تركيا توقف المغني السوري عمر سليمان بتهمة "الإرهاب"

أوقفت الشرطة التركية، اليوم الأربعاء، المغني السوري عمر سليمان، الذي نال شهرة عالمية بمزجه الموسيقى الإلكترونية بالموسيقى التقليدية السورية، وذلك بتهمة الانتماء لـ"منظمة إرهابية"، وفقاً لوكيل أعماله.

وأكدت محافظة شانلي أورفة الحدودية مع سوريا هذا النبأ لوكالة "فرانس برس"، دون مزيد من التفاصيل.

وأوضح وكيل أعماله - الذي طلب عدم كشف اسمه - أنه سيتم إطلاق سراح المغني البالغ من العمر 55 عاماً "في غضون ساعات قليلة".

وذكرت صحيفة "يني شفق" ووكالة أنباء دوغان، الأربعاء، أن سليمان متهم بـ"الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الإرهابية".

وسليمان المقيم في تركيا منذ سنوات، أوقف في شانلي أورفة على بعد 50 كيلومترا من الحدود السورية.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية منبثقة عن حزب العمال الكردستاني المصنف على أنه "إرهابي" من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وفتحت أغاني عمر سليمان، التي حصدت 100 مليون مشاهدة على يوتيوب، أبواب المهرجانات الدولية الكبرى له، منها مهرجان South by Southwest الذي يحظى بشعبية كبيرة في تكساس.

وسليمان الذي بدأ مسيرته من خلال الغناء في حفلات الزفاف في سوريا، يظهر في فيديوهات موسيقية مرتديا كوفية حمراء وبيضاء ونظارة شمس سوداء.

وغادر المغني سوريا بعد اندلاع النزاع العام 2011 ليستقر في تركيا حيث فتح مخبزًا.

ومن أبرز أغانيه التي حظيت باستماع ملايين عبر "يوتيوب" أغنية "ورني" و"أسمر" و"سلمت قلبي بإيدك"، وفق ما نشرته وسائل إعلام سورية.

واستطاع سليمان من خلال لهجته الخاصة السورية الشرقية، إضافة إلى بعض الكلمات الكردية، أن يحظى بإطراء من الموسيقي البريطاني الشهير دامون البارن، وباهتمام الصحف الغربية التي أطلقت ألقابًا عديدة عليه، منها "الرجل الأكثر استرخاء في الكون"، و"نجم التكنو"، في إشارة إلى اعتماد سليمان في أغانيه على موسيقى "التكنو".

وتعاون سليمان مع مغنين عالميين لتسجيل أغانٍ مثل أغنية "كريستالاين" مع المغنية المشهورة "بيورك"، واستعانت به فرق موسيقية عالمية، مثل فرقة "ا سي دي سي" الأسترالية وغيرها.

ولا تخلو أعمال سليمان من النقد، إذ اعتبر البعض أن سليمان لا يمثل الموسيقى والفن السوري الذي خرّج للعالم موسيقيين وفنانين أمثال مالك جندلي وصباح فخري، ومنهم مدونة "الباحثون السوريون" التي اعتبرت في وقت سابق أن عمر سليمان يشوّه الفن السوري، وما يقدمه هو عبارة عن تراث المنطقة التي نشأ بها ويقوم بتشويهها بأسلوبه.

في المقابل، هناك شريحة واسعة من السوريين ترفض المساس بسليمان، وتطرب عند سماعه وتعتبره فنانًا سوريًا يدخل الفرحة إلى القلب عن طريق الدبكة الشعبية، وفقاً لمواقع سورية.