بعد دعوته لمقاطعة الانتخابات.. المشري يلتقي أردوغان في أنقرة
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، وفقًا للرئاسة التركية.
وقبل اجتماعه بأردوغان، بحث المشري مع وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو مستجدات الشأن الليبي، وذلك قبل أسابيع من الاستحقاق الانتخابي المرتقب في البلاد.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن أوغلو قوله: "أتمنى أن يعم ليبيا الاستقرار، والازدهار، والسلام"، مؤكدًا: "سنواصل دعم إخواننا وأخواتنا الليبيين لهذه الغاية"، على حد تعبيره.
والتقى المشري والوفد المرافق له رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، وبحثوا العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال شنطوب: "سنواصل الوقوف إلى جانب أشقائنا الليبيين وممثليهم الشرعيين، من أجل تحقيق السلام الدائم والازدهار في ليبيا"، موضحًا أن "علاقات عميقة واستثنائية تربط بين تركيا وليبيا منذ أكثر من 5 قرون".
وأضاف رئيس البرلمان التركي أن "روابط الصداقة والإخوة القوية بيننا تستمد قوتها من تاريخنا المشترك، وجهودنا مستمرة لتحسين العلاقات بين نواب البلدين.. وأبرز دليل على ذلك هو تأسيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الليبية".
وتأتي زيارة رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري إلى أنقرة، بعد يوم من مشاركته في ملتقى طرابلس، الذي ضم أعضاء من مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، والمجالس البلدية، وعددًا من السفراء الأجانب المعتمدين لدى ليبيا، من أجل مناقشة الشأن الانتخابي.
وكان المشري دعا، خلال كلمة له في الملتقى، إلى ما أسماه "حراكًا سلميًا مدنيًا، واعتصامات سلمية" أمام مقار بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ومجلسي الدولة والنواب، والحكومة والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات؛ اعتراضًا على ما أسماها "قوانين الانتخابات المعيبة".
وقال المشري، خلال اجتماع وزارة الحكم المحلي مع مسؤولين وعمداء بلديات في طرابلس: "ندعو إلى عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، لا ناخبين ولا مرشحين، وندعو إلى اعتصامات أمام مقر المفوضية والبعثة الأممية، ومقار الحكومة ومجلسي الدولة والنواب وفي الميادين لرفض الانتخابات".
وتوعد المشري ما وصفه بـ"بركان الغضب"، احتجاجًا على قوانين الانتخابات التي وصفها بـ "المعيبة"، وذلك في إشارة إلى التعديلات التي قدمتها المفوضية العليا للانتخابات وصادق عليها البرلمان الليبي في الآونة الأخيرة.
