السعودية.. توقيف 172 موظفا حكوميا بتهم تتعلق بالفساد

قالت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية "نزاهة"، اليوم السبت، إن جهودها في مكافحة الفساد خلال الأيام الماضية، قادت إلى توقيف 172 موظفا حكوميا؛ بعد تحقيقات شملت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأضافت الهيئة في بيان، أن "الموقوفين يواجهون اتهامات متعلقة بالفساد المالي والإداري، مثل الرشوة واستغلال النفوذ الوظيفي وإساءة استخدام السلطة والتزوير".

وأوضحت الهيئة، أنها "نفذت منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من ستة آلاف جولة رقابية في جهات عدة، منها: الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وزارة الدفاع والداخلية والخارجية والصحة والبيئة، هيئة تقويم التعليم والتدريب، والحرس الوطني".

والموقوفون الـ 172 بتهم فساد، هم جزء من 512 شخصا حققت معهم "نزاهة"، لكنهم سيبقون في عداد المتهمين ما لم تصدر بحقهم أحكام إدانة قضائية قطعية؛ ما يتيح الكشف عن هوياتهم.

ودأبت هيئة "نزاهة" على نشر بيانات شهرية أو بوتيرة أقل من شهرية، لنتائج تحقيقاتها وملاحقتها لقضايا الفساد والمتورطين فيه، وسط دعم من كبار قادة المملكة للهيئة ومسؤوليها، التي لم يسبق وعملت بالزخم ذاته منذ تأسيسها عام 2011.

وتضم بيانات الهيئة تفاصيل قضايا فساد تورط فيها قضاة وضباط ورجال أعمال ومسؤولون حكوميون كبار، بما في ذلك موظفون من "نزاهة" ذاتها في بعض القضايا.

وشددت الرياض من إجراءاتها في مكافحة الفساد منذ إطلاق "رؤية 2030" في 2016، وهي خطة تنمية عملاقة تستهدف تنويع موارد الاقتصاد وتوفير وظائف ومساكن للسعوديين، وتحسين جودة الحياة وجلب الاستثمارات الأجنبية لتنفيذ مشاريع صناعية وسياحية وترفيهية كبيرة.

ويجتمع رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية "نزاهة" مازن الكهموس كل شهر بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يشرف على تنفيذ "رؤية 2030"، وكشفت تحقيقات "نزاهة"، عن تورط كثير من المدانين بقضايا فساد، يتعلق كثير منها بترسية مشاريع حكومية كبيرة على شركات خاصة مقابل الحصول على رشاوى.

وفي عام 2017، ترأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لجنة مكافحة فساد خاصة، أوقفت عددا من الوزراء والأمراء ورجال الأعمال بتهم فساد، قبل أن تنتهي الحملة غير المسبوقة بتسويات حصلت فيها الرياض على مبالغ كبيرة من الموقوفين.