الجيش الإسرائيلي يتراجع عن تسليم جثمان شهيد فلسطيني

تراجعت السلطات الإسرائيلية، مساء يوم الجمعة، عن تسليم الجانب الفلسطيني جثمان الشهيد الطفل أمجد أبو سلطان، الذي استشهد الشهر الماضي خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بعد تسليم الجانب الفلسطيني جثة مجهولة الهوية بدلاً من الشهيد أبو سلطان.

وقالت الوكالة الرسمية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجل تسليم جثمان الشهيد الطفل أمجد أبو سلطان، بعد أن كان مقرراً يوم الجمعة، مشيرة إلى أن القرار اتخذ بذريعة أن "الجثمان الذي كان من المقرر أن يتم تسليمه للفلسطينيين ليس للشهيد أبو سلطان".

وفي السياق ذاته، قالت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، في بيان صحافي، إنها تتابع "الخطأ الذي وقع أثناء عملية تسلم جثمان الشهيد الطفل أمجد أبو سلطان من مدينة بيت لحم".

وأضاف البيان: "بعد وصول طواقم الهيئة برفقة والد الشهيد أمجد وإسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى النقطة المتفق عليها لتسلم الجثمان، وأثناء عملية التعرف على جثمان الشهيد الطفل، تفاجأنا بإحضار الجانب الإسرائيلي جثة أخرى ليست جثة الشهيد أبو سلطان، وهي جثة مجهولة الهوية".

وأكدت الهيئة وفق البيان أنها "على تواصل مستمر مع الجانب الاسرائيلي؛ من أجل إحضار جثمان الشهيد الطفل أمجد أبو سلطان في أقرب وقت، وتسليمه لعائلته لتتم مراسم دفنه حسب الأصول الدينية".

الجدير ذكره أن الطفل أبو سلطان استشهد برصاص القوات الإسرائيلية بتاريخ 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمنطقة بير عونه في مدينة بيت جالا، غرب مدينة بيت لحم، وذلك خلال مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.

وسلم الجيش الإسرائيلي، مساء يوم الجمعة، الفلسطينيين جثمان الشهيدة إسراء خزيمية، من بلدة قباطية بمحافظة جنين في الضفة الغربية، حيث تسلم طاقم طبي فلسطيني جثمان الشهيدة خزيمية عند حاجز سالم الإسرائيلي، والتي استشهدت في شهر سبتمبر / أيلول الماضي.

يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تحتجز جثامين 90 شهيداً فلسطينياً، وذلك منذ عودة سياسة احتجاز جثامين الشهداء عام 2016، إضافة لـ254 شهيدا في "مقابر الأرقام"، وفق ما أعلنت الهيئة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء.