روسيا: سلامة محطة الفضاء الدولية "أولوية"
أكدت وكالة الفضاء الروسية، يوم الثلاثاء، أن "سلامة طاقم" محطة الفضاء الدولية هي "أولويتها الرئيسة"، وذلك بعد أن اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، موسكو، بتعريض المحطة للخطر باختبارها صاروخا مضادا للأقمار الصناعية.
وقالت وكالة "روسكوسموس" في بيان صادر عنها، إن "وحدها الجهود المشتركة لجميع القوى الفضائية ستكون قادرة على ضمان تعايش آمن قدر الإمكان والعمليات في مجال الفضاء".
غير أن وكالة الفضاء الروسية لم ترد مباشرة على الاتهامات الأمريكية بشأن الحادث الذي أحيا المخاوف من أن يتحول الفضاء إلى ساحة معركة بين القوى الكبرى في العالم.
وكانت الولايات المتحدة دانت بشدة "التصرف الخطر" الذي أقدمت عليه موسكو يوم الإثنين الماضي، باختبارها صاروخا مضادا للأقمار الاصطناعية، محذرة من أن هذه التجربة خلفت آلافا من قطع الحطام التي تهدد سلامة رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية.
وذكرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن رواد الفضاء السبعة الموجودين على متن المحطة، وهم: أربعة أمريكيين، وألماني، وروسيان، اضطروا للجوء إلى سفنهم الملتحمة بالمحطة استعدادا لاحتمال عملية إجلاء طارئة.
وقال رئيس وكالة الفضاء الأمريكية بيل نيلسون في بيان صادر عنه "صدمني هذا العمل غير المسؤول والمزعزع للاستقرار".
ولم يرد المسؤولون الروس مباشرة حتى صباح الثلاثاء على هذه الاتهامات، وذكرت وكالة "تاس" الرسمية للأنباء أن مسؤولين من وكالة الفضاء الأمريكية سيجرون محادثات قبل الظهر مع رئيس وكالة الفضاء الروسية دميتري روغوزين.
وسبق أن أجرت ثلاث دول فقط، هي: الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، والهند مثل هذه التجارب على استهداف قمر صناعي، فيما كانت موسكو تشدد على أنها تكافح أي محاولة لعسكرة الفضاء.
وولدت عملية الإطلاق يوم الاثنين كمية كبيرة من الحطام الذي يهدد آلاف الأقمار الصناعية الأخرى في المدار الذي تعتمد عليه دول العالم في العديد من الأنشطة مثل: الاتصالات، وتحديد المواقع، وغير ذلك.
والقدرة على تدمير أقمار صناعية تابعة لدول أخرى أو على شن هجمات من الفضاء، يمكن أن تشكل ميزة عسكرية إستراتيجية للدول، لكن تطوير مثل هذه القدرات يهدد بإثارة سباق تسلح لا يمكن التكهن بعواقبه ونتائجه.
