صحف عالمية: "الدرونز" سلاح إيران للتنكر.. ولا حلول سهلة في إثيوبيا
صحف عالمية: "الدرونز" سلاح إيران للتنكر.. ولا حلول سهلة في إثيوبياصحف عالمية: "الدرونز" سلاح إيران للتنكر.. ولا حلول سهلة في إثيوبيا

صحف عالمية: "الدرونز" سلاح إيران للتنكر.. ولا حلول سهلة في إثيوبيا

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس، عددا من أهم القضايا على الساحة الدولية، حيث ناقشت استخدام إيران للطائرات "دون طيار" في شن هجمات إقليمية مع الحفاظ على "الإنكار والغموض".

وسلطت صحف أخرى الضوء على الصراع الدائر في إثيوبيا، وسط توقعات بأن حكومة أديس أبابا قد تلجأ إلي الغرب لحل أزمتها المشتعلة مع قوات إقليم "تيغراي" التي باتت على مشارف العاصمة.

تغيير التوازن العسكري

رأت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفي الكاظمي، تسلط الضوء على كيف أن الطائرات الإيرانية غير المأهولة، تعمل على تغيير التوازن العسكري في الشرق الأوسط.

وقالت المجلة: "لطالما كان استخدام الطائرات دون طيار لاغتيال الأشخاص حكرا على جيوش الدول الأكثر تقدما، لكن المحاولة الفاشلة لاغتيال الكاظمي، كانت عرضا دراميا لكيفية انتشار قدرات الضربة الدقيقة هذه إلى الدول الأقل تقدما وحتى الميليشيات التي تعد قوات شبه عسكرية غير متقدمة".



وأضافت: "ذهبت الشكوك على الفور لتورط إيران ووكلائها لسببين، الأول هو أن حركة (الفتح)، الذراع السياسية للميليشيات الشيعية المتحالفة مع إيران، غاضبة من خسارة معظم مقاعدها بالانتخابات العراقية الشهر الماضي، ونظم الموالون لها احتجاجات جامحة وحاولوا، يوم الجمعة الماضي، اقتحام المنطقة الخضراء.. وفي اليوم التالي، وفي جنازة متظاهر قتلته قوات الأمن، تعهد قادة الميليشيات بالانتقام من الكاظمي".

وأردفت: "السبب الثاني هو أن إيران أصبحت المزود الأكثر ثباتا للطائرات دون طيار، وغيرها من التقنيات العسكرية لوكلائها وأصدقائها، ليس فقط في العراق ولكن أيضا في اليمن وسوريا وقطاع غزة، وأصبحت الطائرات دون طيار، بقوة هي السلاح المفضل لإيران في الحرب غير المتكافئة، ما يثير قلق أعدائها ويهدد بتغيير ميزان القوى في المنطقة".



وأوضحت المجلة أن "هذه الطائرات ليست متطورة مثل التي تصنعها أمريكا، كطراز Predator وReaper، كما أنها لا تشبه الطائرات الإسرائيلية والتركية التي سمحت لأذربيجان بهزيمة القوات الأرمينية في ناغورنو كاراباخ، العام الماضي، ولكنها غالبا ما تكون نسخا غير تقليدية خادعة، مصنوعة من مكونات متوفرة تجاريا".

واستطردت: "تحقق إيران نطاقا كبيرا من خلال توزيع الطائرات دون طيار على حلفائها في الشرق الأوسط، ما يهدد أهدافا من البحر المتوسط ​​إلى الخليج العربي، وغالبا ما يتم تسليم الطائرات دون طيار في مجموعات ويتم تجميعها محليا بأقل قدر من المساعدة من إيران.. ويرى محللون أن هذه الطائرات تسمح لإيران بتدبير الهجمات مع الحفاظ على الإنكار والغموض".

واختتمت "ذي إيكونوميست" تحليلها بالقول: "علاوة على ذلك، تكشف الطائرات دون طيار عن هشاشة المنشآت الحيوية في جميع أنحاء المنطقة.. قد يكون من الصعب اكتشاف الطائرات دون طيار، لأنها غالبا ما تكون صغيرة، وتطير على ارتفاع منخفض، وقد لا تبث أي إشارات".

إثيوبيا المشتعلة

رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية في تقرير لها أن إثيوبيا فيما يبدو وصلت لمرحلة لا تستطيع فيها إنقاذ نفسها جراء الحرب الدائرة بين حكومة أديس أبابا ومقاتلي إقليم تيغراي، التي تسببت في معاناة لا توصف منذ أن بدأت قبل عام، حيث تهدد الآن بالتحول لحرب الكل ضد الكل، على نطاق أوسع، ومن المرجح أن يؤدي النزاع لانهيار الدولة، الذي سيكون له أيضا عواقب على مستوى المنطقة.

وقالت المجلة: "لقد حاول الاتحاد الأفريقي، دون جدوى حتى الآن، التوسط في الأزمة.. ومن الناحية النظرية، يمكن أن يهدد الاتحاد بتعليق عضوية إثيوبيا إذا لم يكن هناك جهد لحل الصراع".



وأضافت: "تاريخيا، كان المجتمع الدولي مترددا في التدخل في أفريقيا قبل أن تتحول الأزمة لكارثة، كما كان الحال في رواندا والصومال ودارفور، ومع ذلك، لا يمكن للغرب أن ينقذ إثيوبيا، دون تعاون قادتها، الذين أصبحوا  غاضبين من القوى الغربية، خاصة واشنطن التي تريد من حكومة آبي أحمد أن تتوقف عن قتل شعبها".

وتابعت: "ولزيادة فرص النجاح في جهود صنع السلام التي يبذلها، يحتاج الغرب إلى أسباب مقنعة من الحكومة في أديس أبابا لعدم تقديمها تنازلات حتى الآن في الصراع المحتدم، ومن المهم أيضا بنفس القدر أن يفهم الإثيوبيون سبب قلق الغرب بشأن تجنب انهيار دولتهم".

لا حلول سهلة

وأردفت المجلة: "بالتأكيد لا توجد حلول سهلة للحرب الأهلية في إثيوبيا. لكن ربما يجب أن يبدأ الجهد من اعتراف الإثيوبيين - جميع الإثيوبيين - بأن الوقت قد حان لتغيير النظام السياسي في البلاد.. إن إحياء واستمرارية إثيوبيا كدولة فاعلة قد يتوقف على قبول هذه الحقائق".

واستطردت: "يمكن لأصدقاء إثيوبيا الغربيين مساعدة البلاد في التعافي، لكن العلاقة بين الطرفين هي الآن في أدنى مستوياتها، كما أن موقف شريحة من سكان المناطق الحضرية في إثيوبيا من الغرب هو موقف سلبي أيضا.. وكان هذا إلى حد كبير، رد فعل على موقف الغرب من الصراع في "تيغراي"، ومع ذلك، يجب على الإثيوبيين أن يسألوا أنفسهم: هل العداء لأمريكا في مصلحة إثيوبيا؟".



وأوضحت أن "العلاقة بين الغرب وإثيوبيا تبادلية يستفيد منها الطرفان، وإن كان ذلك بشكل غير متساو.. الغرب صديق لإثيوبيا عندما تساعد سياساته في تمكين الإثيوبيين ككل، وليس مجموعة عرقية معينة.. وفي ظل الظروف الحالية، يجب علي حكومة آبي أحمد، تلبية كافة مطالب الدول الغربية".

وأكدت: "إذا أراد آبي أحمد إبقاء إثيوبيا متحدة، فسيكون أفضل حالا في تبني الجهود الغربية بدلا من تجنبها.. لا يمكن لإثيوبيا أن تنفر العالم الغربي، لا سيما في الوقت الراهن".

واختتمت "فورين بوليسي" تقريرها بالقول: "يمكن لقادة إثيوبيا أخذ زمام المبادرة لإنهاء إراقة الدماء والترحيب بحرارة بالوسطاء الغربيين، وبالتالي وضع الأساس لعلاقة شراكة في التنمية والتجارة في المستقبل.. والقيام بذلك هو في المقام الأول في مصلحة الحكومة والإثيوبيين ككل.. ليس لدى الحكومة الكثير من الوقت لتجنب الانهيار الدموي، تليها كارثة على مستوى المنطقة".

يأس في العراق

قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية إن "المشاركة المتدنية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الشهر الماضي بالعراق، عكست الشعور بالاستسلام السائد في المجتمع، حيث فازت الأحزاب ذات القواعد الاجتماعية وشبكات محسوبية، بعدد غير متناسب من المقاعد، مستفيدة من عدم مبالاة الناخبين".

ورأت المجلة أن "الانتخابات لم تقدم أي شيء يذكر للشارع العراقي المنتفض منذ أكثر من سنتين بسبب الفساد وتدهور الأوضاع الاقتصادية.. وتخشى الأحزاب الحاكمة القوية طردها من موقعها وفقدان السيطرة على خزائن الدولة.. وعندما يشكل أعضاء هذه الأحزاب الحكومة الجديدة، سيتفاوضون ليس فقط على الوظائف الوزارية ولكن أيضا على المناصب العليا في الخدمة المدنية، وهي المناصب التي سمحت لهذه الأحزاب بتوليد الإيرادات والحفاظ على شبكات المحسوبية الخاصة بهم".



وأضافت أن "الانقسامات بين الأحزاب المهيمنة، ربما تكون واضحة في بعض الأحيان، وأدت إلى أعمال عنف، لكنّ هناك خطرا أكبر يهدد هذه الأحزاب، وهي تلك المرتبطة بالاحتجاجات الشعبية، ما يدفع النخب السياسية للقضاء عليها، لأنها تمثل تهديدا وجوديا جديدا للنظام الحالي.. النخب الحاكمة من ذوي الخبرة في حالة استنفار لإسكات مثل هذه التهديدات".

وتابعت: "إن النواب المنتمين للاحتجاجات ليسوا جزءا من كتلة متماسكة، وليس لديهم خبرة كافية في السياسة، بالإضافة إلي أنه سيكون لديهم قدرة محدودة على إحداث تغيير في البرلمان المائل ضدهم.. وفي بعض الأحيان، قد يتعرضون لخطر الانقسام، نظرا لأنهم لا يمثلون كيانا واحدا، ولكن العديد من الحركات الصغيرة، وقد يفقدون أيضاً الثقة التي منحها لهم الكثير من العراقيين اليائسين".

ورأت المجلة أنه "في أفضل السيناريوهات، سوف يبقى هؤلاء النواب في البرلمان كمجموعة متماسكة مع الحفاظ على العلاقات مع المجتمع المدني والحركات الاحتجاجية وبناء العلاقات مع الإصلاحيين داخل الحكومة العراقية، في تعزيز الإصلاح".

واختتمت "فورين أفيرز" تحليلها: "ينظر بعض العراقيين اليائسين للأحزاب المنتمية للانتفاضة الشعبية بأمل في الإصلاح التدريجي، لكن النظام السياسي غير الخاضع للمساءلة سيسعى جاهدا لضمان استمرار الوضع الراهن".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com