السلطات القطرية تفرج عن الشاعر علي الدعية
أفرجت السلطات القطرية، اليوم الخميس، عن الشاعر علي بن سالم الدعية، الذي اعتقل مع آخرين من قبيلة آل مرة العربية العريقة على خلفية منع عدد كبير منهم من المشاركة في انتخابات مجلس الشورى؛ لاعتبارهم "قطريين غير أصليين".
وأعلن أقارب وأصدقاء للشاعر المعروف الإفراج عنه، قبل أن يؤكد هو عبر حسابه في تويتر الإفراج عنه، قائلاً: "الحمد لله على كل حال، وعقبال الإخوان المعتقلين.. ونشكر سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد الله يحفظه ويطول عمره".
ولم تتضح بعد طبيعة الإفراج عن الدعية، وما إذا كان نهائياً، أم سيخضع لتحقيق ومحاكمة وهو طليق، في ظل فرض الدوحة تكتماً على تعاملها مع قضية معتقلي القبيلة المعارضين لقانون الانتخاب.
واعتقلت السلطات القطرية الشاعر الدعية، قبل نحو أسبوع؛ بسبب رفضه لإجراءات حكومية أنهت خدمات جنود أفراد وخفضت رتب ضباط من أبناء قبيلة آل مرة، يبدو أنها على علاقة بموقفهم من قانون الانتخاب، وفق ما قال الشاعر القطري المقيم خارج البلاد محمد بن الذيب.
وشهدت قطر في آب/ أغسطس الماضي احتجاجات غير مسبوقة، نظمها عدد كبير من أفراد قبيلة آل مرة ضد قانون الانتخاب الجديد الذي حرمهم من الترشح لأول انتخابات برلمانية، انتهت باعتقال عدد من أبرز منظمي تلك الاحتجاجات، بينهم المحامي البارز هزاع بن علي شريدة العذبة المري.
واقتصر حق الترشح والتصويت في أول انتخابات برلمانية شهدها البلد الخليجي الصغير على القطريين الأصليين، فيما سُمح للقطريين المجنسين المولودين في قطر- وكان جدهم قد حصل على الجنسية- التصويت فقط، ولم يُسمح لباقي المجنسين بالترشح أو التصويت.
وأثارت تلك الشروط ردود فعل غاضبة؛ لأنها تحرم كثيرًا من القطريين من أبناء قبيلة آل مرة من الترشح في الانتخابات، بينما يعتبرون أنفسهم مؤسسين لقطر مع عائلة آل ثاني الحاكمة.
ويتولى مجلس الشورى المؤلف من 30 عضوًا منتخبًا، و15 عضوًا عينهم أمير البلاد، سلطة التشريع، وإقرار الموازنة العامة للدولة، كما يمارس الرقابة على السلطة التنفيذية للدولة، لكن القول الفصل في إدارة شؤون البلاد سيظل بيد الأمير.
وأعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمام جلسة الافتتاح لمجلس الشورى، الأسبوع الماضي، أن بلاده ستجري ”تعديلات قانونية تستهدف تعزيز المواطنة القطرية المتساوية“، لكنه لم يُشر صراحةً لكونها ستلبي مطالب المحرومين من المشاركة في الانتخابات.
