القبض على داعشي بلجيكي متورط بهجمات باريس 2015

اعتقلت السلطات البلغارية شابا يُدعى ياسين لعشيري، وهو يحمل الجنسية البلجيكية وينحدر من أصول مغربية، والمحكوم عليه بـ20 عامًا من السجن لتورطه في الهجمات الإرهابية الدامية، التي عاشتها العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.

وذكرت الصحافة البلغارية اليوم الجمعة، أن الشاب ياسين لعشيري، اعتقل أمس الخميس، على الحدود مع تركيا، حيث كان المتهم يحاول التسلل إلى بلغاريا بهوية مزورة.

وأعلن المدعي العام بصوفيا في بيان مقتضب، أنه تم إلقاء القبض على "مواطن بلجيكي محكوم عليه في أحد بلدان الاتحاد الأوروبي بـ20 عامًا من السجن بتهمة الإرهاب".

وأوضح البيان أن عملية الاعتقال جرت خلال عملية مشتركة بين مصالح مكافحة التجسس وشرطة الحدود في البلاد، مضيفًا أن "الشخص ذاته كان محكومًا عليه في تركيا بتسع سنوات ونصف السنة من السجن"، بحسب ما ذكره الموقع الفرنسي "كورييه انترناسيونال".

وأشارت وسائل إعلام محلية في بلغاريا وبلجيكا، أن المدعو لعشيري مطلوب من طرف بلجيكا منذ 2015، وقد طلبت السلطات القضائية الفدرالية البلجيكية من نظيرتها البلغارية تسليمه لها على الفور.

وكان لعشيري، البالغ من العمر حوالي 36 عامًا يوصف بأحد "صناع داعش"، حيث اعتنق الفكر المتطرف في سن صغيرة، والتحق للقتال بسوريا منذ 2012، وقد سحبت منه الجنسية البلجيكية سنة 2020 ولا يتوفر حاليا إلا على الجنسية المغربية.

وعاشت باريس ليلة رعب في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، إذ شن متطرفون هجمات خارج ملعب إستاد فرنسا قرب باريس وعلى شرفات مطاعم ومقاه وداخل صالة باتاكلان للحفلات في العاصمة الفرنسية، موقعين 130 قتيلا و350 جريحا.

وكانت هذه أعنف اعتداءات على الإطلاق على الأراضي الفرنسية، والأولى التي شارك فيها انتحاريون.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات فيما راح المحققون يطاردون الإرهابيين الفارين وشركاءهم.

وقتل البلجيكي عبد الحميد أباعود المعروف بين الجهاديين الناطقين بالفرنسية في سوريا والذي يشتبه في أنه منسق الهجمات وأحد مهاجمي شرفات المطاعم، في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2015 حين اقتحمت الشرطة الفرنسية شقته في سان دوني، فضلا عن شريك له فجر نفسه وقريبة له أمنت لهما هذا المخبأ.