وفاة شقيق عبد الله أوجلان المثير للجدل

أعلنت شبكة "رووداو" الكردية وفاة عثمان أوجلان، شقيق زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، اليوم الاثنين، في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، إثر إصابته بفيروس كورونا.

وأوضحت الشبكة أن عثمان أوجلان نُقل إلى أحد مستشفيات أربيل لتلقي العلاج صباح اليوم الساعة 04:30 تحت إشراف طبي دقيق، إلا أنه توفي بالفيروس، فيما من المقرر أن يتم دفنه في أربيل.

ويُعد عثمان أوجلان واحداً من أبرز قياديي حزب العمال الكردستاني المثيرين للجدل، حيث كان يقيم في أربيل منذ عام 2004 بعد انشقاقه عن حزب العمال الكردستاني، حيث اتُهم بـ "الخيانة" من قبل قيادة الحزب.

ووُلد عثمان أوجلان عام 1958 في محافظة أورفا بتركيا، وهو الشقيق الأصغر لعبد الله أوجلان، ودرس في كلية تدريب المعلمين بتركيا قبل انضمامه إلى حزب العمال الكردستاني حين تأسس عام 1978، متدرجاً في المناصب إلى أن أصبح في المرتبة الثانية في قيادته.

وفي عام 1994، غادر حزب "العمال الكردستاني" وتزوج من زميلة له من مقاتلي الحزب، رغم أن الحزب يحظر العلاقات والزواج بين أفراده، ليعود لاحقاً إلى الحزب، إلا أنه انفصل مجدداً عنه في 2004، ليشكّل الحزب الوطني الديمقراطي، مع السياسي الكردي حكمت فيدان، بغرض تحدي مراد قره يلان (الزعيم الفعلي للبزل حالياً).

وعادة ما كان عثمان أوجلان يشير في تصريحاته الصحفية، إلى اختلافه مع شقيقه بشأن إيديولوجيا حزب العمال الكردستاني، مبرراً انسحابه منه بالقول: "الآن أنا مع مقاتلين مسلحين يدافعون عن أنفسهم، لكنني ضد حزب العمال الكردستاني".

وقبل عدة أشهر، قال عثمان أوجلان إن "العمال الكردستاني ليس حزباً مستقلاً، بل يرتبط بأجندات"، معتبراً إياه "قوة تركية ويريد أن تكون كافة الأطراف الكردية مرتبطة وألا يتمكن الكرد من التحرر وتحصيل حقوقهم"، على حد تعبيره لموقع "كردستان 24".

وعبد الله أوجلان البالغ من العمر 72 عاماً هو مؤسس حزب العمال الكردستاني، ويقبع في سجن شديد الحراسة في جزيرة إمرالي بجنوب بحيرة مرمرة، حيث حكمت عليه تركيا بالإعدام في أبريل 1999 بتهمة "الخيانة العظمى" لتركيا، إلا أنها حولت الحكم في عام 2002 إلى "السجن المؤبد"، ضمن سياسة إلغاء الإعدام للمواءمة مع قوانين الاتحاد الأوروبي.