مجلة إيرانية تتهم إسرائيل بمهاجمة مركز أبحاث للحرس الثوري
أقرت مجلة "الصبح الصادق"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، بأن الانفجار الذي وقع في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، في مركز أبحاث الاكتفاء الذاتي التابع للحرس الثوري، كان هجومًا يتماشى مع استراتيجية إسرائيل تجاه زيادة الضغط على إيران.
وكانت قوات الحرس الثوري زعمت أن حريقًا وقع في مركز أبحاث للاكتفاء الذاتي تابع له، غرب العاصمة طهران، أسفر عن مقتل اثنين من العاملين فيه، فيما أصيب آخر بجروح.
وفي 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت مجموعة أبحاث تدعى "أيمج ست اينتل"، ومقرها إسرائيل، أن الانفجار وقع في منشأة مجموعة "شهيد همت" الصناعية، وهي قاعدة صواريخ سرية للحرس الثوري، ما تسبب في أضرار جسيمة لهيكلها.
و"شهيد همت"، هي مجموعة فرعية من منظمة الطيران والفضاء التابعة لوزارة الدفاع والدعم، وهي شركة مصنعة للصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود السائل، وفي عام 2005 فرضت واشنطن عقوبات على المجموعة.
ولم يعلق مسؤولو الحرس الثوري على التقارير الإسرائيلية، لكن بعد شهر من نشر التقرير أكدت "الصبح الصادق" الهجوم، قائلة إن "الهجوم على مركز الأبحاث كان جزءًا من استراتيجية قتل بألف طعنة".
وفي الأشهر الأخيرة، برزت تقارير إعلامية تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية اختارت استراتيجية "الموت بألف طعنة" لمواجهة إيران.
وردًا على التقارير، قال المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، إن الإسرائيليين "سحبوا ألف سيف من جيوبهم في الأعوام الأخيرة، لكن لم يحدث شيء".
كما أشارت المجلة الإيرانية إلى أن الهجوم على المنظومة الإلكترونية لمحطات الوقود الإيرانية، مؤخرًا، أظهر أن "البنية التحتية للبلاد أضعف من أن تتعامل مع هذا النوع من الهجوم"، مضيفة أن "الهجمات كانت تهدف لزيادة الضغط على إيران والحصول على تنازلات".
وفي الأعوام الأخيرة، أصبحت الحرائق والتفجيرات في المراكز النووية والأمنية والعسكرية الإيرانية أمرًا شائعًا، وكان المسؤولون في طهران يوجهون أصابع الاتهام دائمًا إلى إسرائيل في هذا الصدد.
وتقول إسرائيل إنها لن تسمح للنظام الإيراني بامتلاك أسلحة نووية، كما أنها لا تؤمن بالمواقف الصادرة من طهران بأن البرنامج النووي سلمي، فهي مقتنعة بأن إيران تعمل سرًا على تطوير رؤوس نووية؛ بهدف استخدامها عبر صواريخها الباليستية.
