وزراء بريطانيون ينددون باستهداف متظاهرين سفيرة إسرائيل في لندن
ندد وزراء بريطانيون، اليوم الأربعاء، بما وصفوه بأنه ترويع للسفيرة الإسرائيلية في لندن من جانب متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، بعد أن أطلق المحتجون عليها صيحات الاستهجان أثناء مغادرتها جامعة بعد نقاش مع طلاب، بحسب وكالة "رويترز".
وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل إنها شعرت بـ"الاشمئزاز" إزاء المعاملة التي لاقتها تسيبي هوتوفلي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، بعد نقاش نظمته جمعية مناظرات طلابية في كلية لندن للاقتصاد.
وكتبت بريتي باتيل على تويتر: "لا مكان لمعاداة السامية في جامعاتنا أو في بلادنا"، مضيفة: "تأييدي الكامل للشرطة في التحقيق في هذا الحادث المروع"، مشيرة إلى أن "المناظرة نفسها كانت ممتازة".
وكتبت على تويتر: "سأستمر في نشر قصة إسرائيل وإجراء حوار مفتوح مع المجتمع البريطاني بكل شرائحه".
وأشارت تقارير أوردتها وسائل إعلام بريطانية إلى أن حشدا كبيرا تجمع خارج المبنى أثناء المناظرة.
وظهرت تسيبي هوتوفلي في لقطات فيديو وهي تسرع بدخول سيارتها، بينما يتدافع رجال الأمن مع المحتجين الذين تزاحموا مندفعين نحوها، وأمكن سماع هتافات السخرية وصيحات الاستهجان وعبارة "ألا تشعرين بالخجل؟".
كما نددت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس ووزير التعليم ناظم الزهاوي ووزير شؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي بالحادث الذي وصفوه بأنه "تهديد عدواني، ومحاولة غير مقبولة لإسكات صوت هوتوفلي".
وكتب ناظم الزهاوي على تويتر: "هذا مزعج للغاية. أعرب عن أسفي الشديد للسفيرة هوتوفلي"، مضيفا أن الطلاب اليهود في كلية لندن للاقتصاد "اهتزوا من الأعماق".
ومن المقرر أن تستضيف الجمعية السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط، غدا الخميس.
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن المتظاهرين استهدفوا هوتوفلي، التي عينها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، على نحو خاص بسبب آرائها المناهضة لقيام دولة فلسطينية، والمؤيدة للمستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية.
وبحسب صحف إسرائيلية، فقد أثارت دعوة هوتوفلي للندوة معارضة واسعة من الجماعات المؤيدة للفلسطينيين، وجماعات أخرى في الحرم الجامعي؛ بسبب ”تبني إسرائيل سياسات عنصرية“، والذين حاولوا منع السفيرة من المشاركة.
وقالت صحيفة ”إسرائيل اليوم“ إن ”المحتجين استهدفوا هوتوفلي على وجه التحديد، قائلين إنها تؤيد الاستعمار الاستيطاني، وهي منخرطة في خطاب معادٍ للإسلام، وعملت على ترسيخ العنصرية ضد الفلسطينيين“.
