة الغويل قد قام، الخميس الماضي، بتعبئة إقرار الذمة المالية؛ استعدادا لترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وبحسب بيان الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، استكمل الغويل إجراءات الذمة المالية الخاصة به وبأسرته للحصول عليها.

32 مرشحا

وأعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، اليوم الأحد، أن أعداد الذين قدموا أوراقهم للترشح للانتخابات الرئاسية حتى الآن يبلغ 32 مرشحا.

وأوضحت المفوضية في بيان، الأحد، أن من بين هؤلاء المرشحين، 22 مرشحا من طرابلس، و7 من بنغازي، و3 من سبها.
ومن المنتظر أن تشهد الساعات القادمة تقديم ترشحات جديدة للاستحقاق الرئاسي المرتقب يوم 24 ديسمبر المقبل.
وتنتهي غدا الإثنين، مرحلة قبول طلبات الترشح لانتخابات رئيس الدولة، وتعقد المفوضية مساء الغد مؤتمرا صحفيا بشأن انتهاء هذه المرحلة، وآخر استعدادات توزيع بطاقة الناخب.

وتوقعت مصادر بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات أن يصل عدد المواطنين المتقدمين للترشح في الانتخابات الرئاسية إلى 50 مرشحا، وفق ما نقله موقع بوابة الوسط الإخباري الليبي.

المجلس الرئاسي: ملتزمون بموعد الانتخابات

في السياق، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، خلال لقائه السفير المالطي لدى ليبيا تشارلز صليبا، اليوم الأحد، التزام المجلس بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وبتثبيت وقف إطلاق النار والذهاب نحو المصالحة الوطنية.

ووفق بيان نشره المجلس الرئاسي الليبي على صفحته على "فيسبوك"، أكد المنفي "التزام المجلس الرئاسي أمام الشعب الليبي والعالم، إجراء الاستحقاق الانتخابي بشكل متزامن في موعده؛ لضمان استقرار ليبيا، خاصة بعد نجاح المجلس الرئاسي في الإيفاء بوعوده بوقف إطلاق النار، وفتح الطريق الساحلي، وإطلاق ملف المصالحة الوطنية".

وتجري عملية تقديم الترشحات للانتخابات الرئاسية، وسط اتهامات متصاعدة ودعوات من قبل قيادات إخوانية يتزعمها خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إلى تأجيل الانتخابات.

بدوره، هاجم عبدالحميد الدبيبة قانون الانتخابات، وذلك في كلمة أثناء زيارته إلى مدينة زوارة، الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وتبعد عن العاصمة طرابلس حوالي 120 كم، غربا.